حقيقة توقيف سائح سعودي في إيطاليا وتدميره لمعلم أثري
وسائل الإعلام تتناول أخباراً عن سائح سعودي يقود سيارة فارهة على سلالم أثرية إيطالية ويدمر أجزاء منها
فند الصحفي السعودي حسين الغاوي ما جرى تداوله مؤخراً على وسائل الإعلام العالمية بشأن توقيف سائح سعودي في إيطاليا، بعدما قاد سيارته على سلالم أثرية ودمر أجزاء منها، موضحاً بعض التفاصيل الأخرى في هذا الحادث.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
خرائط غوغل تضع السائح في مأزق
وغرد الغاوي مرتين بسبب هذه الأخبار، الأول بتاريخ 16 مايو الجاري، حيث قال في تغريدته على تويتر: «خلال اليومين الماضية تم تداول خبر.. سائح سعودي يقود سيارته على سلالم أثرية في إيطاليا ويدمر أجزاء منها».
وأضاف: «البعض قام بالهجوم والتهكم ولكن بعد البحث يتضح أنها ليست الحادثة الأولى بل سبقتها حوادث عديدة على نفس المعلم والسبب كما هو في المرفق خرائط غوغل».
خلال اليومين الماضية تم تداول خبر :
— حسين الغاوي (@halgawi) May 16, 2022
سائح سعودي يقود سيارته على سلالم أثرية في ايطاليا ويدمر أجزاء منها.
—
البعض قام بالهجوم والتهكم ولكن بعد البحث يتضح أنها ليست الحادثة الأولى بل سبقتها حوادث عديدة على نفس المعلم والسبب كما هو في المرفق خرائط “Google Maps “
- pic.twitter.com/nkyMwrfGj9
ليعود مرة أخرى بتغريدة نشرها اليوم، الأربعاء، متضمنة مقطع فيديو له يشرح فيه تفاصيل أخرى لهذه الواقعة، مشيراً في بداية الفيديو إلى خبر شبكة سي إن إن التي كتبت في عنوانها: «توقيف مواطن سعودي في إيطاليا بتهمة قيادة سيارة فارهة على درج تاريخي».
وأشار الصحفي السعودي إلى أن الخبر كان فيه تهكم شديد على المواطن السعودي، كما أن الخبر تناول تفاصيل الواقعة متطرقاً إلى توقيف السائح وتطبيق غرامة كبيرة عليه، موضحاً أن هذا الخبر انتشر بشدة بعد نشره على سي إن إن، كما أنه تصدر عمليات البحث عبر محرك البحث غوغل.
حقيقة توقيف سائح سعودي في ايطاليا ..
— حسين الغاوي (@halgawi) May 18, 2022
وتفاصيل أخرى .. pic.twitter.com/YXQaylukzO
وأضاف الغاوي أنه بحث وتقصى عن هذا الأمر بصفته صحفي يبحث عن الحقائق، موضحاً أنه عندما بحث عن «السلالم الإسبانية في روما» مدرجاً كلمة حوادث بها، وجد أن هناك ما لا يقل عن 35 حادث في المكان ذاته.
ووجد الغاوي أن السبب الوحيد وراء جميع هذه الحوادث كان «خرائط غوغل» التي تقود الشخص إليها، مؤكداً أنه كان يزور إيطاليا منذ وقت قصير وكان يعاني من «خرائط غوغل» التي تقود الشخص دائماً في إيطاليا إلى طرق أخرى غير الطرق التي يجب على الشخص أن يسلكها.
تضخيم الخبر
وقال الغاوي، بعد نشره ما يستند عليه صور تشير للحوادث السابقة: «إن الأمر تم تضخيمه بشكل كبير؛ لأمر واحد فقط ألا وهو أن المواطن الذي فعل ذلك هو سعودي الجنسية، بالرغم من أن جميع الحوادث السابقة كانت مشابهة ولم يتم تضخيم الخبر مثل هذا».
وتابع الصحفي في مقطع الفيديو أن الخبر تناول 3 نقاط أخرى وهي أن المواطن السعودي مراهق السن، ولا يزال قيد التوقيف، كما أنه سيطبق عليه غرامة تقدر بمئات الألوف. وكذب الغاوي هذه النقاط، مستنداً على تواصل المواطن معه شخصياً، موضحاً أن المواطن هو مهندس سعودي في منتصف العمر، يسافر إلى الدول الأوروبية لمراجعة بعض الأوراق المتعلقة بالشركة التي يعمل لديها.
حقيقة الواقعة
وفند الصحفي السعودي تصريحات المواطن السعودي له، التي جاءت على النحو التالي «كُنت أقود سيارة صغيرة مازيراتي، وأن الطريق موضح له في الخريطة أن هذا مسار سيارات وليس مشاه، وسيارتي صغيرة لم يتضح لي أنني أنزل 4 أو 5 درجات سلالم، على الفور بعدما تبينت الأمر وقفت السيارة واتصلت على مكتب الذي استأجرت منه السيارة».
وأضاف المواطن السعودي في تصريحاته للصحفي بأن الشركة أرسلت له المساعدة على الفور وتم إعادة السيارة إلى الخلف والأمر انتهى، لكنه تفاجئ في اليوم التالي بما نشر في الصحف، لذا ذهب على الفور إلى مكتب تأجير السيارات لبيان إذا كان عليه غرامة أما لا، إلا أن المكتب أكد له لا يوجد عليه شيئاً وإذا أراد تغيير السيارة فيمكن ذلك وهذا ما حدث.
وتابع المواطن، أنه للاطمئنان أكثر ذهب إلى السفارة السعودية لمعرفة إذا كان يوجد ما صدر بحقه فلم يجد شيئاً.
ما تناولته وسائل الإعلام العالمية بشأن واقعة السائح السعودي
ونقلت عدة وسائل إعلامية عن صحيفة «كورييري ديلا سيرا» الإيطالية خبراً بشأن إلقاء الشرطة القبض على مواطن سعودي ألحق أضراراً بـ «السلالم الإسبانية» التاريخية، التي تقع بوسط روما، التي تعد موقعاً أثرياً ثقافياً بقائمة منظمة «اليونيسكو».
وأشارت الصحيفة إلى السائح هو مواطن سعودي الجنسية يبلغ من العمر 37 عاماً، تسبب بإلحاق أضرار بالسلالم الأثرية أثناء قيادته لسيارة «مازيراتي»، حيث تم القبض عليه في ميلانو، حيث أعاد السيارة المستأجرة إلى شركتها المالكة بمطار «مالبينسا» الدولي.
وبحسب ما ذكرته الصحيفة الإيطالية، فإن المواطن السعودي وافق على تعويض الخسائر التي ألحقها بالسلالم التاريخية.
ويطلق على «السلالم الإسبانية» درج كنيسة الثالوث المقدس في ساحة إسبانيا بوسط روما، تم بناؤها بطلب البابا بنديكتوس الثالث عشر، وتم افتتاحها في عام 1725 م، كما أن السلالم التاريخية تستكمل المجمع المعماري التاريخي الذي تمثله ساحة إسبانيا.