تونسية تتقدم لخطبة حبيبها وتُثير عاصفة من الجدل
بين الحين والآخر تنتشر على مواقع التواصل الاجتماعي صوراً لشاب يُحاول خطبة فتاة بطريقة مُبتكرة، فيجمع أصدقائهم ويحضر لها خاتم الزواج ويُقدّمه لها بشكل مُفاجيء عارضاً عليها الزواج، أو يذهب أسفل منزلها حاملاً لافتة مُدوناً عليها طلبه بالزواج منها
لكن هذه المرة، أثارت ريم عبد الناظر، فتاة تونسية، الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي بعدما تقدمت لخطبة صديقها من أمام منزله، حيث ذهبت إلى منزل عائلته وفي يدها خاتم الخطوبة،
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
نشرت ريم صوراً عبر حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي تظهر خلالها وهي تطلب يد رجل الأعمال كريم الغربي والذي أبدى موافقته على طلبها.
في الصور كانت ريم ترتدي فستان وردي لامع ومُزينة رأسها بإكليل من الزهور، وتحمل باقة ورد وخاتم اقتران، علّقت ريم خلال تقارير صحافية محلية على ما فعلته قائلة: "لتكون ناجحاً، عليك أن تكون شجاعاً، وتقبل بالمخاطرة، ويجب أن تتخلّص من المعتقدات السائدة. وأن تثور إن لزم الأمر على الأعراف لأنّ الحب للشجعان كما قال نزار قباني".
على مواقع التواصل الاجتماعي انقسمت الآراء حول ما قامت به ريم، منهم من اعتبر أن ما قامت به هو خطوة جريئة لا تليق بالمرأة التونسية، خاصةً أن ريم كانت متزوجة سابقاً ولديها أطفال، ومنهم من رأى أن هذا حرية شخصية وأن ما قامت به الفتاة هو تصرف شجاع وجريء.
أكدت ريم أن حب المرأة هو سبب قوي يدفعها للقيام بالمعجزات، قائلة: "المرأة ليست أداة ولا سلعة، المرأة هي الأم والأخت والجدة" وأشارت إلى أن زواجها السابق لا يُشكل عائقاً أمامها بل على العكس، فطليقها هنأها بالخطوبة وبالخطوة التي أقدمت على فعلها، قائلة: "وأنا زادة لما هو يخطب بنت الحلال رح أكون واقفة جنبه، وكما قال الدين الحنيف أنه نتفارق بالمعروف، مثل ما تزوجنا بالمعروف".
العزوف عن الزواج في تونس
تُثير مسألة العزوف عن الزواج في تونس قلق مؤسسات رسمية وغير حكومية، حيث حذر الديوان الوطني للأسرة والعمران البشري مؤخراً من خطورة ارتفاع معدل سن الزواج. وأشار في تقرير له إلى أن عزوبة الإناث في عمر الإخصاب ما بين 25 و 34 سنة أصبحت تشمل نصفهن.
يُقدّرعدد العازبات في تونس بأكثر من مليون و 300 ألف امرأة من أصل أربعة ملايين و 900 ألف أنثى في البلاد.