ثلاثية السيرة الذاتية لرضوى عاشور
أستاذة في التنكر؛ هكذا وصفت الكاتبة رضوى عاشور نفسها، لكنها أهدت قطعًا فريدة من روحها في مجموعة من أجمل كتب السير الذاتية في الأدب العربي؛ ثلاثة كتب صدرت في أوقات متفرقة؛ أحدها صدر بعد وفاتها.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
تعرفوا على كُتب السيرة الذاتية للكاتبة رضوى عاشور في حلقة جديدة من «كاتب وكتاب».
رضوى عاشور
ولدت الكاتبة رضوى عاشور في السادس والعشرين من مايو عام 1946 في القاهرة، حصلت على ليسانس الآداب قسم اللغة الإنجليزية، وحصلت على الماجستير ثم انتقَلت للدراسة في الولايات المتّحدة الأمريكية، وحصلت منها على الدكتوراه.
عادت رضوى عاشور إلى مصر، وعملت في التدريس بجامعة عين شمس، مع العمل على مشروعها الأدبي جنبًا إلى جنبٍ.
تزوجت رضوى عاشور الشاعر الفلسطيني مريد البرغوثي، وأنجبا ابنًا وحيدًا هو الشاعر تميم البرغوثي، وقد وثقت رضوى عاشور مساحة كبيرة من رحلتها الحياتية في ثلاثة كتبٍ:
الرحلة– أيام طالبة مصرية في أمريكا
الكتاب الأول هو «الرحلة – أيام طالبة مصرية في أمريكا»:
صدر هذا الكتاب عام 1983، وفيه وثقت رضوى عاشور الفترة الخاصةَ برحلتِها في الولايات المتحدة الأمريكية، للحصول على الدكتوراه في الأدبِ الأفرو–أمريكي.
ويظهر فيه حماسها وهي في بدايات العشرينيات، وتتناول فيه يومياتها هناك، وعلاقاتها بزملائها وأساتذتها، وعلاقتها بزوجها مريد البرغوثي.
أثقل من رضوى.. مقاطع من سيرة ذاتية
الكتاب الثاني هو "أثقل من رضوى.. مقاطع من سيرة ذاتية" الذي صدر في عام 2013.
تركت رضوى عاشور مقاعد الطالبة، وانتقلت إلى مقعد الأستاذة، لكنها لا تزال تحمل الشغف نفسه والرغبةَ في المقاومة، وهو ما يظهر جليا في صفحات الكتاب.
يروي الكتاب رحلتها في مقاومة الورم الخبيث الذي أُصيبت به، وتناول تفاصيل رحلتها للعلاج، بما فيها من أسفارٍ متتابعة، وترقب انتظار التحاليل والنتائج والعمليات الجراحية المتتابعة.
كما يمر أيضًا بشذراتٍ من حياتها في طفولتها، وحكايات ثورة يناير التي تقَاطعت مع فترة مرضها، بالإضافة إلى حكاياتٍ عن النضال الطُلابي والجامعة، ونضال أساتذة الجامعات في مصر، وهو الكتاب الأخير الذي صدر في حياتها.
الصرخة
كتاب «الصرخة» يعتبَر الجزء الثاني من كتاب «أثقل من رضوى»، وقد صدر هذا الكتاب بعد وفاتها، وقد صدر الكتاب غير مكتمِلٍ تمامًا كما تركته؛ بصفحاتٍ بيضاء، وفصولٍ غير مكتملةٍ، وبعض الفصول كانت مجرد عناوين ورؤوس أقلامٍ، وأفكارًا سبقَها الموتُ.
أفكارًا حول الثورة والمرضِ والموت.. حول مشاهداتِها في المتاحف المختلفة.. حول النساء وثوراتهن وحكاياتهن المختلفة.
لتترك رضوى عاشور إرثا عظيمًا يضاف إلى إرثِها الأدبي والأكاديمي، هل قرأتم أيًّا من أعمال رضوى عاشور من قبل؟ شاركونا في التعليقات.