حمى غرب النيل: تهديد صحي يهدد الحياة

مقالات ذات صلة

لدغات البعوض: من الحكة إلى تهديد الحياة

قلة النوم: تهديد صامت يهدد صحتك النفسية والجسدية

قصة تحوّل نحو الحياة الصحية

تشكل حمى غرب النيل تهديداً صحياً عالمياً، حيث ينتشر الفيروس المسبب لها عن طريق لدغات البعوض الحامل للعدوى.

أعراض خادعة ومخاطر كبيرة: كل ما تحتاج معرفته عن حمى غرب النيل

وأفادت تقارير طبية أنه على الرغم من أن غالبية المصابين لا تظهر عليهم أي أعراض، إلا أن نسبة صغيرة منهم قد تعاني من مضاعفات خطيرة تهدد الحياة.

وأوضحت أن 80% من حالات الإصابة بحمى غرب النيل تمر دون ظهور أي أعراض، مما يجعل تشخيص المرض في مراحله المبكرة أمراً صعباً.

أما الـ 20% المتبقية، فعادة ما تظهر عليهم أعراض تشبه أعراض الإنفلونزا، مثل ارتفاع درجة الحرارة والصداع وآلام العضلات والتعب العام.

وأشارت التقارير إلى أنه في حالات نادرة، قد تتطور العدوى إلى مضاعفات خطيرة تصيب الجهاز العصبي المركزي.

ففي حوالي حالة واحدة من كل 150 حالة، قد يعاني المصاب من التهاب الدماغ أو السحايا، مما يؤدي إلى ظهور أعراض عصبية شديدة، مثل:

• التهاب السحايا: يسبب تصلب الرقبة والصداع الشديد، وكذلك الحساسية للضوء والصوت.
• التهاب الدماغ: يؤدي إلى ضعف العضلات والشلل والتشنجات، وحتى الوفاة.

وبينت التقارير أن فيروس غرب النيل ينتقل بشكل أساسي عن طريق لدغات بعوضة الكولكس، وهي نفس البعوضة التي تنقل مرض الملاريا.

وتتغذى هذه البعوضة على الدم، وعندما تلدغ شخصًا مصاباً بالفيروس، فإنها تحمل الفيروس وتنقله إلى الأشخاص الأصحاء عند لدغهم.

ونوهت التقارير إلى أن الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بمضاعفات حمى غرب النيل، هم:

• كبار السن: يعتبر كبار السن أكثر عرضة للإصابة بالمضاعفات بسبب ضعف جهاز المناعة لديهم.
• الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة: مثل مرضى السكري وارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب، فهم أكثر عرضة للإصابة بمضاعفات شديدة.
• الأشخاص الذين يعانون من نقص المناعة: مثل مرضى السرطان، والأشخاص الذين يتناولون أدوية تثبط الجهاز المناعي.

وقالت التقارير إنه لا يوجد علاج محدد لحمى غرب النيل، لذلك فإن الوقاية هي أفضل وسيلة للحماية من الإصابة بهذا المرض.

وقدمت النصائح التالية للوقاية من حمى غرب النيل:

• تجنب لدغات البعوض: ارتداء ملابس طويلة الأكمام والسراويل الطويلة، واستخدام طارد الحشرات، والنوم تحت ناموسية، وتجنب الأماكن التي تتكاثر فيها البعوض.
• إزالة مصادر المياه الراكدة: حيث تتكاثر البعوض في هذه المياه.
• التطعيم: في بعض المناطق، قد يكون هناك لقاح متاح للحماية من حمى غرب النيل.

وأردفت التقارير إنه إذا كان المرء يعاني من أعراض تشبه أعراض الإنفلونزا بعد تعرضه للدغة بعوضة، خاصة إذا كان يعيش في منطقة موبوءة بحمى غرب النيل، فيجب عليك استشارة الطبيب فوراً.

وأضافت أن حمى غرب النيل مرض خطير يمكن أن يؤدي إلى مضاعفات تهدد الحياة، لذلك يجب على الجميع اتخاذ الاحتياطات اللازمة للوقاية من الإصابة به.