حقائق مثيرة عن الإنسان ستدهشك
توجد حقائق مثيرة ومدهشة كثيرة جداً حولنا، سواء تخص عالمنا والحياة حولنا أو تخصنا نحن أنفسنا ولا نعرف عنها شيء، لذا أعددنا لك في هذا الموضوع مجموعة من الحقائق المثيرة التي غالباً لم تسمع عنها شيء من قبل رغم أن البعض منها تقوم به بنفسك كل يوم تقريباً.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
حقائق مثيرة في علم النفس
لا شك أن النفس البشرية من أكثر الأشياء تعقيداً في الكون وتمتلئ بالخبايا التي يكشف لنا علم النفس بعضاً منها كل يوم من خلال الدراسات والأبحاث التي يُجريها المتخصصون على البشر والتي من خلالها تم الكشف عن حقائق مثيرة لم نكن نعلم عنها شيء من قبل رغم أنها نابعة من تصرفاتنا اليومية.
لا نتخذ قراراتنا بحرية إنما نُساق إليها
هل فكرت إن كانت القرارات التي تأخذها خلال يومك مهما كانت بسيطة هي تأخذها بمطلق حريتك أم لا؟ في الحقيقة فكر علماء النفس بدلاً منا في ذلك وقاموا باختبارات على العديد من البشر ليكتشفوا بعدها أننا نتخذ قراراتنا وفقاً لأول معلومة تُعطى لنا سواء نسمعها أو نقرأها، فإن تم سؤالك عن تقييمك لسعر مُنتج ما وقيل لك بهذه الصيغة: هل سعره 50 دولاراً أم أقل فأنت في الغالب ستُعطي تقييماً بأسعار قريبة من 50 دولار لأنها المعلومة التي تم تمريرها لعقلك دون أن تشعر.
يتم توجيهنا إلى خيارات معينة دون أن نشعر
يبرع المُعلنون في توجيه المستهلك إلى ما يُريدون أن يشتريه ولكن في صورة خدعة لطيفة وهي أنه يختار حقاً ما يشتريه، الأمر ببساطة لا يحتاج سوى أن يضع لك بعض الخيارات ويقوم بصورة غير مباشرة بتوجيهك إلى الخيار الذي هو بالأساس وضع الإعلان لأجله ويترك الباقي على النفس البشرية التي تقوم بصورة لا إرادية بالتوجه لذلك الخيار، فمثلاً؛ عندما يُعلن مطعم للبيتزا عن أن سعر البيتزا الواحدة 10 دولارات، لكن إن أخذت اثنتين ستدفع فقط 17 دولاراً بدلاً من 20 فهو لا يسوق للبيتزا الواحدة هو يسوقك أنت إلى شراء اثنين ودفع الثمن الأكبر حتى إن كنت لا تحتاجهم، الأمر نفسه عندما يعرض ثلاث خيارات من أحجام البيتزا المختلفة؛ الصغيرة بـ 5 دولارات مثلاً والوسط بـ 8 والكبيرة بـ 10 فالمعلن وضع خيار الوسط هذا فقط خدعة ليتلاعب بعقلك الذي سيميل لأخذ البيتزا كبيرة الحجم ودفع 10 دولارات لأن الفارق بينها وبين الوسط دولارين فقط.
نميل إلى إتباع رأي الأغلبية حتى وإن كان خاطئ
يُثبت علم النفس أن الإنسان لطابعه الاجتماعي لا يُحب أن يكون مختلف عن الآخرين أو عن الأغلبية بمعنى أصح، حيث يميل ويُغير رأيه ليتماشى مع ما يُسمى في علم النفس برأي القطيع خوفاً من أن يضعه اختلافه هذا في عزله ولأنه يبدأ في الشك في رأيه مهما كان يخص شيء واضح حينما يجد الأغلبية لديها رأي آخر.
وفي دراسة أُجريت عام 1950 قام عالم بولندي في علم النفس بإجراء تجربة على مجموعة من الناس، يقوم فيها بعرض ثلاث خطوط مرسومة أحدهم طويل بفارق واضح عن الخطين الآخرين على أحد الأشخاص وحوله مجموعة متفق معها العالم الذي يطلب من الجميع تحديد الخط الأطول، فتقوم المجموعة باختيار أحد الخطين القصار والمدهش أن 75% تقريباً من الأشخاص الذين أُجري عليها هذا الاختبار كانوا ينسقون وراء رأي المجموعة ويختارون الخط القصير رغم رؤيتهم للخط الأطول بوضوح واختيارهم له في البداية.
حقائق مثيرة عن العقل البشري
العقل البشري هذه الآلة الإلهية الجبارة التي لا تتوقف على العمل للحظة واحدة طوال الحياة، عاش الإنسان يسعى طوال تاريخه وحتى هذه اللحظة لفك شفراتها، ليجد نفسه أمام شفرات جديدة أكثر تعقيداً سنتعرف على بعضٍ منها فيما يلي.
عقلك يتعمد أن يُنسيك أحلامك
إن كنت تعتقد أن ما تتذكره عند الاستيقاظ من النوم هو ما حلمت به طوال فترة نومك فهذه خدعة، حيث أن الإنسان يتذكر فقط 50% من أحلامه وهناك بعض الناس لا يتذكرون شيء تقريباً، ويرجع ذلك إلى أن العقل البشري يقوم سريعاً بالتخلص من ذكريات الأحلام عند الاستيقاظ لأنها أفكار غير هامة ومكبوتة وهو يحتاج لتركيز طاقته على الأفكار الهامة والعمليات العقلية التي يحتاجها الإنسان خلال يومه.
