ثروة ترامب.. مما تتكون ثروة الرئيس السابق
يُعتبر دونالد ترامب الرئيس الملياردير الوحيد في التاريخ الأمريكي، وفقاً لفوربس تم تقدير صافي ثروته بنحو 2.4 مليار دولار، لا يزال الجزء الأكبر من ثروته مقيداً تحت بند استثمار العقارات في مدينة نيويورك. يمتلك ترامب أيضاً ملاعب غولف ومصنعاً للخمور، وقد رخص اسمه لشركات في جميع أنحاء العالم. للتعرّف أكثر على ثروة ترامب تابع قراءة السطور التالية.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
تقديرات ثروة ترامب
كما سبق الذكر، فإن دونالد ترامب هو بلا شك أغنى شخص عاش في البيت الأبيض، قد يكون من الصعب الحصول على رقم دقيق يُعبر عن صافي ثروته، يتمثل جزء من التحدي في أن المؤسسة المترامية الأطراف التي لا يزال ترامب يمتلكها، The Trump Organization، هي كيان خاص غير مطلوب منه نشر البيانات المالية كشركة مساهمة عامة.
بينما ذكرت NBC News في عام 2015 أن ترامب ادعى في بيان صحفي أنه يمتلك أكثر من 10 مليارات دولار، لكن هذا يُنظر إليه على نطاق واسع على أنه مُبالغة أكثر بكثير من الواقع.
يُطلب من ترامب تقديم مستند إفصاح مالي كل عام، على الرغم من أن هذه الأرقام معروضة على نطاقات واسعة إلا أنها لا تُقدّم نظرة دقيقة لصافي ثروته. رفض ترامب بشكل مشهور نشر إقراراته الضريبية، مما يجعل تحديد دخله صعباً للغاية، كذلك، فلا تحتوي الإقرارات الضريبية على صافي ثروة الشخص.
هناك العديد من التقديرات الخارجية التي تُحاول معرفة صافي ثروة ترامب. رُبما كان التقييم الأكثر تداولاً هو تقييم فوربس، التي قدّرت في أبريل 2020 صافي ثروة الرئيس السابق بمبلغ 2.1 مليار دولار.
صحيح أنه من المؤكد أن "فوربس" شركة الإعلام ذات التوجه المالي ليس لديها قيم محددة لكل عقار تملكه منظمة ترامب، التي يديرها الآن الأبناء دونالد جونيور وإريك. ومع ذلك، فإن فريقها يبحث في بيانات المعاملات وقيمة مخزون الشركات ذات الصلة لمعرفة القيمة المحتملة.
يعكس الرقم الذي قدّرته فوربس انخفاضاً كبيراً في ثروة ترامب التي كانت مُقدرة بـ 3.1 مليار دولار حتى مارس 2020، قبل أن يستنزف كوفيد-19 العقارات التجارية وصناعات الضيافة. ولكن حتى في أيام ما قبل فيروس كورونا، قدّرت فوربس ثروة ترامب الإجمالية بنحو 3.1 مليار دولار، أي أقل بكثير مما قال ترامب أنه يمتلكه أثناء ترشحه للرئاسة عام 2015 . الرقم الذي قدّرته فوربس قريب بشكل ملحوظ من مصدر آخر، وهو مؤشر بلومبيرغ للمليارديرات، الذي قدّر صافي ثروة الرئيس السابق قبل فيروس كورونا بنحو 2.97 مليار دولار.
ثروة ترامب من العقارات التجارية
يرتبط جزء كبير من ثروة ترامب بحفنة من المباني متعددة الاستخدامات في مانهاتن، بما في ذلك 125000 قدم مربع من عقارات البيع بالتجزئة في منطقة وسط المدينة المزدحمة عادة. مع بدء رواج التسوق الإلكتروني بسبب انتشار جائحة فيروس كورونا المُستجد، تلقت قيمة هذه العقارات ضربة كبيرة. العقارات التجارية التي كانت تساوي 1.9 مليار دولار تقريباً قبل الوباء تُقدَّر الآن بـ 1.2 مليار دولار.
ثروة ترامب من العقارات السكنية
تضم إمبراطورية ترامب العقارية الشاسعة ما يقرب من 500 وحدة سكنية في جميع أنحاء الولايات المتحدة. في حين أنه من الصعب تقييم قيمة هذه العقارات بدقة، فقد خفضت فوربس تقييمها لتلك الوحدات من 235 مليون دولار إلى 148 مليون دولار، يعتمد ذلك جزئياً على انخفاض أسعار الأسهم للشركات المتداولة علناً التي تعمل في نفس القطاع.
