خريطة في متحف اللوفر الإماراتي تضع الدولة في موقف محرج
ضج موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" بردود الأفعال السلبية على خلفية الـ"خطأ غير مقصود" من قبل إدارة متحف اللوفر في العاصمة الإماراتية أبو ظبي، بعد قيامها بعرض خريطة لا تتضمن دولة قطر.
وشملت الخريطة أكثر من خطأ، بحسب ما رصده مغردون على "تويتر"، حيث انتقد الكاتب والباحث العماني زكريا المحرمي إدارة المتحف بسبب قيامها بضم محافظة مسندم العمانية إلى حدود الإمارات العربية المتحدة:
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
"عمان دقت عنق البرتغاليين وكسرت خشم (أنف) الفرس وقطعت دابر الشيوعيين. العمانيون أهل أخلاق واحترام ولكن من يفكر في العبث بأرضهم فإنهم لن يتوانوا عن تأديب الصغار"
كذلك استغربت صفحة "أخبار دار العرب" على تويتر من الـ"خطأ غير المقصود" معلقة:
"جدل قطري عُماني إماراتي حول خريطة الخليج في متحف لوفر أبوظبي:
١- لا تُظهر قطر!
٢- ضم محافظة مسندم العُمانية لدولة الإمارات!"
ولم تخل التغريدات من المواقف المؤيدة للمتحف، حيث قال أحد المغردين مستهزئاً:
"الإمارات لسعت قطر على قفاها. الإمارات تزيل قطر من خريطة الخليج فى متحف لوفر الصحراء"
من جهته وصف وزير الدولة للشؤون الخارجية أنور قرقاش على صفحته الرسمية في "تويتر" الحادث بـ"هفوة بسيطة" قائلاً:
"تابعت باستغراب تغريدة رئيس هيئة متاحف قطر والتي ضخمت هفوة بسيطة في قسم هدايا لوفر أبو ظبي، وملاحظات بعض الذي تعود الاصطياد في الماء العكر، تبقى الثقافة أسمى من هذه الصغائر".
ورد الكاتب ورئيس تحرير صحيفة العرب ومدير عام المركز القطري للصحافة، عبد الله بن حمد العذبة، على تصريحات الوزير الإماراتي قائلاً:
"الهفوة الأخرى أدت أيضاً إلى ضم محافظة مسندم إلى سيطرة إمارة أبو ظبي وتعدت على سيادة سلطنة عُمان الكبيرة! تزوير الجغرافيا في لوفر أبو ظبي وتسويقه ثقافياً أمر خطير جديد فهو يزيف الوعي. أرفق هنا تحديث للخارطة التي تم حذف دولة قطر منها جغرافياً مع تحديث مونديال العرب 2022"
تجدر الإشارة إلى أن متحف اللوفر في أبو ظبي قام بعرض خريطة للخليج لا يظهر فيها اسم قطر في قسم الأطفال من المتحف. على إثره، قام اللوفر بإزالة الخريطة، موضحاً أن عدم وضع اسم الإمارة عليها جاء نتيجة "خطأ غير مقصود". وذكر في بيان له أن الخريطة "تمثّل الطرق التي تم من خلالها تبادل إناء قديم"، مضيفاً أن "عدم دقّة هذه الخريطة كان نتيجة خطأ غير مقصود، لذا عمل المتحف فوراً على تبديلها".
وفي سياق متصل، انتقدت المياسة بن حمد آل ثاني، رئيسة مجلس أمناء متاحف قطر، متحف اللوفر مغردة: "الناس يزورونها (المتاحف) لاكتساب المعرفة والتعرف على ثقافات العالم من خلال القطع المعروضة". وأضافت: "فكرة المتاحف جديدة على أبو ظبي. لكن هل أن متحف اللوفر (في فرنسا) يرضى بهذا الامر؟"، في إشارة إلى المتحف الأم في فرنسا وعدم وضع اسم قطر على الخريطة:
كما اعتبرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية القطرية، لولوة الخاطر، أن الدول المقاطعة لقطر "تقوم بتسييس الجغرافيا والفن والثقافة والرياضة والدين"، مضيفة أن "اللوفر أبو ظبي واحد من الأمثال على ذلك":
س.آ/ ي.أ (أ ف ب)