جيروم باول: الوقت حان لتخفيف السياسة النقدية وخفض الفائدة

  • تاريخ النشر: الجمعة، 23 أغسطس 2024

رئيس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي يلمح لتخفيض الفائدة وسط إشارات بتعافي التضخم

مقالات ذات صلة
الذهب يرتفع مدعوماً بتوقعات خفض الفائدة الأمريكية
تراجع أسعار النفط مع توقعات خفض الفائدة الأمريكية
لأول مرة منذ 9 سنوات.. البنك السويسري يعلن خفض الفائدة

في كلمته المنتظرة أمام ندوة جاكسون هول، أعلن جيروم باول، رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، أن الوقت قد حان لبدء خفض معدلات الفائدة، مما يشير إلى اقتراب تيسير السياسة النقدية.

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

رئيس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي يلمح لتخفيض الفائدة وسط إشارات بتعافي التضخم

ونقلت تقارير اقتصادية تصريحات منسوبة إلى باول، الذي أكد على أن الاتجاه العام قد أصبح واضحاً، مشدداً على أن توقيت ووتيرة خفض الفائدة، سيعتمدان على البيانات الاقتصادية المستقبلية، والتطورات في التوقعات وموازنة المخاطر.

وأوضح باول خلال الندوة الاقتصادية التي نظمها بنك الاحتياطي الفيدرالي في كانساس سيتي، أن الثقة في عودة التضخم إلى مستهدف البنك البالغ 2%، قد تزايدت، خاصة بعد أن تراجع التضخم من أعلى مستوى له في يونيو 2022 عند 9.1%، ووصل إلى 2.9% في يوليو الماضي.

وأردف قائلاً إن سوق العمل من غير المرجح أن تكون مصدراً لضغوط تضخمية مرتفعة في المستقبل القريب، مؤكداً أن الاحتياطي الفيدرالي لا يهدف إلى خلق أي شح إضافي في سوق العمل.

ولفتت التقارير إلى أن هذا التوجه يعكس حرص البنك على تحقيق التوازن بين دعم التوظيف وضبط معدلات التضخم.

وأشارت إلى أنه بعد هذه التصريحات، شهدت مؤشرات وول ستريت الـ 3 الرئيسية ارتفاعاً حاداً في التداولات الصباحية، حيث تفاعل المستثمرون مع إشارات تيسير السياسة النقدية.

جدير بالذكر أنه منذ مارس 2022، قام الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي برفع أسعار الفائدة تدريجياً، من مستوى 0.25%، إلى ما يتراوح حالياً ما بين 5.25% و5.50%، وهو أعلى مستوى منذ 23 عاماً، حيث تم هذا بهدف كبح التضخم، وتحقيق استقرار الأسعار.

وفي هذا السياق، أشار جيروم باول إلى التزام البنك بدعم قوة سوق العمل، مع استمرار الجهود نحو استقرار الأسعار.

وقد تزامنت تصريحات باول مع مخاوف في أسواق المال العالمية بعد صدور بيانات أمريكية، والتي أظهرت تباطؤاً في وتيرة خلق الوظائف الجديدة في يوليو.

حيث ارتفعت معدلات البطالة إلى 4.3%، وهو أعلى مستوى منذ أكتوبر 2021، لتثير هذه الأرقام القلق بشأن تباطؤ محتمل في الاقتصاد الأمريكي.

ونوهت التقارير إلى أن الفيدرالي الأمريكي يستعد لعقد اجتماع لجنة السوق المفتوحة في 17- 18 سبتمبر المقبل.

وأضافت أنه من المتوقع أن يقرر البنك خفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، وسط توقعات واسعة بمزيد من التيسير النقدي في الأشهر المقبلة.