حمزة بن عبدالمطلب: أسد الله وسيد الشهداء
صحابي جليل، كان من أعز فتيان قريش، وأكثرهم قوة وهيبة، وكان عم رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، أعلن إسلامه وسط الكفار في الكعبة، وأطلق عليه الرسول أسد الله ورسوله، كما قال عليه إنه سيد الشهداء.. إنه الصحابي حمزة بن عبدالمطلب.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
من هو حمزة بن عبدالمطلب؟
كان حمزة فتى قوياً شجاعاً، شارك في حرب الفجار الثانية بين قبيلة قريش وقبيلة قيس وهو في الثانية والعشرين من عمره، كانت سنه مقاربة لسن رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، فنشآ معاً.
لم يدخل حمزة الإسلام في بداياته رغم علمه بأن ابن أخيه لن يدعو إلا إلى الحق، لكن العادات والتقاليد كانا تقف عائقاً بينه وبين الدين الجديد.
قصة إسلام حمزة بن عبد المطلب
في أحد الأيام خرج حمزة بن عبد المطلب ليمارس هوايته المفضلة وهي الصيد، وأثناء عودته، علم أن أبا جهل قد سب الرسول وآذاه، فانطلق مسرعاً نحو الكعبة متمنياً أن يجد أبا جهل هناك لينال عقاب فعله هذا مع رسول الله.
وبالفعل وجد حمزة أبا جهل في فناء الكعبة، فرفع حمزة (رضي الله عنه) القوس الذي بيده، وضرب رأس أبي جهل فسالت منه الدماء، ثم صاح فيه قائلاً: «أتشتم محمداً وأنا على دينه.. أقول ما يقول؟! ألا فرد ذلك علي إن استطعت".
وقد حدث ذلك كله وسط دهشة سادات قريش، ولم تكن ضربة حمزة المفاجئة لأبي جهل هي سبب دهشتهم بقدر ما كان إعلانه عن إسلامه؛ فهو بذلك سيشجع سادات قريش على التفكير في أمر الدين الجديد.
قال عنه الرسول
قال الرسول (صلى الله عليه وسلم): "لم يكن قبلي نبي إلا أعطي سبعة رفقاء نجباء وزراء؛ وإني أعطيت أربعة عشر: حمزة، وجعفر، وعلي، والحسن، والحسين، وأبو بكر، وعمر، والمقداد، وعبد الله بن مسعود، وأبو ذر، وحذيفة، وسلمان، وعمار، وبلال".
كما قال النبي (صلى الله عليه وسلم): "خير إخوتي علي، وخير أعمامي حمزة رضي الله عنهما".
استشهاد حمزة بن عبدالمطلب
شارك حمزة في غزوة بدر، واستشهد في غزوة أحد، فقد قتله عبد حبشي شارك في الحرب خصيصاً ليترصد لحمزة ويقتله مقابل أن ينال هذا الحبشي حريته من سيده، كما وعدته هند بنت عتبة بالمال، والأشياء الثمينة إذا قتل حمزة؛ لأنها أرادت الانتقام منه والتمثيل به بعد مقتل أبيها، وعمها، وابنها، وأخيها.