حمدان بن محمد: الذكاء الاصطناعي ركيزة أساسية لصناعة المستقبل
أعلن الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع ورئيس مجلس أمناء مؤسسة دبي للمستقبل، عن رؤية استراتيجية طموحة لدمج تقنيات الذكاء الاصطناعي في مختلف القطاعات الحيوية بإمارة دبي.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
وأكد أن دبي تتبنى نظرة استشرافية واضحة لدور هذه التقنيات في تشكيل المستقبل، وتعمل على مواكبة التحولات المتسارعة التي يشهدها العالم في هذا المجال.
وبحسب ما ذكرته تقارير محلية، جاءت هذه التصريحات متزامنة مع انطلاق فعاليات أسبوع دبي للذكاء الاصطناعي، الذي ينظمه مركز دبي لاستخدامات الذكاء الاصطناعي، وهي إحدى المبادرات الرائدة لمؤسسة دبي للمستقبل.
وأوضح الشيخ حمدان بن محمد أن هذه الرؤية تستند إلى توجيهات الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الذي وضع قبل أكثر من 10 سنوات رؤية متقدمة لتحويل الخدمات الحكومية كافة إلى منصات رقمية متاحة عبر الهواتف الذكية.
وأكد أن دبي اليوم تواصل مسيرتها نحو المستقبل بخطوات ثابتة، حيث لم يعد الذكاء الاصطناعي مجرد أداة تقنية، بل تحول إلى بنية تحتية أساسية، تمكن من بناء مدن متطورة قادرة على التفكير، وخدمات ذكية تتعلم باستمرار، وحكومات استباقية تتوقع احتياجات المواطنين والمقيمين قبل أن يطلبوها.
وشدد الشيخ حمدان بن محمد على أن المرحلة المقبلة تتطلب اتباع منهجية واضحة ومدروسة لتطوير القطاعات التي ستتأثر بشكل مباشر بالتغيرات الحالية والتحولات المستقبلية، خاصة في المجالات الحكومية والاقتصادية والتعليمية.
وكشف عن نهج جديد لتقييم أداء الجهات الحكومية، بناء على مدى نجاحها في دمج تطبيقات الذكاء الاصطناعي في عملياتها وخدماتها، ومستوى القدرات والمهارات التي تمتلكها فرقها في هذا المجال.
كما أكد الشيخ حمدان بن محمد على أهمية دور القطاع الأكاديمي في هذه المرحلة، مشيراً إلى أن تقييم مؤسسات التعليم سيعتمد على ما تقدمه من برامج ومناهج تعليمية متخصصة في علوم الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته.
ولفت إلى أهمية الاحتفاء بالشركات والمؤسسات التي تساهم في دفع اقتصاد الذكاء الاصطناعي في دبي إلى الأمام، وترسيخ مكانة الإمارة كمركز عالمي رائد في هذا المجال.
وختم الشيخ حمدان بن محمد تصريحاته بالتأكيد على أن الذكاء الاصطناعي قد أصبح معياراً أساسياً للتقدم والنجاح في العصر الحالي، محذراً من أن المؤسسات والجهات التي لا تستثمر في هذه التقنيات وتدمجها في استراتيجياتها، ستجد نفسها متأخرة عن ركب التطور العالمي.
جدير بالذكر أن أسبوع دبي للذكاء الاصطناعي يمثل منصة مهمة لاستعراض أحدث التطورات والابتكارات في مجال الذكاء الاصطناعي، وتبادل الخبرات والتجارب، ومناقشة التحديات والفرص المستقبلية.
وبدأت فعاليات أسبوع دبي للذكاء الاصطناعي اليوم الاثنين، وتستمر على مدار 5 أيام، من 21 إلى 25 أبريل، بمشاركة نخبة من الخبراء والمتخصصين والمبتكرين من مختلف أنحاء العالم.