خبراء المناخ يُحذرون من احتمالية غرق دلتا مصر
حملت آراء خبراء المناخ توقعات وسيناريوهات تؤكد احتمالية اختفاء عدد من الجزر بسبب التغيرات المناخية وارتفاع منسوب المياه خلال السنوات القادمة، فخلال تصريحات إعلامية قال، شريف عبد الرحيم، رئيس الإدارة المركزية للتغيرات المناخية بوزارة البيئة في مصر، أن المياه سوف تتدفق على مناطق الدلتا في جميع بلاد العالم، ومنها مصر، وسوف تتسبب في ملوحة الأراضي الزراعية.
مواجهة اجتمالات غرق الدلتا
أشار عبد الرحيم إلى أن مصر لديهاخطط مستقبلية للتعامل مع مثل هذه السيناريوهات ومواجهة احتمالات غرق الدلتا، لافتاً إلى أن الاحتباس الحراري هو العامل الأساسي في حدوث التغيرات المناخية، وأن الطقس المصري أصبح حاراً رطباً خلال الصيف بسبب التغيرات المناخية، كذلك فإن الغازات الموجودة في الغلاف الجوي قد زادت خلال الفترة الأخيرة مما تسبب في تغير الطقس.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
تهديد سابق بغرق الدلتا
التحذير السابق ليس بجديد، فيُذكر أنه منذ ما يزيد عن الـ14 عاماً وتحديداً في نوفمبر عام 2007مم، أكد، الدكتور مصطفي كمال طلبة، المساعد الأسبق للأمين العام للأمم المتحدة للبيئة صحة تحذيرات الخبراء بشأن إمكانية غرق دلتا النيل بسبب ارتفاع سطح البحر إثر الارتفاع المتزايد في درجات الحرارة في الكرة الأرضية.
أشار طلبة إلى أن ارتفاع منسوب البحر المتوسط من 30 إلي 40 سنتيمتراً سيؤدي إلي غرق ربع الدلتا كما أن شاطئ الاسكندرية يهبط بمعدل 2 ملليمتر سنوياً في منطقة تضم 40 % من الانتاج الصناعي المصري.
سد النهضة وتهديدات المياه العذبة في مصر
يُذكر أيضاً أن مصر تواجه أزمة دبلوماسية في الاتفاق مع إثيوبيا بشأن الوصول إلى اتفاقية لا تُهدد نصيب مصر من المياه العذبة من نهر النيل بعد أن بدأت إثيوبيا في بناء سد النهضة في عام 2011، دون اتفاق مُسبق مع مصر والسودان، حينها أعلنت الحكومة الإثيوبية عن أن الهدف من بناء هذا السد هو توليد الكهرباء لأغراض التنمية.
أوضحت التقارير أن أكثر الدول تضرراً ببناء سد النهضة الإثيوبي هما مصر والسودان، فمصر تخشى من تأثير هذا السد على حصتها من المياه، والتي تبلغ حوالي 55.5 مليار متر مكعب سنوياً، والتي تحصل على غالبيتها من النيل الأزرق.
أما السودان، فهي تخشى أيضاً من تأثير السد الجديد على انتظام تدفق المياه إلى أراضيه، وكذلك من تأثيره على السدود السودانية، وقدرتها على توليد الكهرباء.
كان الدكتور محمد عبد العاطي، وزير الموارد المائيه والرى المصري، قد تلقى سابقاً خطاباً رسمياً من نظيره الاثيوبي يفيد ببدء إثيوبيا في عملية الملء الثانى لخزان سد النهضة الإثيوبى. ورد وزير الري المصري من خلال خطاب رسمي إلى الوزير الاثيوبي يُخطره برفض مصر القاطع لهذا الإجراء الاحادي الذي يُعدّ خرقاً صريحاً وخطيراً لإتفاق إعلان المبادئ.
أكد وزير الري المصري أيضاً أن ما تقوم به إثيوبيا يُعدّ انتهاكاً للقوانين والأعراف الدوليه التى تحكم المشروعات المقامة على الأحواض المشتركه للأنهار الدولية، بما فيها نهر النيل الذي تُنظم استغلال موارده اتفاقيات ومواثيق تُلزم إثيوبيا باحترام حقوق مصر ومصالحها المائية وتمنع الإضرار بها.