داء القبلات:حقيقة أم خرافة
● كانت القبلة على مر التاريخ دليلاً على الحب ووسيلة للتعبير عنه في جميع المجتمعات، ولذلك تكثر الشائعات حوله ما بين الفوائد والمضار. ولكن، هل التقبيل علمياً يحمل آثاراً إيجابية على صحة المرء النفسية؟ هل له مخاطر حقيقية على جسم الإنسان؟ وهل فعلاً يوجد داء يدعى داء القبلات؟
● في الحقيقة، نعم، داء القبلات مرض حقيقي ومثبت علمياً، والإصابة به أمر شائع جداً. حيث إن المسبب لهذا المرض هو فيروس (أبشتاين بار)، الذي قد ينتقل من شخص لآخر عن طريق الدم أو الاتصال الجنسي، والأهم عن طريق اللعاب. فيمكن أن ينقل الشخص العدوى للآخرين عن طريق التقبيل أو مشاركة الطعام والشراب، أو حتى عن طريق الهواء بوصول الرذاذ من الشخص المصاب. يصيب هذا المرض كافة الأعمار وكلا الجنسين، ولكنه قد يتظاهر بعدة أعراض وقد يمر دون ظهور أي عرض صريح له. ومن أهم أعراضه:
– التعب والإرهاق.
– التهاب الحلق وتضخم العقد اللمفاوية في الرقبة والإبط.
– طفح جلدي.
– تضخم الطحال ومضاعفات كبدية.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
●أما من ناحية العلاج،فليس هناك ما يدعو للقلق تجاه الأمر، ما عدا الحالات التي تتفاقم فيها الأعراض، فهنا قد يحتاج المصاب إلى المشورة الطبية المتخصصة. حيث يكون العلاج عرضياً،أي أن المرض ليس له علاج نوعي أو نهائي، وأيضاً ليس له لقاح يقي من الإصابة به.وبالتالي نعالج ما يظهر عند المريض من أعراض مثلا:
– الراحة.
– المسكنات ومضادات الالتهاب لتخفيف الحمى.
– تجنب الرياضة والأنشطة ذات الجهد العالي.
– الإماهة والترطيب.
– الغرغرة بالماء والملح.
● ولكن ماذا عن فوائد التقبيل؟
حقيقةً، رغم الأضرار المحتملة لانتقال الأمراض عن طريق القبل، إلا أن العلم لم ينكر أهمية وفوائد تقبيل الشريك على صحة الإنسان النفسية والجسدية، فهو:
– يزيد الترابط العاطفي: فيحافظ على شعور الحب ويزيد نسب هرمون الأوكسيتوسين.
– يقلل التوتر:فالتقبيل يطلق النواقل العصبية المهدئة في الدماغ فيقل التوتر وتزداد الطمأنينة.
– يزيد الأيض:فإنه يزيد من حرق السعرات ويسرع العمليات الاستقلابية.
– يزيد المناعة: فالتعرض للجراثيم الموجودة عند الشريك يقوي الجهاز المناعي.
-فم أكثر صحة:إن التقبيل يزيد من افراز اللعاب وهوي يحوي مواد تقاوم البكتيريا والجراثيم،وبالتالي يحافظ على سلامة الفم والأسنان واللسان.
● ومن هنا نستنتج أهمية الحفاظ على قواعد النظافة الشخصية، وتجنب مشاركة الطعام والشراب مع الآخرين، وتجنب الاتصال القريب بكافة أشكاله مع الشريك في حال الإصابة بالأمراض المعدية. ويجب التأكيد على أهمية التواصل والتعبير عن المشاكل الصحية التي قد تواجه الشريك بهدف تجنب العدوى.
المصادر:
https://www.betterhealth.vic.gov.au
https://www.mayoclinic.org
https://my.clevelandclinic.org
-
المحتوى الذي تستمتع به هنا يمثل رأي المساهم وليس بالضرورة رأي الناشر. يحتفظ الناشر بالحق في عدم نشر المحتوى.
هل لديكم شغف للكتابة وتريدون نشر محتواكم على منصة نشر معروفة؟ اضغطوا هنا وسجلوا الآن!
انضموا إلينا على منصتنا، فهي تمنح كل الخبراء من كافة المجالات المتنوعة الفرصة لنشر محتواهم . سيتم نشر مقالاتكم حيث ستصل لملايين القراء المهتمين بهذا المحتوى وستكون مرتبطة بحساباتكم على وسائل التواصل الاجتماعي!
انضموا إلينا مجاناً!