جيهان السادات تتصدر مؤشرات بحث غوغل بعد تعرضها لأزمة صحية
تصدرّت السيدة جيهان السادات، زوجة الرئيس المصري الراحل محمد أنور السادات، مؤشرات بحث غوغل، بعد تعرّضها لأزمة صحية.
كشفت مصادر من عائلة الرئيس المصري الراحل عن تعرّض جيهان السادات البالغة من العمر 87 عاماً، لأزمة صحية طارئة، استدعت إدخالها إحدى المستشفيات للعلاج.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
الإصلاح والتنمية يُصدر بياناً حول أزمة جيهان السادات الصحية
أعلن حزب الإصلاح والتنمية برئاسة أنور عصمت السادات، من خلال بيان أصدره عن مرض السيدة جيهان السادات التي لقبها بأم الأبطال.
مُشيراً إلى أن هذا اللقب الذي لقبها به أسر شهداء حرب أكتوبر ومصابي العمليات الحربية، نظراً لجهدها الكبير وما قدمته لرعايتهم وتعويضهم من خلال مشروعات كثيرة كالوفاء والأمل وغيرها من المشروعات التي تبنتها.
قال البيان: "كانت من الصلابة والقوة أن تتحمل رحلة وتجربة مشقة وكفاح مع الرئيس السادات منذ بداية حياته وحتى يوم استشهاده وكانت له خير سند وداعم ونموذجاً مبهراً للزوجة وللأم، تحية من القلب لها في محنتها.
داعين الله لها بالشفاء وتمام العافية. والتاريخ لن ينسى دورها مع رائدات مصريات آخريات كان لهن السبق في الدفاع عن المرأة وحقوقها ومساواتها وفتح آفاق جديدة لها في المستقبل. وستظل مواقفها الداعمة للدولة المصرية في مراحل عديدة فارقة في عمر الوطن خير شاهد على مسيرة رائعة حافلة بالعطاء والتضحيات.. سلامتك يأم الأبطال".
جيهان السادات نشاط خيري ثم تدريس بالجامعة
وُلدت جيهان السادات في العاصمة المصرية عام 1933م لأم بريطانية مسيحيَّة وأب مصري مسلم، كانت الثالثة بين أربعة أطفال في أسرة والدها المنتمي إلى صعيد مصر.
التقت مع السادات للمرة الأولى في السويس لدى قريب لها صيف عام 1948م، والذي كان صديقاً لمحمد أنور السادات ضابط الجيش، كانت جيهان حينها في الخامسة عشرة من عمرها، حيث وقعت في غرامه وقررت الزواج منه.
في 29 مايو 1949 كان زواجهما بعد خطبة دامت بضعة شهور، وأنجبت له أربعة أولاد، هم: لُبنى وجمال ونهى وجيهان الصغيرة.
شاركت جيهان السادات زوجها الرئيس الراحل، الحاصل على جائزة نوبل للسلام، معظم الأيام والأحداث الهامة التي شهدتها مصر، بدءاً بليلة الثالث والعشرين من يوليو عام 1952م حينما اندلعت الثورة، مروراً بالصراعات التي قامت داخل مجلس قيادة الثورة والمناصب المختلفة التي تولاها السادات أثناء رئاسة عبد الناصر لمصر.
بدأت جيهان السادات نشاطها العام في بداية الستينيَّات إلا أن دورها بدأ يتبلور بعد تعيين السادات نائباً لرئيس الجمهورية في 19 من ديسمبر عام 1969م، ثم اختياره رئيساً بعد وفاة عبد الناصر في 28 من سبتمبر عام 1970م.
بدأ نجمها في البزوغ بشكل كبير بعد حرب أكتوبر 1973، حيث اصطحبت السيدات المتطوعات للخدمة بالمستشفيات إلي مكة المكرمة لصلاة الشكر لله ثم إلي منطقة القناة لتشكر الجنود المرابطين هناك.
في سن 41 سجلت نفسها طالبة بجامعة القاهرة، وحصلت علي الليسانس 1973، حصلت علي الماجستير في الأدب العربي، وشاهدها الملايين وهي تناقش الرسالة عبر شاشات التليفزيون.
رأست جيهان السادات خلال فترة حكم زوجها 30 منظمة وجمعية خيرية، منها: الهلال الأحمر، جمعية بنك الدم، رئيس شرف لتنظيم الأسرة، الجمعية المصرية لمرضي السرطان، جمعية الخدمات الجامعية.
أنشأت مركزاً للعناية بالمعاقين عام 1972، ومركز تدريب لتأهيل المحاربين القدماء أطلقت عليه اسم "مدينة الوفاء والأمل"، وتم افتتاح أول قرية أطفال SOS لتضم 300 طفلاً في القاهرة وأخري بالإسكندرية وثالثة بطنطا، ومشروع لكفالة الطفل اليتيم.
حصلت علي الدكتوراه، بعد وفاة الرئيس السادات عام 1981، وكرست جهودها للتدريس، وإلقاء المحاضرات في الجامعات العالمية ووزعت وقتها بين الإقامة في مصر وأمريكا ثم أصبحت إقامتها الدائمة في القاهرة، أصدرت كتابها عن ذكرياتها بعنوان "سيدة من مصر" وأصدرت بعد ذلك كتاب "أملي في السلام".