ثاني بدر عملاق في 2022 يزين سماء الوطن العربي
سماء الوطن العربي تشهد القمر البدر العملاق اليوم الثلاثاء
تشهد سماء الوطن العربي، اليوم الثلاثاء الموافق 14 يونيو 2022، القمر البدر لشهر ذي القعدة، حيث سيزين السماء طوال الليل، وسيمثل ثاني بدر عملاق هذا العام.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
سماء الوطن العربي تشهد القمر البدر العملاق اليوم الثلاثاء
وبحسب ما ذكرته الجمعية الفلكية بجدة، عبر صفحتها الخاصة على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، فإن هذا البدر العملاق سيبدو حجمة الظاهري أكبر وأكثر إشراقاً من المعتاد، وذلك قبل أسبوع فقط من الانقلاب الصيفي في النصف الشمالي الكرة الأرضية.
شاهد أيضاً: ناسا تخطط لاستكشاف قباب غامضة على سطح القمر
وتابعت موضحة أنه وبشكل عام، يمكن القول بإن القمر بدراً طوال الليل، ولكن علمياً يتم إطلاق تسمية القمر البدر عند اللحظة التي يكون القمر بزاوية 180 درجة من الشمس، وسيحدث ذلك عند الساعه 02:51 بعد الظهر بتوقيت مكة (الساعة 11:51 صباحاً بتوقيت غرينتش)، ويكون أكمل نصف مدار حول الأرض خلال هذا الشهر، وذلك قبل 11 ساعة و32 دقيقة من وصوله الحضيض، وهي أقرب مسافة له من الأرض.
بعد ذلك، سيشرق البدر العملاق من الأفق الجنوب الشرقي بعد غروب الشمس، والمسار الذي سوف يسلكه في السماء سيحاكي المسار المنخفض للشمس بعد 6 أشهر من الآن، حيث سيكون في أقصى الجنوب ، فهذا القمر يكتمل بدراَ بالقرب من الانقلاب الصيفي، لذلك سيتبع تقريباً نفس مسار شمس ديسمبر عبر السماء.
وأشارت فلكية جدة إلى أنه سيلاحظ بأن الحجم الظاهري للقمر كبيراً أثناء شروقه، عندما يكون قريب من الأفق، ومن الممكن أن يكون لونه أحمر أو برتقالي، ولكن بعد ارتفاعه في السماء، يعود حجمه الصغير، وهذا مجرد وهم بصري يحدث في منتصف كل شهر قمري.
ولفتت إلى أن اللون الوردي أو البرتقالي الذي يمكن أن يظهر به القمر أثناء شروقه، هو بسبب الغلاف الجوي لكوكبنا، حيث تعمل مكوناته على بعثره الضوء الأبيض المنعكس عن القمر، بحيث تتشتت ألوان الطيف الأزرق ذات الطول الموجي القصير، وتبقى ألوان الطيف الأحمر ذات الطول الموجي الطويل التي تصل إلى أعيننا، وهو نفس السبب الذي يجعلنا نرى الشمس الغاربة بلون ضارب للحمرة.
وأوضحت الجمعية الفلكية بجدة أن وصف العملاق يطلق على القمر المحاق أو القمر البدر عندما تكون المسافة بين مركز القمر ومركز الأرض ضمن 362.146 كيلومتر ، وهو مصطلح يشير إلى التسمية العلمية، قمر الحضيض، ويُقصد به وجود القمر في أقرب نقطة من الأرض، وفي حالة هذا القمر البدر سيكون على مسافة 357,658 كيلومتر، وهو أقرب إلينا نسبياً من البدر العملاق الأول في مايو الماضي.
وسيكون هذا البدر العملاق أكثر إشراقاً بنسبة 16%، وحجمه الظاهري أكبر بنسبة 6% عن المتوسط ، لذلك لن يُلاحظ فرق في حجمه الظاهري، مقارنة باقمار البدر المعتادة، ولن يكون له تأثير على كوكبنا، باستثناء على ظاهرتي المد والجزر، وهو أمر طبيعي.
وسيصل القمر إلى أعلى نقطة في السماء بعد منتصف الليل بالتوقيت المحلي، مائل نحو الجنوب، وسيغرب بالأفق الجنوب الغربي مع شروق شمس الأربعاء.
وأضافت أن هذا التوقيت من الشهر القمري يعتبر مثالياً لرؤية الفوهات المشعة على سطح القمر، من خلال المنظار أو تلسكوب صغير، خلافاً لبقية التضاريس التي تبدو مسطحة نتيجة لوجود كامل القمر في نور الشمس، وتلك الفوهات المشعة عبارة عن رواسب لمواد عاكسة ساطعة تمتد من مركز الفوهات نحو الخارج لمئات الكيلومترات، ويُعتقد بأن تلك الفوهات حديثة التكوين، وتعتبر فوهة تيخو أكثر الفوهات إشعاعاً.
وخلال الليالي المقبلة، سيشرق القمر متأخراً بحوالي الساعة كل يوم، و بعد بضعة أيام، سيكون مُشاهداً فقط في سماء الفجر والصباح الباكر، وفي ذلك الوقت يصل مرحلة التربيع الأخير بعد أسبوع من طور البدر المكتمل.