خسائر حرائق لوس أنجلوس تتجاوز الـ50 مليار دولار

  • تاريخ النشر: منذ ساعة
مقالات ذات صلة
صور مدينة لوس آنجلوس الأمريكية
شاهد: شوارع لوس أنجلوس تغرق في المياة
خسائر مالية تتجاوز الـ 73 مليون دولار لمنصة ترامب الاجتماعية

أفادت شركة جي بي مورغان، المتخصصة في الخدمات المصرفية وإدارة الثروات، أن حرائق الغابات التي اجتاحت مقاطعة لوس أنجلوس في ولاية كاليفورنيا الأمريكية تسببت بخسائر اقتصادية هائلة تجاوزت الـ50 مليار دولار، وأوضحت الشركة أن هذه التقديرات قابلة للارتفاع، وخاصة مع استمرار اشتعال النيران، وامتداد رقعتها.

وقد أصدرت الشركة تقريرًا يفيد بأن الخسائر الاقتصادية تضاعفت يوم الأربعاء، وأكدت أن الأضرار المؤمن عليها وحدها قد تتجاوز العشرين مليار دولار، وهو ما يجعل هذه الكارثة الأكثر تكلفة في تاريخ الولايات المتحدة.

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

وقد لفتت الشركة إلى أن هذه الخسارة ستتخطى بسهولة الرقم القياسي السابق البالغ 12.5 مليار دولار من الأضرار المؤمن عليها جراء حريق كامب عام 2018.

اقرأ أيضًا: حرائق لوس أنجلوس: إجلاء 70 ألف شخص وتعليق تصوير الأفلام

التقديرات الحالية قد تكون أقل من الواقع

وقد أشار المحلل الاقتصادي جيمي بولار إلى أن التقديرات الحالية لخسائر الحرائق قد تكون أقل من الواقع، وخاصة أن الحرائق لم يتم احتوائها حتى الآن، ولا تزال تتسع رقعتها، وبالتالي زيادة الخسائر الاقتصادية المحتملة.

وقد كشفت شركة أكيو ويذار، المختصة برصد الطق وتحليل الكوارث البيئية، في تقرير لها إلى أن إجمالي الخسائر الاقتصادية قد يصل إلى 57 مليار دولار إذا استمر الوضع على حاله.

اقرأ أيضًا: حرائق لوس أنجلوس.. ما الذي يجعلها خارجة عن السيطرة؟

حرائق ضخمة تغذيها الرياح

وقد أفادت هيئة الإطفاء في كاليفورنيا أن خمسة حرائق غابات ضخمة تغذيها الرياح الجافة والظروف المناخية القاسية قد دمرت 29 ألف فدان من الأراضي في مقاطعة لوس أنجلوس منذ يوم الثلاثاء الماضي. وقد ذكرت الشرطة بأن ما يقرب من 180 ألف شخص اضطروا لمغادرة منازلهم بعد صدور أوامر إخلاء عاجلة، فيما تجاوز عدد المنازل والمباني المدمرة حتى الآن 2000 منزلًا.

وإلى جانب الأضرار المادية والبشرية، تعاني المقاطع من انقطاع التيار الكهربائي على نحو مليون منزل وشركة، وهو ما تسبب في شلل جزئي للحياة اليومية في المنطقة، بالإضافة إلى إغلاق المدارس كإجراء احترازي.

وقد أعلنت السلطات المحلية مقتل 5 أشخاص حتى الآن، لكن العدد الفعلي للضحايا لا يزال غير مؤكد، ولا تزال فرق الإنقاذ تبحث عن المناطق المتضررة.

وفي السياق نفسه، أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن حالة الطوارئ في ولاية كاليفورنيا، وصنفها بأنها منطقة "منكوبة" ووجه بتوفير مساعدات فدرالية عاجلة لدعم المتضررين ومكافحة الحرائق، كما خصصت الإدارة تمويلات إضافية للتدابير الوقائية.

وفي المقابل، وجه الرئيس المنتخب دونالد ترامب انتقادات لاذعة لبايدن وحاكم ولاية كاليفورنيا، ووصف الحريق بأنه "رمز للعجر وسوء الإدارة"، وقال: "هذا ما ورثته عن بايدن. لا ماء، ولا خطة، ولا أموال لإدارة الطوارئ".

يُذكر أن خبراء الأرصاد والمياه أشارا إلى أن استمرار أزمة الحرائق جاء بسبب نقص هطول الأمطار هذا الشتاء في جنوب كاليفورنيا؛ مما أدى إلى تفاقم طول موسم الحرائق. وعلى النقيض شهدت المناطق الشمالية من الولاية أمطارًا أعلى من المعدل الطبيعي، وهو ما ساعدها على تجنب هذا المصير.