حائط البراق.. أساطير يهودية وحقائق تاريخية
هل سمعت يوما عن حائط البراق؟ وما سبب تسميته بهذا الاسم؟ وما هي أهميته؟ حائط البراق هو جدار سمي بهذا الاسم لأنه مرتبط بمُناسبة دينية عند المسلمين، وهي حادثة الإسراء والمعراج والبراق هو اسم الدابة التي أسري بها سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وسافر بها من المسجد الحرام بمكة المكرمة إلى المسجد الأقصى المبارك في مدينه القدس الشريف، وقد ربط رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم دابته البراق على هذا الحائط، ثم عرج بها إلى السماوات العلا.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
أين يقع حائط البراق؟
حائط البراق هو الحائط الذي يقع في الجزء الجنوبي الغربي من حائط المسجد الأقصى المبارك، يُعدُّ حائط البراق امتدادًا للسور الذي يحيط ببيت المقدس من الجانب الغربيّ، طوله 50 مترًا، وارتفاعه يقرب من 20 مترًا، يمتدّ بين المدرسة التنكزية شمالاً وباب المغاربة جنوبًا، ويوجد به مسجد صغير يسمى باسمه.
كانت هذه المنطقة التي تشغلها الساحة الحالية عبارة عن حي سكني يسمى حي المغربي، وقد وهبها الأفضل، شقيق صلاح الدين الأيوبي، بحيث يمكن تقديم المساعدة والخدمات للحجاج والفقراء في شمال أفريقيا؛ كما قام ببناء مدرسة (مدرسة) حيث يمكن تدريس ودراسة فقه الفكر المالكي. خلال الفترة المملوكية، تم بناء المدارس الدينية على طول هذا الجدار، باستثناء امتداد حوالي 22 مترًا بين شارع السلسلة وبوابة المغاربة.
ما سبب تسمية اليهودية حائط البراق بحائط المبكى؟
أطلق عليه اليهود حائط المبكى وهو يعد الآن أقدس مكان بالنسبة لليهود، حيث زعموا أنه الجزء المتبقي من هيكل سليمان، وتأخذ طقوسهم وصلواتهم عنده طابع البكاء والعويل على الأمجاد المزعومة، وقبل عام 1967 كان حائط البراق محاطا بمجموعه من البيوت القديمة التي كان يطلق عليها حي المغاربة، وكان اليهود يدخلون الحي ويبكون أمام الحائط لذلك سمي بحائط المبكى، وبعد نكسة عام 1967 أخذ اليهود المحتلون جزءا من الحائط بالقوة وفرضوا سيطرتهم عليهم وهدموا البيوت المحيطة به في حي المغاربة وأصبح أحد أشهر المعالم الدينية لليهود.
أهمية الحائط عند اليهود
لم يظهر المجتمع اليهودي من قبل أي اهتمام خاص بهذا الجزء من الجدار، على الرغم من أنهم يعتبرونه هو البقايا الوحيدة الباقية من الهيكل، ولم يكن الجدار في الواقع جزءًا من الهيكل، بل كان المكان في أيام حكم هيرودس جزءًا من مركز تسوق وليس له أهمية دينية.
تحكي الأساطير اليهودية أن الرومان دمروا معبد هيرودس ملك اليهود بعد الحرب اليهودية في عام 70 م، وتم نفي اليهود وتبقى عدد قليل من اليهود في المدينة بعد الحرب ولم يتبق إلا جزء من الجدار الغربي للحرم الداخلي للمعبد وفقاً للأسطورة العبرية، ولكن على مرور القرون، اجتمع الحجاج اليهود في القدس للصلاة على جبل الهيكل، وأصبح حائط المبكى من التقاليد اليهودية، وذلك في عام 1520 حيث انتشرت الفكرة بأن الشعب اليهودي لا يجب أن يدخل حرم الهيكل نفسه لأنهم لم يعودوا قادرين على تحقيق الدرجة اللازمة من الطهارة الطقسية وبدلاً من ذلك، بدأ اليهود يتجمعون أمام هذا الجدار للصلاة، ثم انتقلت التقاليد التي ارتبطت بالجدار الغربي للمعبد الداخلي إلى هذا الجدار الخارجي الذي سمي فيما بعد بحائط المبكى.
طبقاً للمصادر التاريخية، فلا يوجد أي دليل على صحة الرواية اليهودية إطلاقًا، لأن الذي بني الهيكل هو سيدنا سليمان عليه السلام ليكون مركز العبادة اليهودية، حيث كان الهيكل مسجدا للموحدين.
وليس هناك أي دليل على المكان الذي بُني فيه الهيكل، فبينما تذكر بعض المصادر أنه بُني خارج ساحات المسجد الأقصى، وقد تم هدمه على يد نبوخذ نصر ملك بابل بالعراق.
عرف أهل القدس والعالم كله منذ حادثة الإسراء والمعراج أنه يوجد مكان في الحائط الغربي للحرم القدسي يسمى حائط البراق ولم يكن له اسم آخر، حتى ظهرت أطماع اليهود في عهد الدولة العثمانية.
هذا المقال حائط البراق.. أساطير يهودية وحقائق تاريخية ظهر لأول مرة على موقع قل ودل - حيث كل محتوى قيم