جدل في ألمانيا بسبب ألوان "شارة الحب"في مونديال قطر
أثارت شارة مكافحة التمييز التي ينوي قادة تسع منتخبات أوروبية ارتداءها في مباريات كأس العالم لكرة القدم بقطر ، جدلا كبيرا في ألمانيا لأن الألوان لا تتوافق مع علم قوس قزح الذي يستخدمه مجتمع المثليين.
وقال المنتقدون إنها لم تصل إلى حد الاحتجاج الجاد ضد قضايا حقوق الانسان في قطر ولكن الاتحاد الألماني أكد أنها تدعم أي نوع من أنواع التنوع، وليس فقط التوجه الجنسي.
ويعد مانويل نوير، قائد ألمانيا، وهاري كين، قائد إنجلترا، وهوجو لوريس، قائد فرنسا، من بين هؤلاء الذين سيرتدون الشارات البيضاء في مباريات كأس العالم التي تقام في الفترة من 20 تشرين الثاني/نوفمبر إلى 18 كانون الأول ديسمبر المقبلين، وستتضمن الشارة كلمة "وان لاف" (حب واحد) وقلب به عدة ألوان. وكان منتخبا ألمانيا وإنجلترا من بين المنتخبات التي كشفت الشارة الخميس (23/9/2022).
مونديال 2022: كيف تتعامل قطر مع هواجس مجتمع الميم؟
وقال الأمين العام المنتخب للحزب الديمقراطي الحر في ألمانيا، بيجان دجير ساراي، لوكالة الأنباء الألمانية اليوم الجمعة (23 أيلول/ سبتمبر) إن الشارة "كانت محاولة سيئة لا تؤذي أحدا، ولا حركة (برايد) ولا البلد المضيف للمونديال. ولكن حقوق الانسان لا نقاش فيها".
وقال ممثل الجماهير داريو ميندين لصحيفة "تاغشبيجل" إن الاتحاد الألماني لو اعتبر أن الشارة هي الموقف الوحيد الذي سيقوم به في مونديال قطر ، فإن موقفه سيكون محرجا للغاية.
وذكر الاتحاد الألماني إن نيته لم تكن أبدا إظهار ألوان علم قوس قزح على الشارة، لأن الشارة كانت موجهة ضد جميع أنواع التمييز.
وأضاف الاتحاد الألماني إن الاتحاد الهولندي كان يستخدم الشعار منذ فترة واقترح مشاركته مع الاتحادات الثمانية الأخرى.
وأكد هانزي فليك مدرب المنتخب الألماني :"الأمر متعلق بأن الشارة لا تعبر عن ألوان قوس قوح فقط ولكن كلهم. إنها تتضمن الجميع، كل شخص يجلس هنا، وحول العالم. الأمر متعلق بأننا كلنا متساويين".
مونديال قطر 2022 .. بين المقاطعة والحماس
وكانت قطر قد أكدت أنها حققت إصلاحات بالفعل فيما يتعلق بالعمال المهاجرين وأنها ترحب بالجميع خلال كأس العالم دون تمييز.
وتم مناقشة القضية بين العديد من الفرق وكانت شارات القيادة أحد المحاولات لزيادة الوعي.
في الوقت نفسه، قال نيكو شلوتربيك مدافع المنتخب الألماني لكرة القدم إنه يتمنى أن تساهم بطولة كأس العالم 2022 في تحقيق إصلاحات في دولة قطر التي تستضيف البطولة، لكنه يرى أن اللاعبين لا يمكن أن يكونوا في مقدمة المطالبين بالتغيير.
وأضاف :"نحن اللاعبون لا يمكننا التأثير بشكل كبير حسبما أعتقد، فهذه قضية في المقام الأول للمسؤولين والسياسيين. نحن كرياضيين، لم نمنح البطولة لقطر. يجب علينا محاولة تحقيق أكبر نجاح. هذه هي مهمتنا."
وقال شلوتربيك إن "كرة القدم يجب أن تكون مفتوحة للجميع. فهي تؤيد التنوع." وأضاف لاعب بوروسيا دورتموند:"أتمنى أن تساهم كأس العالم في مزيد من الانفتاح في قطر. وأتمنى أن يكون كل شخص حريص على حضور كأس العالم متواجدا هناك."
ع.أ.ج/ ع ج م (د ب ا)