جميل راتب ترك السياسة ليعمل بالفن وعمل شيالا بسوق الخضار
تعرف على القصة الكاملة للبهظ بيه
فنان قدير، لعب العديد والعديد من الأدوار المتميزة، وتميز بملامحه الأرستقراطية.. إنه الفنان جميل راتب.
يُشاع أن أمه فرنسية، لكن الحقيقة أنه ابن شقيق المناضلة المصرية هدى شعراوي ﻷم مصرية صعيدية وأب مصري هو أبو بكر راتب.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
بداياته في التمثيل:
حصل على شهادة التوجيهيه في مصر في عمر19 عامًا، وتخرج في مدرسة الحقوق الفرنسية،ثم سافر بعد عام واحد إلى فرنسا لاستكمال الدراسة الجامعية في مدرسة السلك السياسي.
وعندما وصل إلى فرنسا قرر أن يدرس التمثيل سرا دون علم عائلته وهو ما تسبب في إيقاف منحته الدراسية التي كانت تبلغ 300 جنيه، وهو مبلغ كبير جدا وقتها. كما قاطعته أسرته. لكن الحلم بالتمثيل كان قد تمكن منه بالفعل، لذلك قرر أن يعمل في مهن بسيطة لكي يستطيع استكمال دراسته، ومن بينها (شيال) في سوق الخضار، ومترجم ومساعد مخرج، وكومبارس. وقد عمل كمساعد مخرج في أثناء سفره في عدد من الأفلام الهامة من بينها فيلم زيارة السيدة العجوز لأنطوني كوين. والتي مثلها على المسرح بعدها بسنوات في مصر مع الفنانة سناء جميل.
وأثناء وجوده في فرنسا تزوج من فتاة فرنسية تعمل بالتمثيل، ثم اعتزلته بعد ذلك، وتفرغت للعمل كمديرة إنتاج، ثم منتجة منفذة، ثم مديرة مسرح «الشانزليزيه».
العودة إلى الوطن:
كان أول عمل يشارك فيه هو فيلم الفرسان الثلاثة عام 1941 مع ماري منيب في مشهد واحد لكن أسرته أصرت على حذف مشهده.
وكان ظهوره الأول عام 1946 في فيلم أنا الشرق من بطولة الفنانة الفرنسية كلود جودار، وجورج أبيض وحسين رياض وتوفيق الدقن. ثم عاد بعدها إلى فرنسا مرة أخرى.
. كان أول ظهور سينمائي له عام 1946، من خلال فيلم «أنا الشرق»، من بطولة الممثلة الفرنسية، كلود جودار، وجورج أبيض، وحسين رياض، وتوفيق الدقن، ثم عاد إلى فرنسا مرة أخرى.
باريس مرة أخرى:
في فرنسا شاهده الكاتب الفرنسي، أندريه جيد أثناء أدائه لمسرحية "أوديب ملكً" فنصحه بدراسة فن المسرح في باريس، وهو ما فعله. ثم عاد إلى مصر مرة أخرى عام 1951 مع الفرقة الفرنسية الكوميدية «فرانسيز»، التي كان عضوا فيه، لتقديم عروض مسرحية متنوعة من بينها مسرحية الوريث. وقد نشرت إحدى الجرائد الفرنسية في ذلك الوقت تقريرا يشيد بأداء جميل راتب. وقالت عنه:"عندما يؤدي (راتب) دوره على الخشبة في مسرحية الوريث فإنه يخطف أنظار الحضور بأدائه القوي وعينيه الحادتين".
الاستقرار في مصر وانطلاقته في السينما:
استقر في مصر في منتصف السبعينات، وبدأ الظهور في السينما المصرية منذ ذلك الحين بشكل أكبر. وكان فيلم «الصعود إلى الهاوية»، الذي قدمه عام 1978 نقطة التحول الرئيسية في مشواره السينمائي، ليحصل عن دوره في الفيلم على جائزة الدولة والتي تسلمها من الرئيس الراحل أنور السادات.
وفي عام 1985 قدم جميل راتب واحدا من أهم أدواره السينمائية في فيلم «الكيف»، مؤديا دور «سليم البهظ». كما قام بأشهر أعماله التلفزيونية مسلسل الراية البيضا مع صديقة العمر سناء جميل.
بداية من عام 1994، بدأ الفنان جميل راتب مشواره مع سلسلة أجزاء مسلسل «يوميات ونيس»، من بطولة الفنان محمد صبحي، حيث قدم دور «أبوالفضل جادالله»، والد «ونيس»، ونجح في دوره نجاحا كبيرا جعله يرتبط بأذهان عدد كبير من الأجيال. ليستمر في تقديم بقية أجزاء المسلسل في أعوام 1995، 1996، 1997، 1998، 2009، 2010، 2012.
بالإضافة إلى أعمال تلفزيونية هامة مثل:
م تخلُ الدراما المصرية من مشاركته في أعمال غاية في الأهمية منها:
أحلام الفتى الطائر و زينب والعرش، والكعبة المشرفة والجلاد والحب، ورحلة المليون وغداً تتفتح الزهور والسرايا و سنبل بعد المليون وكلام رجالة ووجه القمر وفارس بلا جواد ومسألة مبدأ وغيرها.
كُرم في مهرجان القاهرة السينمائي عن مشواره الفني الطويل. وتوفي عن عمر يناهز 92 عاما.