عقلك يستهلك النسبة الأكبر من سعراتك الحرارية
أثبت العلم أن الدماغ البشرية تستهلك نحو 20% من طاقة الجسم خلال اليوم، وبذلك تُصبح أكثر عضو في جسم الإنسان يستهلك طاقته التي يستمدها من السعرات الحرارية المُكتسبة من طعامه، حيث يذهب ثلثي هذه الطاقة للخلايا العصبية لتقوم بعملها، فيما يتم استهلاك الثلث المتبقي خلال عملية الحفاظ على الخلايا وتجديدها، لذا فنوعية الطعام الذي يتناوله الإنسان تؤثر كثيراً على عقله وعمل الدماغ.
عقلك يتذكر الأشياء من روائحها
أجريت دراسة على مجموعة كبيرة من كبار السن الذين يعانون من ضعف في الذاكرة، وعرض عليهم فيها صوراً وكلمات تدل على ذكريات في حياتهم وكذلك عرضوهم لروائح تعود لأشياء ارتبطوا بها في مراحل مختلفة من عمرهم، فوجد العلماء أن المشاركين استطاعوا تذكر أشياء تعود إلى طفولتهم عن طريق الروائح فقط، بينما توقف تذكرهم للصور والكلمات التي تعود لأحداث قريبة.
دماغك تُنتج طاقة تكفي لإضاءة مصباح كهربائي
فكما تستهلك الدماغ البشرية أغلب طاقة الجسم فهي أيضاً تُنتج مقدار كبير من الطاقة أكثر من20 واط تقريباً، أي ما يكفي لإضاءة مصباح كهربائي، لذا فحينما نُعبر عن حسن التفكير بأن الدماغ قد أُنيرت فغالباً نكون مُحقين.
حقائق مثيرة عن الأحلام
أحلام الإنسان هي عالم آخر له بكل ما تعنيه الكلمة، عالم ندخله دون شعور ولا نستوعب شيء من دلالاته ورسائله سوى تكهنات أو تفسيرات للأحلام يستحسنها الإنسان، أما العلم فمنذ عقود يحاول الوصول إلى طريقة لفهم هذا العالم الخيالي الذي ننتقل له عند النوم، وصحيح أن العلم لم يكتشف ماهية الأحلام بشكلٍ دقيق لكنه كشف لنا العديد من الأسرار المدهشة عنها.
نعيش حوالي 6 سنوات داخل أحلامنا
يُعد متوسط ما يقضيه الإنسان من عمره نائماً حوالي ثلث عمره حسب الإحصائيات العلمية وبعيداً عن أنها إحصائية صادمة للبعض إذ يضيع أكثر من 30% من سنوات حياتنا في النوم، فالصادم أكثر أننا نقضي في المتوسط حوالي 6 سنوات في عالم الأحلام، حيث تُشير الأبحاث أن الإنسان يحلم لأكثر من مرة أثناء نومه ويتراوح وقت كل حلم ما بين 5 دقائق إلى 20 دقيقة، وحين حاولوا التوصل لحسبة مقربة لوقت الأحلام وجدوه حوالي 6 سنوات عند الأغلبية ويزيد أو يقل حسب كل إنسان بالطبع.
كبار السن يحلمون بالأبيض والأسود
هي ظاهرة في طريقها للانتهاء غالباً، حيث أن العديد من كبار السن يحلمون أحلاماً بالأبيض والأسود وذلك لمعاصرتهم لفترة كانت الأفلام والبرامج التلفزيونية فيها تُعرض فقط بالأبيض والأسود قبل انتشار اللتصوير بالألون، فحسب دراسات قديمة كان أكثر من 10% من الناس يحلمون بالأبيض والأسود.
الجميع يحلم حتى الكفيف
لا يوجد شخص لا يحلم فهذا ما أثبته العلم من خلال متابعته لحركة الإشارات الصادرة من المخ أثناء النوم فحتى من يدعون أنهم لا يحلمون يحلمون ولكن لا يتذكرون أحلامهم، كذلك أصحاب الإعاقة البصرية، فمن فقد بصره في سن مُعين يستحضر الصور والألوان وهيئة الناس التي كان يراها سابقاً، ومن ولد فاقداً لنعمة البصر يحلم أيضاً ولكن بطريقة مختلفة قليلاً عنا، حيث يحلم المكفوفون بحواسهم الأًخرى فهم لن يرون صورة فتاة تعزف على بيانو مثلاً لكنهم سوف يستمعوا إلى صوت العزف وداخل الحلم يكونوا مدركين أن هناك فتاة تعزف.
نُصاب بالشلل أثناء النوم
قسم العلماء النوم إلى مراحل وفي أحد هذه المراحل والتي تدخل تحت إطار النوم العميق تصل أجسادنا إلى حالة الشلل التام، وفيه تكون أطرافاً في حالة تامة من ما يُسمى بالارتخاء النومي، والارتخاء النومي هو استراتيجية حماية من عقلك يقيك بها من أي حركة أو تصرف أثناء النوم يُمكنه أن يؤثر على حياتك الطبيعية، حيث يمنع تحفيز الخلايا العصبية بعضلات الجسم الإرادية حتى يمنع حركتها وبذلك يحميك من تداخل عالم أحلامك في عالمك الخارجي دون أن تشعر.
وأحياناً يستمر شلل النوم بعد الاستيقاظ لفترة قد تصل إلى 10 دقائق كاملة وهي كانت حالة مُحيرة جداً للأطباء والعلماء قديماً وأعتبرها البعض مساً من الشيطان أو روح شريرة تُمسك بالجسم، فإن تعرضت لهذه التجربة العلماء ينصحونك بالهدوء وعدم الفزع فجسمك خلال دقائق ستستعيد السيطرة عليه مرة أخرى عندما يعي عقلك أنك استيقظت وعودت إلى عالمك الحقيقي ولا خطر عليك الآن.