حصرياً لليالينا: عمرو يوسف يكشف أسرار "نيران صديقة" وحلم الطفولة الذي أخفاه طويلاً
صرح الفنان عمرو يوسف أنه سعيد جدا بردود الأفعال التي تلقاها عن مسلسله "نيران صديقة"، وأكد عمرو في حوار حصري لـ"ليالينا" أن كل ردود الأفعال كانت إيجابية سواء من داخل مصر أو خارجها، وعن تفاصيل أكثر عن شخصية طارق وعن اختياره لها كان لنا هذا الحوار الحصري لـ"ليالينا" مع عمرو يوسف:
هل أنت من اخترت شخصية "طارق يحيي" لتجسدها في "نيران صديقة"؟
مسلسل "نيران صديقة" كان قد عرض علي منذ ما يقرب من عامين، وكان الدور المعروض شخصية أخرى غير شخصية طارق، وطلبت أن أجسد شخصية طارق لكن قيل لي أن الدور قد تم تسكينه، وتوقف العمل لمدة عامين ليعود ويظهر هذا العام من جديد مع شركة إنتاج أخرى ومخرج آخر وتفاجأت بأن الشخصية المعروضة علي هي شخصية طارق يحيي.
إصرارك على تقديم شخصية "طارق يحيي" بالتأكيد بها شيء ما جذبك ورأيت أن هناك شيء جديد ستخرجه خلال العمل فما هو إذا؟
أرى أن الشخصية كلها جديدة علي وهي شخصية مركبة، فى مشاعرها وافكارها وقراراتها ولديه تحولات كثيرة في حياته وبها صراعات داخلية كثيرة بين التمسك بمبادئه وبين تنازله عنها، أيضا بين التمسك بأحلامه وتنازله عنها، ولو لاحظنا أن طارق حتى الآن هو الوحيد بين الأصدقاء الست الذي لم نراه عمل شيء لنفسه، أيضا نرى طارق إنسان ضعيف تتحكم الحياة في قراراته ولم يستطيع مقاومتها، أيضا تمسكي بشخصية طارق أنه يحمل أو يوجه رسالة لكل شاب ان يكون صاحب قراره، ولديه ثقة في نفسه، ويجب الإنسان أن يبتعد عن الكذب فالكذب لا يجلب سوى الكذب، وهو ما رأيناه في طارق وكيف وصل به الى ان يتقبل الذل بسبب كذبه.
ماذا قال عمرو يوسف لإيناس الدغيدي عن وسامته؟ شاهدوا الفيديو بالضغط هنا
هل فقدان أحلام طارق هي التي أوصلته لما هو فيه؟
بالتأكيد طارق تنازل عن حبه لأميرة، وتنازل عن الإخراج رغم حبه له ودرس الشريعة ليرضي والده، خاصة وهو يعلم أن رضى الأب من رضى الرب، وهنا كانت أولى حبات إنفراط عقد التنازلات، حيث مجرد أن يبدأ الإنسان في التنازل عن أحلامه سيتنازل بعد ذلك ثاني وثالث، ولدينا مشكلة كبيرة مع أهلنا عندما يعلموا أن أحد من ابناءهم يرغب في الاتجاه إلى الفن يصبح محلا للسخرية، وهذه مشكلة في مجتمعاتنا العربية، مجرد أن تقول أنك تريد أن تتجه اتجاه فني تصبح محل سخرية ممن حولك، وأنا شخصيا كعمرو كنت أحلم بالتمثيل من زمان جدا وعمري ما صارحت أحدا بهذا الحلم.
حتى والدتك ووالدك لم تصارحهما بأنك تريد الاتجاه إلى التمثيل؟
كانا يعلما، والدي شجعني على حلمي بينما والدتي كان لديها خوف وكانت تحثني أن أحصل على شهادة من الجامعة ثم أحقق ما اريده، فهناك من يعتبر مهنة التمثيل غير مضمونة، لذا يفضل الكثير أن يكون معهم شهادة أخرى. فيما أصدقائي لذين يشاهدونني حاليا ويقولون لي أنهم ينسون أنني عمرو صديقهم، هم أنفسهم إذا كنت قلت لهم أنني كنت أحلم بأن أصبح ممثل كانوا سيسخرون من الفكرة.
الكثير يتحدثون عن طريقة الخطابة ومخارج الألفاظ أيضا والتشكيل هل تدربت على هذا قبل أداء الشخصية؟
الجميع يعلم أنني كنت أعمل مذيع في بدايتي والخطابة ومخارج الألفاظ كانت أشياء نتدرب عليها أثناء عملنا في روتانا، حتى أن الأستاذة "صديقة حياتي" التي كانت مسؤولة عن المذيعين كانت تجعلنا نشكل الكلمات في الجرائد، ومشاهد الخطابة في المساجد احتاجت مني إلى تركيز ومذاكرة وكنت حريص لأقصى درجة في مخارج الألفاظ والتشكيل حتى أستطيع أن أقنع المشاهد وكأنني داعية حقيقي.
