حكم الصيام في يوم ذكرى المولد النبوي الشريف
يحتفل المسلمون في جميع أنحاء العالم بحلول ذكرى المولد النبوي الشريف، الموافق 12 من ربيع الأول. ومع حلول ذكرى المولد النبوي الشريف يسأل البعض عن حكم الصيام في يوم ذكرى المولد النبوي الشريف.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
حكم الصيام في يوم ذكرى المولد النبوي الشريف:
وحول هذا السؤال، أجابت دار الإفتاء المصرية عليه، من خلال الدكتور محمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، حيث قال إن النبي محمد صلى الله عليه وسلم كان يصوم يوم الاثنين، حيث ورد في الأحاديث فيما معناه أنه يصوم يوم الاثنين. وحينما سُئل الرسول صلى الله عليه وسلم عن سبب ذلك، فقال: "هذا يوم ولدت فيه".
هل الصيام في يوم ذكرى المولد النبوي الشريف بدعة؟
كما وردت أسئلة مثل: "هل الصيام في يوم ذكرى المولد النبوي الشريف بدعة؟"، حيث أجاب عليه الدكتور محمد وسام، عبر بث مباشر لدار الإفتاء المصرية، عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، قائلاً: "إن النبي- صلى الله عليه وسلم- صام يوم مولده شكراً لله على نعمة الإيجاد وكان يحب يحتفل بالطاعة".
ما حكم الاحتفال بالمولد النبوي الشريف؟
أما عن الأسئلة التي وردت إلى دار الإفتاء المصرية وردت عليها، عبر الموقع الإلكتروني الرسمي لها، فهو ما حكم الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، حيث أجاب الدكتور شوقي إبراهيم علام، مفتي الديار المصرية، عليه قائلاً: "الاحتفال بالمولد النبوي الشريف شاهدٌ على الحب والتعظيم لجناب سيدنا النبي صلى الله عليه وآله وسلم والفرح به، وشكرٌ لله تعالى على هذه المنَّة كما قال تعالى: ﴿قُلْ بِفَضْلِ اللهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا﴾ [يونس: 58]. وهو أمرٌ مستحبٌّ مشروعٌ له أصله في الكتاب والسنة، ودرج عليه المسلمون عبر العصور، واتفق علماء الأمة على استحسانه، ولم ينكره أحدٌ يعتدُّ به".
مشروعية شراء حلوى المولد النبوي والتهادي بها:
وعن مشروعية شراء حلوى المولد النبوي والتهادي بها، أفاد مفتي الديار المصرية بـ: "أن الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف والفرح بها من أفضل الأعمال وأعظم القربات"، وفق ما جاء بموقع دار الإفتاء المصرية.
وتابع: "يندب إحياء هذه الذكرى بكافة مظاهر الفرح والسرور، وبكل طاعة يُتقرب بها إلى الله عز وجل، ويَدخُل في ذلك ما اعتاده الناسُ من شراء الحَلوى والتهادي بها في المولد الشريف؛ فرحاً منهم بمولده صلى الله عليه وآله وسلم، ومحبةً منهم لما كان يحبه؛ فعَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: "كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم يُحِبُّ الحَلْوَاءَ، وَيُحِبُّ العَسَلَ" رواه البخاري وأصحاب السنن وأحمد، فكان هذا الصنيعُ منهم سُنةً حسنة".
واستكمل: "كما أن التهادي أمر مطلوب في ذاته؛ لقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «تَهَادوْا تَحَابوْا» رواه الإمام مالك في "الموطأ"، ولم يَقُمْ دليلٌ على المنع من القيام بهذا العمل أو إباحَتِه في وقت دون وقت، فإذا انضمت إلى ذلك المقاصد الصالحة الأخُرى؛ كَإدْخَالِ السُّرورِ على أهلِ البيت وصِلة الأرحامِ فإنه يُصبح مستحباً مندوباً إليه، فإذا كان ذلك تعبيراً عن الفرح بمولدِ المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم كان أشَدَّ مشروعيةً وندباً واستحباباً؛ لأنَّ "للوسائل أحكام المقاصد"، وقد نص العلماء على استحباب إظهار السرور والفرح بشتى مظاهره وأساليبه المشروعة في الذكرى العطرة لمولده الشريف صلى الله عليه وآله وسلم".