حرائق الجزائر تلتهم الغابات وتقتل العشرات: لقطات مؤثرة توثق الكارثة
-
1 / 11
حرائق هائلة شهدتها الجزائر خلال الأيام القليلة الماضية، حيث اندلعت النيران في الغابات، والتهمت مساحات واسعة من الأخضر واليابس، وتسببت في وقوع خسائر مادية فادحة، في واحدة من أسوأ الكوارث التي تعرض لها الشعب الجزائري في السنوات الأخيرة.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
حرائق غابات كارثية في الجزائر
وبحسب ما ذكرته تقارير محلية، فقد شب اكثر من 36 حريقاً في حوالي 18 محافظة جزائرية، والتي اندلعت إثر حرائق غابات كارثية، التهمت الأشجار والبشر، مُسببة حالة من الفوضى والهلع لم تعشها الجزائر منذ سنوات.
وتداولت مواقع إخبارية وصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي لقطات لكارثة حرائق الجزائر، والتي أظهرت حجم النيران التي نشبت في في عدد من الولايات والمدن الجزائرية، والرجال الذين يحاولون إخمادها، فيما ارتفعت ألسنة اللهب إلى السماء، وغطى دخان كثيف مساحات كبيرة من البلاد.
خسائر فادحة تسببت فيها حرائق الجزائر
ووفقاً لما ذكرته صحف جزائرية، فإن حرائق الغابات التي تشهدها الجزائر حالياً تسببت في خسائر فادحة في الغطاء النباتي الموجود في البلاد، كما أنها أودت بحياة 35 شخصاً، من المدنيين والعسكريين، الذين كانوا يحاولون السيطرة عليها وإخمادها.
وأشارت التقارير إلى أن رجال الإطفاء والدفاع المدني في الجزائر مازالوا يحاولون حتى هذه اللحظة إخماد حرائق الغابات الهائلة التي تندلع بشكل كثيف في أجزاء كبيرة من البلاد.
ما سبب حرائق الجزائر؟
ونقلت التقارير عن خبراء ما قالوه حول سبب الحرائق التي اندلعت في الجزائر مؤخراً، حيث قالوا أن منطقة الشرق الأوسط تمر حالياً بمرحلة تغير في المناخ، لافتين إلى أن تغير المناخ هو السبب الرئيسي في الحرائق المستعرة التي ضربت في الفترة الأخيرة عدة دول، مثل: تركيا واليونان وتونس والجزائر.
وقال جوكسي سينكان، الباحث في المناخ، أنه يرى اتجاهات مختلفة في منطقة حوض البحر الأبيض المتوسط، من حيث الجفاف الذي تزداد قسوته ولا يمكن التنبؤ به، خاصة مع ازدياد درجات الحرارة وموجات الحرارة الشديدة التي تتعرض لها المنطقة حالياً.
هل حرائق الجزائر مدبرة؟
وبينما يرى العديد من خبراء المناخ أن الحرائق التي تشهدها الجزائر وعدد من الدول في منطقة البحر المتوسط، يعود سببها إلى التغير المناخي والحر الشديد ودرجات الحرارة المرتفعة، إلا أن بعض المسؤولين في الدولة لديهم رأياً مخالفاً لهذا.
ففي تصريح لمحافظ الغابات لولاية تيزي وزو، ولد محمد يوسف، إلى التلفزيون الجزائري، وصف الحرائق التي اندلعت في الولاية بأنها عملاً إجرامياً نُفذت بتدبير شيطاني.
وقال المحافظ أن الحرائق التي شهدتها الولاية تمت بفعل فاعل، مؤكداً أنه من المستحيل أن تكون طبيعية، حيث تم اختيار أماكنها بعناية شديدة، كما تم اختيار اليوم الذي تكون فيه درجة الحرارة عالية، مع وجود رياح نسبية، حتى تنتشر بشكل سريع.
وقد شاركه هذا الرأي المدير العام لمحافظة الغابات، علي محمودي، الذي قال أن العدد الكبير من الحرائق في تيزي وزو يُرجح بقوة فرضية أنها مفتعلة ومدبرة.