"جنائز وهمية وأشباح".. هكذا تحارب إندونيسيا فيروس كورونا
أجبرت الحكومة في إندونيسيا مواطنيها على الالتزام التام بكافة الإجراءات الوقائية والاحترازية للحد من تفشي فيروس كورونا المُستجد كوفيد_19، لا عن طريق العقوبات والغرامات المالية للمخالفين، لكن عبر ممارسة نادرة وغير مألوفة، وهي بث الرعب والذعر في نفوس المواطنين من خلال مجموعة من الحيل، كي لا يتعاملوا مع الفيروس على نحو من الاستهتار.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
ماذا يفعل مسؤول حكومي في التاسعة صباحًا؟
ولجأ مسؤولون في الحكومة الإندونيسية إلى إتباع حيل مختلفة لإشاعة الخوف بين الناس، فأشارت صحيفة Gulf Today الناطقة بالإنجليزية، إن مسؤول حكومي محلي في العاصمة الإندونيسية جاكرتا يخرج كل يوم بصحبة 3 من الموظفين، مرتدين أدوات الوقاية الشخصية في التاسعة صباحًا، ثم يحملون نعشًا خشبيًا ويتجولون في موكب جنائزي بشوارع المدينة.
ولا يحتوي التابوت الخشبي سوى على دمية فقط، وهي حيلة الهدف منها أن يتذكر الناس ما قد يواجههم وذويهم من مصير مخيف ومرعب، في حال لم يلتزموا بالإجراءات الاحترازية الرامية للحد من تفشي فيروس كورونا المُستجد كوفيد_19.
الصدمة وجذب الانتباه
وسجلت إندونيسيا أعلى رقم للوفيات في دول جنوب شرق آسيا، وهو ما يفسر لماذا لجأت الدولة هناك لهذه الاستراتيجية التي ربما يراها البعض مُثيرة للضحك.
فيروس كورونا في إندونيسيا
وبحسب التقارير الصحية الصادرة عن الجهات المعنية في إندونيسيا فهناك 200 ألف مُصاب بفيروس كورونا المُستجد كوفيد_19؛ حيث تم شفاء 143 ألف شخص بينما توفي 8230 ألف حالة من الوباء.
وتحاول الحكومة الإندونيسية من خلال اتباع أسلوب الصدمة إيقاظ وعي الجمهور وتوصيل رسائل صحية تحفيزية للناس كي يلتزموا بالإجراءات الوقائية ضد تفشي فيروس كورونا المُستجد كوفيد_19.
لا أحد يفهم خطورة الفيروس
ويبكي المسؤول المحلي الذي يخرج كل يوم في موكب جنائزي وهمي حظه، لتكليفه بهذه المهمة، ويصفها بالمرهقة، ثم يضيف بحسرة: "لا أحد يعي ويقدر خطورة الفيروس".
مسؤولون يرفعون لافتات في مظاهرة مجازية
وبالقرب من الجنازة الوهمية، لجأ مسؤولون آخرون في الحكومة الإندونيسية إلى الوقوف كما المتظاهرين في ميدان عام في جاكرتا، حاملين لافتات ومكبرات صوت لدفع السكان على الالتزام بالإجراءات الاحترازية ضد تفشي فيروس كورونا المُستجد كوفيد_19، وهي ارتداع الكمامة والالتزام بالتباعد الاجتماعي.
وتُعد جاكرتا، عاصمة دولة إندونيسيا، هي بؤرة تفشي الفيروس، إذ أن 25 % من إجمالي إصابات البلاد هناك جاءت منها.
أشباح يجوبون الشوارع
ونشرت إندونيسيا في شوارعها ليلًا دوريات يقودها أشخاص يرتدون ملابس الأشباح في شوارع عدد من القرى، لعل قصص الخرافات عن المرض تدفع الناس لالتزام بيوتهم.