جنازة مهيبة لـ"بابا الفقراء"فرنسيس بحضور عالمي كبير
أقيمت لـ"بابا الفقراء" فرنسيس جنازة مهيبة اليوم السبت (26 أبريل/نيسان 2025) في ساحة القديس بطرس حضرها أكثر من 200 ألف شخص وعشرات من رؤساء الدول والحكومات والملوك وأعضاء العائلات الملكية.
وأثارت وفاة أول بابا منحدر من أمريكا الجنوبية، يوم الإثنين (21 أبريل/نيسان 2025) إثر جلطة دماغية عن عمر ناهز 88 عاما، مشاعر حزن في العالم وإشادة جماعية. وقد وضعت آلاف الكراسي لاستقبال 224 كاردينالا وأكثر من 750 أسقفا وكاهنا فضلا عن ممثلي ديانات أخرى أتوا لوداع البابا الذي انتخب في العام 2013 والمدافع الكبير عن الحوار بين الأديان.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
حضور عالمي
ومن بين الحاضرين من الوفود الرسميين من أكثر من 150 دولة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي اختلف بشدة مع البابا فرنسيس في مناسبات عديدة بسبب مواقفهما المتناقضة بشكل صارخ بشأن الهجرة. ووصل الرئيس الأمريكي برفقة زوجته ميلانيا إلى روما مساء أمس الجمعة.
وإلى جانب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش حضر أيضا من أوروبا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني أولاف شولتس ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر. ويوفد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي أصدرت المحكمة الجنائية الدولية في حقه مذكرة توقيف دولية، وزيرة الثقافة أولغا ليوبيموفا. ووصل صباح اليوم السبت الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى روما للمشاركة في الجنازة.
ومن أمريكا الجنوبية يأتي خافيير ميلي من الأرجنتين حيث ولد البابا الراحل ونظيره البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا. ويحضر أيضا ملوك منهم ملك بلجيكا فيليب وزوجته وملك إسبانيا فيليبي السادس وزوجته وملك الأردن عبد الثاني وزوجته وملك ليسوتو ليتسي الثالث وأمير موناكو البير الثاني وزوجته.
إجراءاتأمنية مشددة
واتُخذت إجراءات أمنية مشددة للمناسبة مع انتشار كثيف لشرطة الفاتيكان والشرطة الإيطالية مع مراقبة مداخل الفاتيكان ووُضعت أجهزة سكانر تعمل بالأشعة السينية. وأقيمت منطقة حظر طيران فوق روما ونشرت وحدات مضادة للطائرات المسيرة مع أنظمة تشويش على الموجات. ووُضعت طائرات مطاردة في حالة تأهب فيما نُشر قناصة على السطوح. وبالإضافة إلى إغلاق إيطاليا المجال الجوي فوق مدينة روما استدعت قوات إضافية مع وجود صواريخ مضادة للطائرات وزوارق دورية لتأمين الجنازة في واحدة من أكبر العمليات الأمنية التي تشهدها البلاد منذ جنازة يوحنا بولس الثاني.
المثوى الأخير
واختار البابا هذه الكنيسة المهيبة المشيدة في القرن الخامس كمثواه الأخير. وهي تضم أساسا رفات سبعة بابوات سابقين. ويحمل قبر البابا الرخامي الصغير داخل الكنيسة قرب المذبح كلمة وحيدة هي "فرانسيسكوس" وهو اسمه باللاتيني. واعتاد البابا المجيء إلى الكنيسة قبل كل رحلة له إلى الخارج وبعد عودته منها للصلاة في هذه الكنيسة التابعة للفاتيكان.
وعلى مدار الأيام الثلاثة الماضية زار نحو 250 ألف شخص كاتدرائية القديس بطرس التي تعود إلى القرن السادس عشر لإلقاء النظرة الأخيرة على جثمانه الذي وُضع في نعش مفتوح، وانتظروا ساعات طويلة لإلقاء نظرة الوداع على جثمان البابا، الزعيم الروحي لنحو 1,4 مليار كاثوليكي، وهو مسجَّى في الكاتدرائية. واضطر الفاتيكان إلى ترك أبواب الكاتدرائية مفتوحة حتى ساعات متأخرة من الليل.
تحرير: عبده جميل المخلافي