جيف بيزوس يثير الجدل بعدم تأييد واشنطن بوست لأي مرشح أمريكي
أصدر 17 من كتاب الرأي في صحيفة واشنطن بوست بياناً انتقدوا فيه القرار
يشهد مقر صحيفة واشنطن بوست حالة من الاضطراب والجدل في أعقاب إعلان مفاجئ بعدم تأييد أي مرشح في انتخابات الرئاسة الأمريكية الحالية والمستقبلية، في حين يلتزم مالك الصحيفة جيف بيزوس الصمت حيال هذا القرار المثير للجدل.
قرار واشنطن بوست
وكشفت تقرير على شبكة CNN أن مسودة لدعم نائبة الرئيس كامالا هاريس كانت قد أعدت قبل إلغائها، في حين أفادت تقارير صحفية أن بيزوس كان وراء إسقاط قرار التأييد المزمع.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
وقد أثار توقيت الإعلان موجة من الانتقادات والتساؤلات، حيث استقال محرر بارز من منصبه، وعبر العديد من الصحفيين البارزين عن استيائهم من الطريقة التي أُديرت بها الأزمة.
واعتبر مارتي بارون، رئيس التحرير التنفيذي السابق للصحيفة، القرار بمثابة "عمل جبان"، مشيراً إلى أن توقيت الإعلان قبل 11 يوماً فقط من الانتخابات يثير الشكوك حول دوافعه الحقيقية.
لقاء دونالد ترامب
وفي تطور لافت، التقى ترامب مع مسؤولين تنفيذيين من شركة Blue Origin المملوكة لبيزوس في نفس يوم إعلان الصحيفة عن قرارها، مما أثار المزيد من التكهنات حول العلاقة بين المصالح التجارية لبيزوس والقرار الصحفي.
وفي بيان مشترك، وصف الصحفيان بوب وودوارد وكارل برنشتاين القرار بأنه "مفاجئ ومخيب للآمال"، مؤكدين أن التوقيت يتجاهل الأدلة التي قدمتها الصحيفة نفسها حول التهديد الذي يمثله ترامب للديمقراطية.
كما أصدر 17 من كتاب الرأي في الصحيفة بياناً انتقدوا فيه القرار، معتبرين إياه "خطأً فادحاً" وتخلياً عن القناعات التحريرية الأساسية للصحيفة.
ودافع ويل لويس، ناشر الصحيفة، عن القرار قائلاً إنه لم يكن لبيزوس دور في اتخاذه، مؤكداً أن الصحيفة تدعم قدرة القراء على اتخاذ قراراتهم بأنفسهم.
غير أن هذا التبرير قوبل بانتقادات واسعة، خاصة مع استمرار الصحيفة في تقديم تأييدها لمرشحين في سباقات انتخابية أخرى.