خطوات بسيطة يُمكنك فعلها للحفاظ على البيئة
-
1 / 2
تعمل البيئة بشكل أفضل عندما تكون في حالة توازن تماماً مثل أجسامنا. لكن حالياً وللأسف لم نعدّ في نقطة التوازن هذه، فقد أدّت قضايا مثل التلوث، ونضوب الموارد، وظهور النزعة الاستهلاكية، إلى مُشكلات بيئية عالمية خطيرة، لكن المعركة لم تنته بعد، لقد أصبح هناك عدد أكبر من الناس على دراية بالمشكلات البيئية وراغبين في الإسهام في الحل والرجوع إلى نقطة التوازن البيئي.
لحسن الحظ يوجد ما نستطيع جميعاً فعله للحفاظ على البيئة، يمكن لأفعال كل فرد أن تُحدّث فرقاً إيجابياً، تابع قراءة السطور التالية للتعرّف على بعض الطرق البسيطة التي تُمكنك من الحفاظ على البيئة.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
تقليل البصمة الكربونية للحفاظ على البيئة
تتمثل إحدى استراتيجيات الحفاظ على البيئة في تقليل بصمتك الكربونية، البصمة الكربونية هي مقياس لإجمالي كمية الكربون، والتي تكون عادة بالأطنان، التي تنبعث من منظمة أو حدث أو منتج أو فرد بشكل مباشر أو غير مباشر.
تختلف البصمة الكربونية لكل شخص حسب موقعه وعاداته واختياره الشخصي، فيُساهم كل منّا بشكل فردي في انبعاثات غازات الاحتباس الحراري إما عن طريق طريقة سفرنا والطعام الذي نأكله وكمية الكهرباء التي نستهلكها وغير ذلك الكثير.
فغازات الاحتباس الحراري لا تنتج فقط عن قيادة المركبات أو استخدام الكهرباء ولكن أيضاُ من خيارات نمط الحياة، مثل الملابس التي ترتديها والطعام الذي تتناوله.على الرغم من وجود العديد من الطرق لتقليل بصمتك الكربونية، إلا أن إجراء تغييرات في النظام الغذائي يعد مكانًا جيدًا للبدء.
طرق بسيطة لتقليل البصمة الكربونية والحفاظ على البيئة
هناك بعض الطرق البسيطة التي يمكن لكل شخص منّا فعلها لتقليل البصمة الكربونية والحفاظ على البيئة، منها:
-
التوقف عن إهدار الطعام:
تُعتبر نفايات الطعام من العوامل الرئيسية المُساهمة في انبعاثات غازات الاحتباس الحراري. وذلك لأن الطعام الذي يتم التخلص منه يتحلل في مقالب القمامة وينبعث منه غاز الميثان، وهو أحد الغازات الدفيئة القوية بشكل خاص.
الغازات الدفيئة هي الغازات التي لها خاصية امتصاص الأشعة تحت الحمراء، أي أنها تمتص الطاقة الحرارية الكلية، حيث إن هذه الأشعة تنبعث من سطح الأرض ثم يتم إعادتها بواسطة الغازات الدفيئة مرة أخرى إلى السطح، وهو ما يؤدي إلى حدوث الاحتباس الحراري، يُعتبر غاز ثاني أكسيد الكربون، الميثان، بخار الماء من أهم الغازات الدفيئة.
على مدى 100 عام، يُقدّر أن تأثير الميثان على ظاهرة الاحتباس الحراري يفوق 34 مرة تأثير ثاني أكسيد الكربون.
تُشير التقديرات حالياً إلى أن كل شخص على هذا الكوكب يهدر ما يتراوح بين 194 إلى 389 كجم من الطعام سنوياً في المتوسط، يعتبر تقليل هدر الطعام أحد أسهل الطرق لتقليل انبعاثات الكربون.
