حظر تيك توك.. كيف ودع صناع المحتوى في أمريكا متابعيهم؟

  • تاريخ النشر: منذ 3 أيام

حرص العديد من صناع المحتوى في أمريكا على توديع جمهورهم عبر منصة تيك توك

مقالات ذات صلة
حظر تيك توك.. التطبيق يعلن الإيقاف في أمريكا
رئيس تيك توك يحذر من الحظر المحتمل للتطبيق في أمريكا
تحقيق الربح من التيك توك.. إليك هذه النصائح

حرص العديد من صناع المحتوى في أمريكا على توديع جمهورهم عبر منصة تيك توك، وذلك بعد إرسال التطبيق رسالة لهم بأن التطبيق لن يعمل بشكل مؤقت بداية من اليوم الأحد.

ويأتي حظر تطبيق "تيك توك" في الولايات المتحدة، بعد أن حدد الكونغرس اليوم الأحد بتاريخ 19 يناير كموعد نهائي لشركة "بايت دانس"، المالكة للتطبيق، لتنفيذ عملية بيع "تيك توك" أو مواجهة إزالته من متاجر التطبيقات مثل "آبل" و"جوجل".

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

وقبل تطبيق الحظر بساعات قام العديد من منشئي المحتوى على المنصة بنشر مقاطع فيديو مؤثرة لوداع متابعيهم، وذلك بعد أيدت المحكمة العليا الأمريكية بالإجماع قانونًا يتطلب بيع التطبيق بشكل إلزامي أو حظره تمامًا في البلاد. 

وداع صناع المحتوى على تيك توك  

وقبل الموعد النهائي، عبر منشئي المحتوى عن مشاعرهم المختلطة تجاه التطبيق الذي أصبح جزءًا من حياتهم.

 قالت كيمبرلي رودز، وهي منشأة محتوى كوميد يتابعها أكثر من 3 ملايين شخص: "لم أتخيل أبدًا أن يهتم أحد بما أقوله، إذا اختفى هذا التطبيق، فقد كانت رحلة رائعة". 

وفي خطوة رمزية، نشرت رودز مقطع فيديو يوم الجمعة تغني فيه جزءًا من أغنية "Taps"، وهي أغنية عسكرية تُعزف عادةً في الجنازات، قائلة في النهاية: "كان شرفًا لي أن أضحككم".

حظر تيك توك في أمريكا 

قال جاك رايان، الذي يتابعه مليونان على "تيك توك": "إذا اختفى التطبيق، ربما يكون من الصحي الابتعاد عن وسائل التواصل الاجتماعي". 

أما يوناس جيندين، الذي يتابعه أكثر من 400 ألف شخص، فقد عبر عن امتنانه للتطبيق الذي سمح له بتحقيق حلمه في إنتاج المحتوى بدوام كامل. وقال: "إذا كان هذا هو النهاية، فقد كانت رحلة رائعة، كل تعليق إيجابي يعني لي العالم". 

بينما ينتظر العالم قرار ترامب النهائي، يبقى مستقبل "تيك توك" في الولايات المتحدة معلقًا بين البيع أو الحظر، مع ترك آثاره الثقافية والاجتماعية تتردد لفترة طويلة.

حظر تيك توك

وكان الكونغرس الأمريكي أقر القانون الذي وقعه الرئيس جو بايدن، مستندًا إلى مخاوف أمنية تتعلق بممارسات جمع البيانات الخاصة بالتطبيق وعلاقته بالصين. 

يُترك مصير "تيك توك" الآن في يد الرئيس المنتخب دونالد ترامب، الذي أيد في البداية حظر التطبيق خلال إدارته الأولى، لكنه غير موقفه لاحقًا. 

وفي منشور على تطبيقه "تروث سوشيال"، كتب ترامب: "سيتم اتخاذ قراري بشأن تيك توك في المستقبل القريب، لكنني بحاجة إلى الوقت لمراجعة الوضع، ترقبوا!".

ومن المتوقع أن يحضر شو زي، الرئيس التنفيذي لـ"تيك توك"، حفل تنصيب ترامب في واشنطن يوم الاثنين، وأعرب زي في مقطع فيديو قصير عن شكره لترامب على "التزامه بالعمل معنا لإيجاد حل يبقي التطبيق متاحًا في الولايات المتحدة". 

بدائل تيك توك

مع اقتراب الحظر، بدأ العديد من منشئي المحتوى في التوجه إلى منصات أخرى مثل "يوتيوب" و"فيسبوك" و"إنستغرام". 

كما شهد تطبيق "ريد نوت"، الذي يشبه "تيك توك"، ارتفاعًا في عدد التنزيلات، مما يشير إلى بحث المستخدمين عن بدائل. 
  
أكدت منشئة المحتوى ميجان كروز في مقطع فيديو لها أن "تيك توك" كان منصة فريدة سمحت لأي شخص بأن يصبح قائدًا في المحادثات الثقافية، وقالت: "كان هناك حافز للانضمام إلى الحوار؛ لأن أي شخص كان لديه القدرة على إحداث تأثير والتحدث بما يلقى صدى لدى الملايين". 

يعود تاريخ "تيك توك" إلى عام 2017، عندما استحوذت "بايت دانس" على تطبيق "Musical.ly" بمليار دولار تقريبًا، ومنذ ذلك الحين، شهد التطبيق نموًا هائلًا، خاصة خلال جائحة كوفيد-19، حيث أصبح وسيلة رئيسية للترفيه والتواصل. 

على الرغم من المنافسة الشديدة من قبل عمالقة التكنولوجيا مثل "ميتا" و"جوجل"، استمر "تيك توك" في النمو، ويبلغ عدد مستخدميه النشطين شهريًا في الولايات المتحدة حوالي 115 مليون مستخدم، مقارنة بـ258 مليونًا لـ"يوتيوب" و253 مليونًا لـ"فيسبوك". 

في الوقت الحالي، تتنافس عدة جهات على شراء "تيك توك"، بما في ذلك مجموعة "Project Liberty" التابعة لرجل الأعمال فرانك ماكورت، وتشير التقديرات إلى أن قيمة التطبيق في السوق الأمريكية تتراوح بين 40 و50 مليار دولار.