خبر سار لمن تلقى الجرعة الثالثة لأسترازينيكا ضد متحور أوميكرون
كشفت مجموعة "أسترازينيكا" للصناعات الدوائية عن ميزة كبيرة للجرعة الثالثة من لقاحها المضاد لفيروس كورونا المستجد كوفيد-19.
وأوضحت مجموعة "أسترازينيكا" أن الجرعة الثالثة من اللقاح ضد فيروس كورونا قادر على زيادة نسبة الأجسام المضادة لمواجهة متحور أوميكرون.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
وأشارت الشركة الإنجليزية-السويدية لصناعة الأدوية والتي تمكنت من إصدار لقاح أسترازينيكا الفعال ضد فيروس كورونا أن الجرعة الثالثة رفعت من الأجسام المضادة الموجودة لدى الأفراد الذين تلقوه.
كما أوضحت المجموعة بأن مستوى الأجسام المضادة في جسد الأشخاص الذين تلقوا الجرعة الثالثة من لقاح كورونا تفوق الأجسام المضادة الموجود لدى الأشخاص الذين أصيبوا ثم تعافوا بصورة طبيعية من فيروس كورونا.
وتؤكد شركة الأدوية العالمية بأن الجسد بعد الجرعة الثالثة يكون مستويات معادلة من الأجسام المضادة لكل من متحور أوميكرون وكذلك متحور دلتا.
هل يمكن أخذ الجرعة المعززة ضد كورونا بلقاح مختلف عن جرعتي التطعيم؟
وإجابة للسؤال الشهير حول الجرعة الثالثة من لقاح فيروس كورونا، أوصى الدكتور أنتوني فاوتشي، كبير المستشارين الطبيين بالبيت الأبيض واختصاصي علم المناعة، بأخذ الجرعة المُعززة ضد فيروس كورونا المُستجد، كوفيد-19، من نفس لقاح الجرعتين السابقتين.
أوضح فاوتشي إنه بالإمكان أخذ جرعة معززة من لقاح مختلف، لكن الأفضل أن تكون من نفس لقاح الجرعات السابقة.
كانت المراكز الأمريكية للسيطرة على الأمراض والوقاية أوصت أمس بأخذ جرعات مُعززة لمن تلقوا جرعات موديرنا وجونسون آند جونسون، مبينة أنه بالإمكان اختيار لقاح مختلف عما تلقوه سابقاً.
إعطاء جرعة مُعززة من اللقاح المُضاد لكورونا
يقول جورج بيرنس من كلية هانوفر الطبية إن تأثير التطعيم الأولي يمكن أن يتلاشى ببطء، مما يجعل جرعة أخرى ضرورية.
أشار مصنعو لقاح BioNTech-Pfizer أيضاً إلى هذا الاتجاه في أحدث بيان صحفي لهم. فمن أجل الحفاظ على فعالية اللقاح، يطالبون بالموافقة على جرعة تطعيم ثالثة بعد ستة أشهر من التطعيم الثاني.
يُذكر أنه خلال سبتمبر الماضي كانت لجنة استشارية من إدارة الغذاء والدواء الأمريكية، قد رفضت اقتراحاً بتعميم جرعة ثالثة مُعززة من اللقاح المُضاد لفيروس كورونا المُستجد، من شركة Pfizer و BioNTech، قلصت اللجنة بالإجماع التوصيات بالجرعة الثالثة للأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 65 عاماً أو أكبر وغيرهم من أصحاب الحالات الصحية التي تستلزم ذلك.
يقول الدكتور عوفر ليفي، اختصاصي اللقاحات والأمراض المعدية في مستشفى بوسطن للأطفال: "من المحتمل أن تكون الجرعة الثالثة مفيدة، في رأيي، لكبار السن، وقد يتم التوصية بها في النهاية لعامة السكان. لكني لا أعتقد أننا قد وصلنا إلى هذا الاحتياج حتى الآن".
صوتت اللجنة 16-2 ضد إعطاء الجرعة الثالثة للأمريكيين الذين تبلغ أعمارهم 16 عاماً وما فوق، وذلك قبل أن تتبنى اللجنة بالإجماع مُقترحاً آخر لمنح المعززات للأمريكيين الأكبر سناً والأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بمرض شديد إذا أصيبوا بالفيروس. كان هذا يشمل في السابق الأشخاص المصابين بداء السكري وأمراض القلب والسمنة وغيرها.
يأتي قرار اللجنة الاستشارية للقاحات والمنتجات البيولوجية ذات الصلة التابعة لإدارة الغذاء والدواء في الوقت الذي قالت فيه إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، إنها تريد البدء في تقديم جرعات معززة لعامة الناس، وأن هذه الخطوة في انتظار الحصول على إذن من المنظمين الصحيين في الولايات المتحدة.
الصحة العالمية: اللقاحات وحدها لن توقف كورونا
يأتي ذلك بعدما ذكر المبعوث الخاص لمنظمة الصحة العالمية ديفيد نابارو، أمس الاثنين، أن التطعيم وحده لن يوقف انتشار جائحة فيروس كورونا المُستجد، كوفيد-19، وأشار إلى أنه من الضروري الاستمرار في ارتداء الكمامات والحفاظ على مسافة التباعد الاجتماعي.
خلال تصريحات صحفية قال نابارو إن اللقاحات وحدها لن توقف الوباء بالكامل، يمكن للقاح أن يمنع حدوث الوفاة ويمكن له أن يوقف تطور الأعراض حتى لا تصل الحالة إلى مرحلة الأعراض الخطيرة، ولكن لوقف انتشار الفيروس، يجب أن نستخدم طرقاً أخرى، بما في ذلك الالتزام بوضع الأقنعة والتباعد الاجتماعي.
يُذكر أن منظمة الصحة العالمية كانت قد أعربت عن قلقها بشأن ارتفاع معدلات انتقال فيروس كورونا المُستجد، كوفيد-19، في أوروبا.
أوضح رئيس منظمة الصحة العالمية في أوروبا أن هناك ثلاثة عوامل مثيرة للقلق: معدلات انتقال الفيروس العالية، وتباطؤ التطعيمات، وتخفيف القيود.
في أغسطس الماضي، قال هانز كلوج، مدير قسم أوروبا بالوكالة في مؤتمر صحفي في كوبنهاغن إن 33 دولة من الدول الأعضاء في منظمة الصحة العالمية البالغ عددها 53 دولة لديها معدل إصابة أعلى من 10% في الأسبوعين الماضيين للتصريح، يعود هذا الأمر إلى سيطرة متحور دلتا شديد العدوى.
مُضيفاً أن الانتشار السريع للفيروس مُقلق للغاية، لا سيما في ضوء انخفاض معدل التطعيم في الفئات السكانية ذات الأولوية في عدد من البلدان. وفقاً لكلوج، فقد تراجعت نسبة التطعيمات خلال الأسابيع الستة الماضية لتصريحاته، بنسبة 14%، متأثرة بنقص الوصول إلى اللقاحات في بعض البلدان، وعدم قبول اللقاح في دول أخرى.
أضاف كلوج: "إن الركود في تناول اللقاحات في منطقتنا مقلق للغاية، لذلك يجب على البلدان زيادة الإنتاج، وتقاسم الجرعات، وتحسين الوصول إلى اللقاح".