جورج فلويد: عقوبة قاسية ضد الشرطي الأمريكي المتهم بقتله
قامت محكمة أمريكية بإدانة الشرطي السابق ديريك شوفين، المتهم بقتل المواطن الأمريكي ذي البشرة السمراء جورج فلويد، في القضية التي هزت الولايات المتحدة الأمريكية خلال العام الماضي.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
إدانة الشرطي السابق ديريك شوفين في قضية مقتل جورج فلويد
وبحسب ما ذكرته تقارير محلية، فإن هيئة المحلفين في هذه القضية كانت مختلطة عرقياً ومكونة من 5 رجال و7 نساء، وقد توصلوا إلى قرار إجماعي في أقل من يومين يدين الشرطي السابق ذي البشرة البيضاء، والذي استغرقت جلسات محاكمته حوالي 3 أسابيع.
وخلصت المحكمة إلى إدانة ديريك شوفين بجميع التهم الثلاث التي وجهت إليه، وهي: جريمة القتل غير العمد من الدرجة الثانية، جريمة القتل من الدرجة الثالثة، جريمة القتل من الدرجة الثانية.
ومن المتوقع أن يقضي الشرطي الأبيض، البالغ من العمر 45 عاماً، العديد من السنوات وراء القضبان، قد تصل إلى عدة عقود.
وأوضحت التقارير أن العقوبة القصوى لجريمة القتل غير العمد من الدرجة الثانية تصل إلى السجن لمدة 40 عام، بينما العقوبة القصوى لجريمة القتل من الدرجة الثالثة تصل إلى السجن لمدة 25 عام، أما عقوبة لجريمة القنل من الدرجة الثانية فهي تصل إلى السجن لمدة 10 سنوات و/أو غرامة تصل 20 ألف دولار.
تعليق جو بايدن بعد صدور الحكم في قضية مقتل جورج فلويد
ومن جانبه، فقد أعرب الرئيس الأمريكي جو بايدن عن ارتياحه بعد صدور الحكم النهائي في قضية مقتل جورج فلويد، والتي اعتبرته وسائل إعلام عالمية حكماً تاريخياً لمحاسبة الشرطة.
وقال بايدن في مكالمة هاتفية مع عائلة فلويد أنهم جميعاً يشعرون بالارتياح الآن، واصفاً الحكم بأنه في غاية الأهمية، كما تعهد لهم بإحضارهم على متن الطائرة الرئاسية لزيارة البيت الأبيض، وذلك بحسب ما جاء في التقارير.
مقتل جورج فلويد يشعل المظاهرات في الولايات المتحدة الأمريكية
وكانت قضية مقتل الأمريكي الأسمر جورج فلويد قد أثارت ضجة كبيرة في الولايات المتحدة الأمريكية، منذ أن تفجرت في 25 مايو 2020، وأثارت بسببها احتجاجات عنيفة ضد انعدام العدالة العرقية حول العالم.
وشهدت الولايات المتحدة الأمريكية لعدة أسابيع موجة من المظاهرات العنيفة، والتي انطلقت للتنديد بوحشية رجال الشرطة الأمريكية، بعد أن قام رجال شرطة من مينيابوليس بقتل رجل ذو بشرة سمراء اسمه جورج فلويد.
وتداولت وسائل الإعلام العالمية وقتها مقطع فيديو رصد الواقعة، والذي ظهر فيه رجل شرطة وهو يجثو على عنق فلويد، مما أدى إلى اختناقه، ثم موته لاحقاً.
ومع انتشار هذا الفيديو، ازداد الغضب العام في الولايات المتحدة، وانطلقت المظاهرات في العديد من المدن، لدرجة أن السلطات اضطرت إلى فرض حظر تجول في معظم الولايات الكبرى، كما تم استدعاء الحرس الوطني.