حيل تتبعها الشركات تجعلك تُنفق المزيد من المال وتشتري أكثر
-
1 / 3
يعرف معظمنا على مستوى ما أن تجار التجزئة يبذلون قصارى جهدهم لحملنا على إنفاق مبالغ كبيرة. لذلك قد يتبعون بعض الحيل والأساليب لخداع المستهلك ليدفع مال أكثر مقابل منتج قد يكون ذو جودة أقل.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
العديد من التكتيكات التي تستخدمها الشركات تنطوي على مستوى مذهل من الإلمام بعلم نفس المستهلك. سواء كنت تتسوق عبر الإنترنت أو من البائعين في المحلات العادية، فهناك بعض الحيل التي يكون بعضها مخادع بشكل مدهش والتي تجعلك مُستعداً لإنفاق المزيد من أموالك.
هناك بعض الشركات والمحلات التي تكون سخية للغاية في توزيع الهدايا المجانية، ولكن مهلاً، فالأمر ليس دافعه هو السخاء حقاً، هذه الحيلة تدفعك بشكل ما للشراء، فمن المرجح أن تشتري شيئاً ما عندما تحصل على عينة مجانية، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى فكرة المعاملة بالمثل، فأنت في هذه الحالة ستشتري منتج كطريقة لكي تقول "شكراً لك"، قد يكون شرائك للمنتج هنا بدافع الامتنان أو حتى الشعور بالذنب لإعطائك العينة في المقام الأول.
قد تكون تساءلت يوماً لماذا زجاجة الشامبو هذه ليست 5 دولارات بدلاً من 4.99 دولارات. في إستراتيجية تسمى "تسعير السحر"، وجد الباحثون أنه من المرجح أن نعتقد أننا نحصل على صفقة بسعر 4.99 دولارات لأننا نربط السعر عن كثب بـ 4 دولارات بدلاً من 5 دولارات. هذا، بالطبع، يجعلنا أكثر عرضة للشراء.
اتضح أن المتسوقين لا يحبون دفع العربات الفارغة، يقول خبراء التسويق إن العربة التي يتضاعف حجمها يمكن أن تدفع المتسوقين، في المتوسط، إلى الشراء بنسبة 40% أكثر مما قد يحتاجون إليه بالفعل. لذا، في المرة القادمة التي تتوجه فيها إلى المتجر، ضع في اعتبارك اختيار سلة أو عربة أصغر لتجنب الإنفاق المفرط في السوبر ماركت.
يُخبرنا المنطق أن العملاء يعيدون المزيد من المشتريات عندما يقبل تجار التجزئة إرجاع السلع والمنتجات، لكن تجار التجزئة وجدوا أيضاً أن المتسوقين هم أكثر عرضة للشراء في المقام الأول عندما تكون هذه السياسات سارية المفعول.
من المثير للاهتمام، أن إتاحة فترات الإرجاع الأطول ترتبط أيضاً بعدم إرجاع المستهلكين للأشياء التي قاموا بشرائها، ربما لأن المتسوقين يصبحون أكثر ارتباطاً بمشترياتهم ويشعرون بقدر أقل من الاستعجال لاتخاذ قرار بشأن إرجاعها.
قد تجد العلامات التجارية الأغلى ثمناً تحدق في وجهك مباشرةً في ممرات البقالة، مع وجود علامات تجارية أرخص في المتاجر أقرب إلى الأرض. تدفع هذه الشركات مبالغ كبيرة مقابل التنسيق المتميز للمنتجات على أرففها، وتراهن على أنك كسول جداً للبحث لأعلى أو لأسفل للعثور على صفقة أفضل.
كذلك، فهم يحرصون على وضع المنتجات التي تخص الأطفال، مثل علب الحبوب البراقة المزينة بشخصيات كرتونية على ارتفاع منخفض حيث يمكن للأطفال رؤيتها والإصرار على أخذها.
"لا تنتظر!" "اطلب الآن!" "التخفيضات تنتهي غداً!" سواء كنت تتسوق في المتجر أو عبر الإنترنت، فمن المُحتمل أن ترى هذا النوع من الإلحاح في كل مكان. حتى أن بعض بائعي التجزئة عبر الإنترنت، بما في ذلك أمازون، يستخدمون أجهزة ضبط الوقت للعدّ التنازلي التي تخبر المتسوقين بالوقت الذي يتعين عليهم فيه إجراء عملية شراء بسعر معين.
هذا التكتيك هو من بين الطرق الأكثر وضوحاً التي يدفعك بها تجار التجزئة إلى الإنفاق، على أمل أن تكون أكثر عرضة للشراء إذا كنت تعتقد أن صفقة جيدة قد تمر عليك.
يمكن أن تؤثر الألوان على شعورنا تجاه الشركة، بل إنها تجعلنا نشتري أكثر مما نحتاجه. يمكن للمتسوقين المستهدفين الذين يشعرون أنهم ينفقون الكثير من المال إلقاء اللوم جزئياً على اللون الأحمر، والذي يقول الخبراء إنه يمكن أن يجعلنا أكثر عرضة للشراء بسرعة، دون الكثير من التفكير.
هل مقاس 8 في الملابس هو حجم 8 حقاً؟ أم أنه أقرب إلى 10 أو حتى 12؟ تضع العديد من العلامات التجارية للملابس ملصقات أصغر للمقاسات على الملابس ذات القطع الأكبر حجماً، على الرغم من أن هذا قد يُصعب عليك إيجاد القطعة التي تُناسبك، لكنك حينما تجدها وتجد أن مكتوباً عليها 7 بينما أنت تعرف أن مقاسك هو 10 فستشعر بالرضا وتتخيل أنك قد فقد بعض الوزن، المتسوقون الذين يشعرون بالرضا هم أكثر عرضة للشراء.
تحرص بعض الشركات على كتابة المعلومة التي تلفت نظرنا بخط كبير، أما المعلومة التي يريدون أن نتغافل عنها يكتبونها بخط صغير، قد تجدهم يكتبون على علبة عصير بخط ضخم "عصير طبيعي 100%" وبخط أصغر "مع بعض المكونات الإضافية".