حارسه في السجن يروي.. كيف قضى صدام حسين أيامه الأخيرة؟
"يأكل الكعك ويستمع للمغنية الأميركية ماري جي بلايج ويعتني بحديقة السجن".. هكذا لخص ويل باردنويربر، الحارس الأميركي لصدام حسين، الأيام الأخيرة التي عاشها رئيس العراق الأسبق.
وأعدمت الولايات المتحدة، الرئيس العراقي الأسبق، صدام حسين، في ديسمبر 2006 عقب الغزو الأميركي للعراق.
وأصدر ويل باردنويربر، الحارس الأميركي لصدام حسين بسجنه، كتاباً نشره مؤخراً في 272 صفحة، بعنوان (السجين في قصره: صدام حسين وحرسه الأميركيون.. ما لم ينطق به التاريخ)، يروي خلاله كواليس الأيام الأخيرة للرئيس العراقي الأسبق.
ويقول ويل باردنويربر، إن الرئيس العراقي الأسبق، صدام حسين، كان يستمع لموسيقى البوب التي تغنيها الأميركية ماري بلايج خاصة أغنية Family Affair بالإضافة إلى حبه لركوب الدراجة الهوائية لتمضية وقت فراغه بخلاف اهتمامه بحديقة السجن والزهور فيها؛ حيث كان يجلس على كرسيه متأملاً حاله كثيرًا بها.
وينتمي الحارس الأميركي لشركة تعمل في الشرطة العسكرية تُسمى 551؛ حيث كان يطلق عليهم سوبر 12 في إشارة لعددهم.
وأوضح حارس صدام حسين، أن الرئيس العراقي الأسبق كوّن صداقات مع حراسه؛ حيث وعد أحدهم بتحمل نفقات نجله الجامعية حال حصوله على أموال، كما احتضن أخر عقب علمه بوفاة شقيقه وأخبره أنه سيكون شقيقه.
وأشار حارس صدام حسين، إلى إنه أخبرهم أنه غضب من نجله الأصغر، عدي، مرة واحده وأحرق له جميع سياراته، خلال حديث كل منهم عن نجله، مضيفاً: "لعل أغرب الأمور أن الجنود الأميركيين الذين كانوا معه حزنوا عليه لحظة إعدامه، برغم أنه كان يصنف عدواً لبلدهم".
ويتم الكاتب حديثه بالإشارة إلى أن أحد زملائه الحراس قال إن صدام حسين كان عندما ينام يبدو "مهيباً ومسالماً" ولكن إذا نزعت عنه النظارة فسترى كائناً آخر.