خفض البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس
أعلن البنك المركزي الأوروبي عن خفض سعر الفائدة الرئيسي ليصل إلى 3.5٪
في خطوة متوقعة على نطاق واسع، أعلن البنك المركزي الأوروبي اليوم الخميس عن خفض أسعار الفائدة خلال اجتماعه لشهر سبتمبر، للمرة الثانية هذا العام.
خفض سعر الفائدة
وأعلن البنك المركزي الأوروبي عن خفض سعر الفائدة الرئيسي بمقدار 25 نقطة أساس، ليصل إلى 3.5٪ بعد أن كان 3.75٪. يأتي هذا القرار في ظل تباطؤ النمو الاقتصادي في منطقة اليورو وتراجع معدلات التضخم، التي اقتربت من المستوى المستهدف البالغ 2% في أغسطس الماضي.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
وقد تم تحديد أسعار الفائدة الجديدة على النحو التالي: 3.65% لعمليات إعادة التمويل الرئيسية، و3.90% لتسهيلات الإقراض الهامشي، و3.50% لتسهيلات الإيداع.
وفي بيان صادر عن البنك، أوضح مجلس المحافظين أن القرار جاء بناءً على تقييم محدّث لتوقعات التضخم وديناميكيات التضخم الأساسي وقوة انتقال السياسة النقدية.
وأشار البيان إلى أنه "أصبح من المناسب الآن اتخاذ خطوة أخرى في تخفيف درجة التقييد في السياسة النقدية".
ومن المقرر أن يعقب قرار خفض سعر الفائدة مؤتمر صحفي في الساعة 1:45 ظهرًا بتوقيت لندن، حيث ستدلي كريستين لاغارد، رئيسة البنك المركزي الأوروبي، بتصريحات من المتوقع أن يدرسها المشاركون في السوق بعناية للحصول على مؤشرات حول وتيرة ومدى التحركات المستقبلية.
معدلات التضخم
ويأتي هذا القرار في أعقاب تباطؤ معدلات التضخم في منطقة اليورو، حيث انخفض نمو أسعار المستهلك إلى 2.2% في أغسطس، وفقًا للتقديرات الأولية، مسجلاً أبطأ وتيرة زيادة منذ يوليو 2021، ومع ذلك، لا يزال التضخم الأساسي مرتفعًا عند 2.8%.
وعلى الرغم من تراجع التضخم، لا تزال مؤشرات النمو الاقتصادي مثيرة للقلق، فقد نما الناتج المحلي الإجمالي لمنطقة اليورو بنسبة 0.2% فقط في الربع الثاني من عام 2024، مع تباين كبير في الأداء بين دول المنطقة، حيث سجلت ألمانيا، أكبر اقتصاد في المنطقة، انكماشًا بنسبة 0.1%.
هذا القرار الحذر المستمر للبنك المركزي الأوروبي في موازنة مكافحة التضخم مع دعم النمو الاقتصادي في ظل الظروف الاقتصادية المتقلبة في المنطقة.
ينقسم الخبراء الاقتصاديون حول ما إذا كان صناع السياسة في البنك المركزي الأوروبي سيتجهون نحو التوقف عن خفض الفائدة في اجتماعهم القادم في 17 أكتوبر.
الجدير بالذكر أن اجتماع البنك المركزي الأوروبي يأتي قبل أيام قليلة من الاجتماع المرتقب لمجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، الذي يبدو مستعدًا لبدء دورة خفض أسعار الفائدة الخاصة به.