نرى من خلال مسلسل نيران صديقة توثيق لفترة من تاريخ مصر الحديث وفي الوقت ذاته هناك "نوستالجيا" أو الحنين إلى الماضي؟
بالفعل المسلسل فيه نوستالجيا شديدة، ممكن الجيل الأصغر لا يأخذ باله من هذا الموضوع بينما جيلنا والجيل الذي بعدنا مباشرة يشعر بالحنين من خلال أغنيات عمرو دياب، والتي ممكن تذكرهم بصيف معين أو بحفلة من حفلات الساحل ومارينا لعمرو دياب، فعندما نسمع أغنية معينة الذهن بشكل تلقائي يذهب إلى هذه المرحلة، وعندما تشاهد مشهد الزلزال نعرف أن هذا عام 92 دون ان يذكر المسلسل اننا في عام 92 ، وحرب العراق، والراية البيضاء، ومن خلال المسلسل أيضا نعرف معاني لبعض المفردات التي تاهت في حياتنا، على سبيل المثال عندما ذهبت سمرة إلى أميرة وقالت لها انها لا تفهم مسلسل "الراية البيضا" وما هدفه، قالت لها اميرة أنه يتحدث عن الشعبيين والسوقيين ردت سمرة " يعني أنا وأنت" فقالت أميرة "أنا شعبيين يا أما وأنت سوقيين"، سنجد أن محمد أمين راضي عَرّف هنا بخفة دم الفرق بين الشعبي والسوقي، وهنا نجد تعريف للمسميات التي بدات تختلف معناها عندنا، الفرق بين الشعبي والسوقي والجاهل وابن الناس، خاصة وأن الجميع يرى ابن الناس يجب أن يكون ابن اغنياء والحقيقة أن هذه الكلمة ليس لها علاقة بالغنى أو الفقر، ابن الناس هو الشخص المحترم المتربي، ممكن نقول على الغفير ابن ناس وعلى الوزير ليس ابن ناس، ونوستالجيا أيضا موجودة في مسلسل "ذات" وممكن أن نجد أهالينا ترتبط به بحكم أنهم عايشوا هذه الفترة، و"ذات" رواية رائعة وأحب أهنيء عن طريق مجلتكم كل صناع العمل لأنهم قدمو لنا عملا ناعما وجميل وبسيط، باسم سمرة ممثل عظيم ونيللي كريم مثلت تمثيل جبار.
تعرفوا على السيرة الذاتية للنجم عمرو يوسف بالضغط هنا
ظهر بوضوح استغلال أمن الدولة للفن والدين خلال أحداث المسلسل، هل ترى أنهما القوتان المؤثرتان في المجتمع المصري؟
بالطبع الدين والفن اهم سلاحين ممكن استخدامهما لفعل ما نريده، من خلال الفن المصري نذهب إلى اي دولة عربية أول شيء تجديه إفيهات أفلامنا السينمائية عادل إمام واسماعيل ياسين وعبد الفتاح القصري، في بلاد المغرب العربي تجديهم يشغلو أم كلثوم في القهاوي وعبد الحليم وعشق الوطن العربي كله لعبد الناصر وكيف كان رمزا قويا، نحن مؤثرين وخط الدفاع الأول هو الفن، وهو ما جعل بلد مثل امريكا جزء كبير من اقتصادها قائم على الفن، وتأثير أمريكا على العالم من أفلامها السينمائية ومن هنا أمريكا تجتاح العالم، وعندما نشاهد فيلم "سوبر مان" في المشهد الأخير يحمل علم أمريكا ويطير هذا المشهد له دلالات كثيرة منها سوبر أمريكا أو أمريكا هي السوبر مان، ونحن هكذا في مصر، ليصلوا لأي أحد يصلوا له من خلال النجوم او النجمات، أو استخدام الدين بشكل خاطيء ومن خلاله يوجه آلاف لأنه معروف أن الدين افيونة الشعوب.
كل الشخصيات في المسلسل شخصيات سلبية ورغم هذا نجد المشاهد متعاطف معهم جدا..
هذا حقيقي الشخصيات في المسلسل شخصيات سلبية وبالتأكيد في مثلها في الواقع، "بني آدمين من لحم ودم"، وهم يحبون بعضهم جدا ولكن المصلحة أوقات تغلب، الحب أحيانا هو المتحكم، وعندما نقدم شخصيات سلبية بهذه الصورة، ممكن نتسائل هل سيتقبلنا الجمهور أم لا؟، وهناك أوقات الجمهور يقول ليس هناك ناس بهذه الكمية من السلبية، أو هؤلاء موجودون في الواقع ويجب ألا يظهروا في الأعمال الدرامية، وأنا أرى أنه يجب ظهورهم لأنهم جزء من الواقع الذي نعيشه، ونحن لا ندافع بل نعرض أمثلة موجودة في الواقع.
محمد أمين راضي من الكتاب الجدد، هل نستطيع أن نقول أنه استطاع تغيير شكل الدراما هذا العام؟
أعرف محمد أمين راضي منذ عدة سنوات، وبحكم صداقتنا قرأت أعمال كثيرة له، وجميعها كانت أعمال مميزة، وهذا المسلسل يعد أول عمل يرى النور من أعماله، وكنت مقتنع أنه يستطيع تقديم شيء جديد ومختلف يضخ دم جديد في الدراما أو في السينما، وهذا ما حدث في "نيران صديقة"، وبعد عرض أول سبع حلقات من المسلسل بدأ المنتجون يطلبون منه أعمال جديدة للعام المقبل، وأنا سعيد جدا بهذا النجاح الذي حققه محمد أمين راضي، وأتوقع أن يستمر في هذا النجاح.
المزيد عن النجم عمرو يوسف:
إجبار عمرو يوسف على زيادة وزنه... لماذا؟
بالفيديو: ماذا قال عمرو يوسف لإيناس الدغيدي عن وسامته؟
اشتركوا في نشرة ليالينا الإلكترونية لتصلكم آخر مقابلات النجوم والمشاهير على البريد الإلكتروني.