تينسنت الصينية تفصل أكثر من 100 شخص بتهمة الاحتيال والاختلاس
منحت الشركة الشهر الماضي أول ترخيص للعبة فيديو في 18 شهراً
قالت شركة التكنولوجيا الصينية العملاقة تينسنت، يوم الاثنين، إنها فصلت أكثر من مئة موظف لانتهاكهم سياسات الشركة وأحيل بعضهم إلى الشرطة وأدين فيما بعد بالرشوة والاختلاس.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
تينسنت تواجه صعوبات في ظل حملة بكين التنظيمية
الشركة المدرجة في هونغ كونغ هي أكبر صانع لألعاب الفيديو في العالم وصاحب التطبيق الفائق الشهير وي شات، لكنها واجهت صعوبة في ظل حملة تنظيمية واسعة النطاق على قطاع التكنولوجيا في الصين بدأت في أواخر عام 2020.
في بيان، قالت الشركة - التي سجلت في نوفمبر ثاني انخفاض ربع سنوي على التوالي في الإيرادات - إنها وجدت أكثر من 100 موظف مذنبين بانتهاك سياستها لمكافحة الاحتيال. وأضافت أن أكثر من عشرة نقلوا إلى جهاز الأمن العام في الصين.
مشاكل الفساد والاحتيال داخل الشركة
وأضافت الشركة: «رداً على مشاكل الفساد والاحتيال داخل الشركة، واصلت إدارة التحقيقات في مكافحة الاحتيال في تينسنت تعزيز حملتها والتحقيق والتعامل مع سلسلة من الانتهاكات مع المشاكل المشتركة».
وأشارت إلى أن عدد القضايا والموظفين الذين تم التحقيق معهم والتعامل معهم طوال عام 2022 زاد مقارنة بعام 2021
وأضافت أنه تبين أن المتهمين اختلسوا أموال الشركة وقبلوا رشاوي، مع إحالة عدد إلى الشرطة وأدين البعض في المحكمة.
كان عدد من الذين تم فصلهم من العمل والمتهمين بالفساد جزءاً من ذراع الشركة PCG، الذي يشرف على إنتاج المحتوى الضخم من الأخبار إلى الرياضة والأفلام. لكنها تشمل أيضاً أعمال تينسنت الأخرى، بما في ذلك الحوسبة السحابية والتكنولوجيا المالية.
وقالت الشركة، على وجه الخصوص، إن أحد الموظفين أدين بتهمة قبول رشاوي من موظفين غير حكوميين وحكم عليه بالسجن ثلاث سنوات.
أفادت وسائل الإعلام الحكومية أن ما هواتنغ، الرئيس التنفيذي للشركة، أخبر في اجتماع داخلي مع الموظفين الشهر الماضي أن مستوى الفساد في الشركة كان «مروعاً».
إزالة المحتوى
تعرضت تينسنت لضربة شديدة جراء حملة القمع التنظيمية على ألعاب الفيديو من قبل بكين، والتي شهدت مئات الشركات التي تعهدت بإزالة المحتوى «الضار سياسياً» من منتجاتها وفرض قيود على اللاعبين دون السن القانونية للامتثال لمطالب الحكومة.
لكن الشركة أظهرت بوادر انتعاش، حيث تضاعف سعر سهمها تقريباً في هونغ كونغ منذ 28 أكتوبر، عندما وصل إلى مستوى منخفض لم نشهده منذ 2017.
كما منحت الشركة الشهر الماضي أول ترخيص للعبة فيديو في 18 شهراً، منهية فترة جفاف أعاقت أرباح أكبر صانع ألعاب في العالم.