جريمة الإسماعيلية: تفاصيل جديدة للحادثة المروعة التي هزت مصر
لا زالت مصر في حالة من الصدمة بعد وقوع جريمة قتل مروعة في محافظة الإسماعيلية، أمس الاثنين، حيث قام رجل بذبح آخر في أحد الشوارع المكتظة بالناس، ولم يكتف بهذا، حيث فصل رأس القتيل عن جسمه، وهدد المارة بأسلحة بيضاء، قبل أن يتم إلقاء القبض عليه لاحقاً.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
معلومات جديدة عن جريمة الإسماعيلية المروعة التي هزت الشارع المصري
وقد كشفت وسائل إعلام مصرية معلومات جديدة حول جريمة الإسماعيلية، التي هزت مصر، وتصدرت محركات البحث وتريند مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية.
ونقلت تقارير محلية تفاصيل جديدة كشفتها تحقيقات الأجهزة الأمنية، وتصريحات لبعض شهود العيان على هذه الحادثة المروعة، التي وقعت ظهر أمس الاثنين، وعلى مرأى ومسمع من سكان تقاطع شارع البحري مع شارع طنطا بوسط المدينة.
وفي تفاصيل الجريمة المروعة التي وقعت في محافظة الإسماعيلية، فإن القاتل كان يرتدي ملابس سوداء، وكان يحمل ساطوراً في يده، والذي استخدمه لمهاجمة القتيل، حيث أخذ يسدد له ضربات متتالية على رقبته لأكثر من 5 دقائق، قبل أن يقوم بفصل رقبته عن جسمه باستخدم سكين صغيرة الحجم.
وبعد أن انتهى القاتل من فصل رأس القتيل، وقف ينظر للمارة لعدة ثوان، هددهم خلالها، ثم أخذ رأس ضحيته، وسار بها في الشارع لعدة أمتار، ثم وضعها في كيس بلاستيك أسود اللون، وحملها بيده، بينما وضع الساطور الكبير في يده الأخرى.
وخلال سيره في الشارع، قام القاتل بتهديد المارة لمنعهم من الاقتراب منه، كما قام بالاعتداء على رجل عجوز، مما أثار غضب الأهالي، وسرعان ما بدأوا في التجمع على المجرم، وأحاطوه به وقذفوه بالحجارة، وانهالوا عليه بالضرب، ليسلموه في النهاية إلى الشرطة.
وذكرت التقارير أن القاتل حاول إبعاد المارة عنه، وتسبب في إصابة 4 منهم بجروح مختلفة، نُقل على إثرها واحداً منهم إلى العناية المركزة بعد إصابته بطعنة في الصدر، فيما قام آخرون بوضع غطاء على جثة القتيل، وأقاموا حاجز حولها لحين وصول رجال الشرطة.
وقد انتقلت الأجهزة الأمنية إلى موقع الحادث على الفور، حيث قامت بإغلاق المنطقة بأكملها لحين حصولهم على عينات الدماء، وبعد تفريغ كاميرات المراقبة بالشارع، واستجواب شهود العيان.
وأعلنت وزارة الداخلية المصرية في بيان صادر عنها، أنه تم ضبط مهتز نفسياً في الإسماعيلية، سبق حجزه بإحدى المصحات للعلاج من الإدمان، حيث قام بالتعدي بساطور على عامل، مما أدى إلى فصل رأسه.
وتابع البيان أن القاتل كان يهذي بكلمات غير مفهومة، مضيفاً أنه بالفحص تبين أنه كان يعمل بمحل موبيليا خاص بشقيق المجني عليه.
وأشارت التقارير إلى أن القاتل تحدث عن أسباب ارتكابه هذه الجريمة البشعة، حيث ادعى أن القتيل اغتصب والدته وتحرش بأخته، لافتة إلى أن التحريات الأولية أكدت أنه مصاب بمرض نفسي، وسبق أن تم إيداعه في مصحة لعلاج الإدمان، نظراً لتعاطيه مواد مخدرة، علماً بأنه كان يعمل في محل أثاث يملكه شقيق الضحية.
ومن جانبه، فقد نقلت وسائل الإعلام تصريحات منسوبة إلى شقيق المجني عليه، قال فيها إن الراحل كان قد خرج لشراء الطعام لأسرته، والتي علمت بخبر مقتله بعد بلاغ الأهالي لهم.
وقال شقيق القتيل أن الراحل كان مريضاً بالكبد، ويعول 7 أبناء، أصغرهم يبلغ من العمر 5 سنوات، ولا توجد أي مصلحة أو خلاف يربطه مع القاتل، لافتاً إلى أن المجرم كان يتعاطى مواد مخدرة ويتاجر فيها، نافياً أن يكون مختلاً نفسياً كما يُشاع.
وتابع قائلاً إن اتصالاً قد أتاه يخبره أن شقيقه قد قُتل، مبدياً استغرابه لما فعله القاتل، مردفاً أن شقيقه خرج لشراء بعض المستلزمات، وقابله القاتل في الشارع، ثم قام بقتله بهذه الطريقة البشعة.
وقد رفضت أسرة القتيل أن تتلقى العزاء قبل تحقيق القصاص من القاتل.