ثروة ترامب من الفنادق
يُعتبر وقت انتشار جائحة فيروس كورونا المُستجد، كوفيد-19، من الأوقات الصعبة على أصحاب الفنادق في جميع أنحاء البلاد، ومنظمة ترامب ليست استثناءً. تُقدّر قيمة ممتلكات الشركة في مجال الضيافة، بما في ذلك فندق ترامب الدولي الواقع في أسفل الشارع من البيت الأبيض، بـ 38 مليون دولار. قبل انتشار كوفيد-19، لكن أصبحت القيمة المتوقعة حوالي 107 مليون دولار.
استغل دونالد ترامب شهرته أيضاً في ترخيص اسمه الأخير للمطورين الآخرين الذين يرغبون في لصقه على مبانيهم الخاصة. اعتباراً من عام 2017، كان لدى منظمة ترامب ما لا يقل عن 50 اتفاقية ترخيص أو إدارة في جميع أنحاء العالم.
ثروة ترامب من ملاعب الغولف
تمتلك منظمة ترامب عدداً من عقارات الغولف الحصرية، من كولتس هيد، نيوجيرسي، إلى دبي. قدّرت فوربس قيمة هذه الملاعب الإجمالية عند 217 مليون دولار، بانخفاض عن 271 مليون دولار قبل انتشار جائحة فيروس كورونا المُستجد، كوفيد-19.
طائرات ترامب
يمتلك دونالد ترامب أيضاً أسطولاً من الطائرات يضم طائرة بوينج 757. هذه الطائرات عمرها عقود وقد تم تخفيض قيمتها على مرّ السنين، وفقاً للإفصاحات المالية التي اطلعت عليها بلومبيرغ.
قُدرت سبع طائرات بحوالي 59 مليون دولار في عام 2015 وخمسة بلغت قيمتها حوالي 6.5 مليون دولار في عام 2020. وانخفضت قيمة طائرات ترامب على مرّ السنين، يرجع ذلك جزئياً إلى أنه باع جزءاً من أسطوله.
تراجع ثروة دونالد ترامب خلال فترة الرئاسة
انخفض صافي ثروة دونالد ترامب بنحو 700 مليون دولار إلى 2.3 مليار دولار، خلال فترة رئاسته، وفقًاً لمؤشر بلومبيرغ للمليارديرات. كما سبق الذكر، بعد انتشار جائحة فيروس كورونا المُستجد خسرت مباني ترامب وفنادقه ومنتجعاته ذات العلامات التجارية من إيراداتها وتراجعت قيمتها. كما شهد أسطوله من الطائرات وملاعب الغولف انخفاضاً في قيمتها.
التحقيق الجنائي حول ثروة ترامب
خلال فترة رئاسته، كانت الموارد المالية لترامب في دائرة الضوء بانتظام وكان شديد السرية بشأن مقدار الضرائب التي يدفعها. لكن، أمرت المحكمة العليا ترامب بتسليم إقراراته الضريبية وسجلات مالية أخرى للمدعين العامين في نيويورك، الذين كانوا يحاولون الحصول على ما يصل إلى ثماني سنوات من إقرارات ترامب الضريبية الشخصية وتلك الخاصة بالشركات.
بدأ التحقيق في الأصل في عام 2018 لفحص دور منظمة ترامب في المدفوعات النقدية التي تم دفعها خلال الحملة الرئاسية لعام 2016.
ترامب وصفقات إعلامية مُحتملة
بصفته رئيساً سابقاً، يمكن أن يتوقع أن دونالد ترامب سيُوقع بعض الصفقات الإعلامية المربحة لاستعادة بعض ثروته المفقودة، مثل مذكرات ما بعد الرئاسة.
بحسب ما تم تداوله، فقد حصل باراك وميشيل أوباما على مبلغ يُقدّر بنحو 65 مليون دولار مقابل مذكراتهما، بينما حصل بيل كلينتون على 15 مليون دولار مقدماً عن كتابه الصادر عام 2004.
يقول مؤشر بلومبيرغ إن الطريقة الأكثر سهولة التي يمكن أن يربح بها ترامب بعد الرئاسة هي من خلال قناة إخبارية أو منصة تواصل اجتماعي من شأنها أن تروق لـ 74 مليون ناخب في انتخابات 2020.