جابر يحث شركات النفط الكبرى للانضمام إلى مكافحة تغير المناخ
أزمة طاقة أبرزت الاعتماد المستمر على الوقود الأحفوري
حث مسؤول نفطي كبير في الإمارات العربية المتحدة، يوم الاثنين، صناعة الطاقة على الانضمام إلى مكافحة تغير المناخ، مستعيراً خطاً مشهوراً من رائد فضاء أمريكي على متن مركبة فضائية متضررة خلال مهمة أبولو 13 في عام 1970.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
كبح الانبعاثات
قال سلطان الجابر، الرئيس التنفيذي لشركة بترول أبوظبي الوطنية والرئيس المعين لقمة المناخ COP28: «هيوستن، لدينا مشكلة»، وسط تصفيق حاد من حوالي 1000 مشارك في مؤتمر CERAWeek للطاقة.
قال جابر في خطابه أمام جمهور ضم هيثم الغيص، أمين عام منظمة أوبك وجون كيري مبعوث المناخ للولايات المتحدة الأمريكية: «قادة الطاقة في هذه القاعة لديهم المعرفة والخبرة والموارد اللازمة لمواجهة التحدي المزدوج المتمثل في دفع التقدم المستدام مع كبح الانبعاثات».
وفي صعيد متصل، غرد كيري، عبر حسابه الرسمي على تويتر، في وقت لاحق من الجلسة: «نتطلع إلى العمل معاً لتقديم عمل طموح بشأن انتقال الطاقة النظيفة ومواءمة قطاع النفط والغاز مع ضرورات 1.5 درجة مئوية».
الجهود للحد من ظاهرة الاحتباس الحراري
كان جابر اختياراً مثيراً للجدل لقيادة قمة المناخ COP28 لأن بلاده عضو في أوبك ومصدر رئيسي للنفط، الإمارات هي ثاني دولة عربية تستضيف المؤتمر بعد مصر عام 2022.
ودعا أقرانه إلى الوقوف وراء الجهود للحد من ظاهرة الاحتباس الحراري، قال جابر: «إلى جانب جميع الصناعات، يحتاج النفط والغاز إلى رفع مستوى لعبته، والقيام بالمزيد والقيام بذلك بشكل أسرع».
يعد إدراج ممثلي النفط والغاز مؤخراً في مؤتمر تغير المناخ المدعوم من الأمم المتحدة بعيداً كل البعد عن قمة 2021، حيث اشتكت شركات الطاقة من استبعادها من الحدث.
أثار تعيين جابر كرئيس لـ COP28 العام الماضي مخاوف النشطاء من أن صناعة النفط كانت تختطف استجابة العالم لأزمة الاحتباس الحراري.
وطالب بعض النشطاء بالتخلي عن دوره في أدنوك لتوجيه الحدث، تتضمن رئاسة جابر لمؤتمر الأطراف 28 صياغة جدول أعمال المؤتمر والمفاوضات بين الحكومات.
لكن يقول آخرون إن صناعة الطاقة بأكملها تحتاج إلى المشاركة في تحول الطاقة. أثار الحرب الروسية لأوكرانيا أزمة طاقة أبرزت الاعتماد المستمر على الوقود الأحفوري وتعرضها لاضطرابات في الإمداد.
وأكد جابر، الإثنين، أنه سوف «يتشاور ويلتقي» مع جميع أعضاء عالم الطاقة. وقال عن قطاع النفط والغاز: «يجب أن تتحمل هذه الصناعة المسؤولية وتقود الطريق، دعونا نتذكر أن التقدم يتم من خلال الشراكة وليس الاستقطاب».