جرعة رابعة من لقاح كورونا في أمريكا
تستعد إدارة الغذاء والدواء في الولايات المتحدة الأمريكية من أجل إقرار جرعة معززة ثانية من اللقاح المضاد لفيروس كورونا المستجد، وذلك لأي شخص يبلغ من العمر 50 عاماً أو أكثر.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
الولايات المتحدة الأمريكية تستعد لإقرار جرعة رابعة من لقاح كورونا
وبحسب ما ذكرته تقارير طبية نقلاً عن مسؤولين في الحكومة الأمريكية، فإن الجرعة الرابعة من لقاح كورونا تهدف إلى توفير حماية إضافية، وسط المخاوف من انتقال إحدى سلالات أوميكرون الفرعية إلى الولايات المتحدة الأمريكية.
وأشارت التقارير إلى أن الإعلان الرسمي على إقرار جرعات معززة ثانية من لقاحات كورونا المستخدمة في الولايات المتحدة الأمريكية، موديرنا وفايزر، من المتوقع أن يتم يوم الثلاثاء القادم.
ولفتت إلى أنه من المرتقب أن تستهدف الجرعة الرابعة من لقاح كورونا، الأشخاص الذين حصلوا على الجرعة المعززة الأولى قبل 4 أشهر على الأقل.
كما نوهت إلى أن الأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة، يأتون على رأس الفئات الموصي لها بأخذ الجرعات المعززة من لقاح كورونا.
وأضافت التقارير أن مسألة إقرار الولايات المتحدة الأمريكية لجرعة رابعة من لقاح كورونا، يأتي وسط تخوفات العالم من مواجهة موجة جديدة من فيروس كورونا ومتحوراته، والتي قد تكون أكثر انتشاراً وشراسة من تلك الموجودة الآن.
ووفقاً لما ذكرته تقارير علمية حديثة، يعتقد العلماء أن مسار كوفيد- 19 الخفيف الذي سببه متحور أوميكرون هو مجرد مصادفة، موضحون أنه من المرجح أن يؤدي تطور المستضدات إلى ظهور أنواع جديدة من فيروس كورونا المستجد، والتي بإمكانها تجنب النظام المناعي للإنسان، فتسبب إصابات مرضية شديدة.
وقال العلماء إنهم يعتقدون أن التطور يملي الطفرات على فيروس SARS-CoV-2، وتجعل مسار الإصابة بالعدوى خفيفاً، مشيرين إلى أنه ليس من مصلحة الفيروس أن يموت حامله، بل على العكس، فمن مصلحته أن يبقى حياً حتى يستمر في نشر العدوى. وبحسب نظريتهم هذه، فإن ظهور متحور أوميكرون من فيروس كورونا المستجد، يعتبر مرحلة طبيعية في تطور الفيروس.
ورغم هذا، يرجح العلماء أن طفرات الفيروس تتحدد قبل كل شيء، بتزايد عدواه وقدرته على تجنب النظام المناعي، نظراً لأن انتشاره يعتمد خصيصاً على هاتين الخاصيتين، لافتون إلى أنه فيما يتعلق بشدة المرض، فهي تعتبر نتيجة جانبية للتطور.
وأشار العلماء إلى أن ضعف الفيروس التدريجي يساعد على بلوغ مستوى المناعة الجماعية المطلوب، إلا أنهم حذروا مما يطلق عليه اسم تطور المستضدات، أي قدرة الفيروس على التغير بحيث يصبح بإمكانه تجنب حماية الشخص المريض أو الشخص الذي حصل على التطعيم.
وأضافوا أن متحور أوميكرون، الذي بإمكانه أن يتجنب النظام المناعي بسهولة، مقارنة بالمتحورات السابقة من فيروس كورونا المستجد، فإنه يؤكد على أن الفيروس التاجي يستطيع اكتساب مثل هذه الخصائص بشكل سريع.