-
تخلص من البلاستيك:
يُعدّ استخدام كميات أقل من البلاستيك نقطة هامة في الانتقال إلى أسلوب حياة صديق للبيئة. ينتشر استخدام الأغلفة البلاستيكية والأكياس البلاستيكية وحاويات التخزين البلاستيكية من قبل المستهلكين وصناعة الأغذية على حد سواء لتعبئة وشحن وتخزين ونقل المواد الغذائية. ويُعتبر البلاستيك أحادي الاستخدام مساهماً رئيسياً في انبعاثات غازات الاحتباس الحراري.
هناك بعض النصائح لاستخدام كميات أقل من البلاستيك:
- تجنب الأكياس البلاستيكية والأغلفة البلاستيكية عند شراء المنتجات الطازجة.
- أحضر أكياس البقالة الخاصة بك معك إلى المتجر حتى تتجنب وضع مشترياتك في أكياس بلاستيكية.
- اشرب من زجاجات المياه القابلة لإعادة الاستخدام، ولا تشتري المياه المعبأة.
- قم بتخزين الطعام في علب زجاجية.
-
تناول كميات أقل من اللحوم:
تُظهر الأبحاث أن الحدّ من تناول اللحوم هو أحد أفضل الطرق لتقليل بصمتك الكربونية، ففي دراسة أُجريت على نحو 16800 أمريكي، كانت الوجبات الغذائية التي أطلقت معظم الغازات الدفيئة أعلى في اللحوم من لحم البقر ولحم العجل ولحم الخنزير.
أثبتت الدراسات أن الانبعاثات من الإنتاج الحيواني، وخاصة الأبقار الحلوب، تُمثل 14.5٪ من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري التي يُسببها الإنسان في العالم.
لا تحتاج إلى قطع البروتين الحيواني من نظامك الغذائي تماماً، يمكنك فقط محاولة الحدّ من أطباق اللحوم الخاصة بك إلى وجبة واحدة في اليوم، أو التخلص من اللحوم يوماً واحداً في الأسبوع، أو اختبار أنماط الحياة النباتية.
-
جرّب البروتين النباتي:
يمكن أن يؤدي تناول المزيد من البروتين النباتي إلى خفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري بشكل كبير. في إحدى الدراسات، كان الأشخاص الذين لديهم أقل انبعاثات من غازات الاحتباس الحراري كانوا يتناولون كمية أكبر من البروتينات النباتية، بما في ذلك البقوليات والمكسرات والبذور وكمية أقل من البروتينات الحيوانية.
-
قلل من منتجات الألبان:
يُعدّ تقليص منتجات الألبان، بما في ذلك الحليب والجبن، طريقة أخرى لتقليل بصمتك الكربونية.
كشفت إحدى الدراسات التي أُجريت على نحو 2101 من البالغين الهولنديين أن منتجات الألبان كانت ثاني أكبر مساهم في انبعاثات غازات الاحتباس الحراري الفردية، لا يسبقها في ذلك إلا اللحوم فقط.
كذلك، خلصت دراسات أخرى إلى أن إنتاج الألبان هو مساهم رئيسي في حدوث تغير المناخ. فتنبعث من أبقار الألبان وروثها غازات الدفيئة مثل الميثان وثاني أكسيد الكربون وأكسيد النيتريك والأمونيا.
للبدء، حاول أن تتناول كميات أقل من الجبن واستبدل حليب الألبان ببدائل نباتية مثل حليب اللوز أو الصويا.
-
تناول المزيد من الأطعمة الغنية بالألياف:
بالإضافة إلى كون تناول المزيد من الأطعمة الغنية بالألياف يؤدي إلى تحسين صحتك، فهو قد يُقلل أيضاً من انبعاثات الكربون. وجدت دراسة أُجريت على نحو 16800 أمريكي أن الأنظمة الغذائية المُعتمدة على الأطعمة النباتية الغنية بالألياف ومنخفضة الدهون المشبعة والصوديوم كانت الأقل في انبعاثات غازات الاحتباس الحراري.
