حلف الناتو يكثف وجوده شرق أوروبا بسبب التوتر الروسي الأوكراني
قرر حلف شمال الأطلسي المعروف باسم حلف الناتو الاتجاه إلى شرق أوروبا ليعزز وجوده العسكري هناك وذلك بالتزامن مع التوتر الموجود على الحدود الروسية الأوكرانية.
وكانت روسيا قد قدمت اقتراحات إلى حلف الناتو والولايات المتحدة الأمريكية وذلك بشأن الضمانات الأمنية في أوروبا وطالبت روسيا من حلف الناتو عدم التوسع شرقاً.
واشتملت المسودة على اتفاقية طالبت فيها من حلف الناتو عدة أمور مهمة ومنها عدم إنشاء قواعد عسكرية في دول الاتحاد السوفيتي السابق، وفي الدول غير الأعضاء في حلف الناتو.
ولم تتوقف المسودة عند ذلك بل طالبت أيضاً بعدم استخدام البنية التحتية لهذه الدول للقيام بأية أنشطة عسكرية وعدم التعاون مع هذه الدول عسكرياً.
وكانت تبحث روسيا عن عدم اقتراب حلف الناتو من استونيا، ولاتفيا وليتوانيا في منطقة البلطيق والتي كانت ضمن حدود الاتحاد السوفيتي سابقاً.
وانضمت دول استونيا، ولاتفيا وليتوانيا إلى حلف الناتو في عام 2004، قبل أن تنضم رومانيا وبلغاريا إلى الحلف في وقت لاحق بعد ذلك.
وتبحث كل من أوكرانيا وجورجيا وهما أيضا من دول الاتحاد السوفيتي السابق، الانضمام إلى حلف الناتو وهما الآن ضمن الدول التي يطلق عليهما شركاء الناتو.
وتعتبر دول شركاء حلف الناتو هي الدول التي تتعاون مع الحلف منذ سنوات دون الدخول فيه رسمياً حتى الآن.
وقرر حلف الناتو تعزيز وجوده على الجانب الشرقي بأربع وحدات قتالية متعددة الجنسيات، وتشمل استونيا، ولاتفيا، وليتوانيا وبولندا، بعد قيام روسيا بضم شبه حزيرة القرم الأوكرانية إليها بشكل غير قانوني في 2014.
ولم تتوقف قرارات حلف الناتو عند ذلك بل زاد من تعزيزاته في منطقة البطليق ورومانيا وبلغاريا وذلك بعد ازدياد التوتر مع روسيا خلال الشهور المنصرمة.
وتتنوع قوات حلف الناتو في شرق أوروبا ما بين وحدات قتالية متعددة الجنسيات في دول البلطيق وبولندا.
كما يمتلك حلف الناتو قوات في كل من أستونيا ولاتفيا وليتوانيا وبولندا ويطلق عليها اسم "الوجود الأمامي المعزز" ويصل عدد الجنود في هذه المنطقة إلى حوالي 4 آلاف جندي من طول حلف شمال الأطلسي.
فيما تتركز قوات من الولايات المتحدة الأمريكية في بولندا مع وجود قوات من كرواتيا ورومانيا وإنجلترا كذلك.
وتكثف القوات البريطانية من وجودها في إستونيا بالتعاون مع قوات من الدنمارك وفرنسا وأيسلندا.
فيما تعزز ألمانيا من وجودها في ليتوانيا بجانب قوات من بلجيكا والتشيك وأيسلندا ولوكسمبورغ وهولندا والنرويج.
وتنتشر القوات الكندية في لاتفيا مع كتائب لجنود من ألبانيا، والتشيك، وأيسلندا، وإيطاليا، والجبل الأسود، وبولندا، وسلوفاكيا، وسلوفينيا وإسبانيا.
ويترقب العالم ماذا سيحدث في حالة غزو روسيا لأوكرانيا خاصة وأن دول حلف الناتو تستعد للتحرك والتدخل في الأمر وهو ما يهدد بنشوب حرب عالمية جديدة.