قد تساعدك هذه الأطعمة على الشعور بالشبع، مما يحدّ بشكل طبيعي من تناولك للأشياء ذات الحمل الثقيل من الكربون.
-
لا تتناول السعرات الحرارية الزائدة:
قد يؤدي تناول سعرات حرارية أكثر مما يحتاجه جسمك إلى زيادة الوزن والأمراض ذات الصلة. علاوة على ذلك، فتناول المزيد من السعرات الحرارية مرتبط بارتفاع انبعاثات غازات الاحتباس الحراري.
أظهرت دراسة أُجريت على نحو 3818 هولندياً أن أولئك الذين لديهم انبعاثات غازات دفيئة أعلى كانوا يستهلكون سعرات حرارية من الأطعمة والمشروبات أكثر.
ينطبق هذا فقط على الأشخاص الذين يفرطون في تناول الطعام، وليس أولئك الذين يتناولون سعرات حرارية كافية للحفاظ على وزن صحي للجسم.
لتقليل كمية السعرات الحرارية التي تتناولها يُمكنك الاستغناء عن الأطعمة الغنية بالسعرات الحرارية والتي تفتقر إلى العناصر الغذائية مثل الحلوى والصودا والوجبات السريعة والمخبوزات.
-
اشتري الطعام المحلي:
دعم المزارعين المحليين هو طريقة رائعة لتقليل بصمتك الكربونية. الشراء محلياً يُقلل من اعتمادك على الطعام الذي يتم نقله لمسافات شاسعة وقد يزيد من تناولك للفواكه والخضروات الطازجة، مما يساعد على تقليل انبعاثات الكربون.
-
ازرع طعامك:
زراعة طعامك هو طريقة رائعة لتجنب العديد من الأشياء السيئة الشائعة التي تشق طريقها إلى الكثير من الأطعمة التي يتم شراؤها من المتاجر، ليس هذا فقط، فالنباتات تساعد في إطلاق الأكسجين الذي تشتد الحاجة إليه في الهواء، هل تعتقد أنه ليس لديك مساحة لزراعة حديقة؟ فكر مرة أخرى. فهناك العديد من الطرق لزراعة الطعام في أوعية حتى في أصغر المساحات، لذا استمتع بالتجربة.
-
قلل من استخدامك للطاقة:
قد يكون من السهل إهدار الطاقة، الأمر لا يحتاج لأكثر من ترك المصباح الكهربائي مضاءً هنا وهناك، وتشغيل تكييف الهواء في المنزل عندما تكون بالخارج في العمل طوال اليوم، كل هذا يضرّ بالبيئة حولك ويهدر الموارد، حاول تقليل استخدامك للطاقة من خلال استخدامك الواعي للإلكترونيات، سيساعدك القيام بذلك على توفير فاتورة الكهرباء أيضاً.
كل ما عليك هنا هو أن تحاول إطفاء مصابيح الإضاءة الخاصة بك عندما لا تستخدمها، أو حاول الحصول على لمبات موفرة للطاقة، يُمكنك أيضاً أن تم بتشغيل غسالة الأطباق وغسالة الملابس فقط عندما تكونا ممتلئتان.
-
استرح من استخدام الأجهزة وقتاً مُحدداً كل يوم:
لتقليل استخدام الطاقة، فكر في إيقاف تشغيل أجهزتك على الأقل لوقت مُحدد كل يوم. فمثلاً استخدامك لهاتفك باستمرار يعني أنه يتعين عليك إعادة شحنه باستمرار، وهو استخدام للطاقة يمكننا الاستغناء عنه.
بالإضافة إلى ذلك، الاستخدام المُستمر للأجهزةيعني أن أجهزتك سوف تبلى بشكل أسرع، وبالتالي سيتم التخلص منها بشكل أسرع. ونظراً لأن العديد من الأجهزة غير قابلة لإعادة التدوير بالكامل، فإن هذا يترجم إلى ترشيح المعادن الثقيلة في التربة والمياه.