توقعات بتراجع نمو الاقتصاد العالمي إلى 2.3% في 2025
كشفت منظمة الأمم المتحدة للتجارة والتنمية "أونكتاد" توقعتها حول الاقتصاد العالمي لعام 2025، حيث أوضحت أن الاقتصاد العالمي لهذا العام قد يشهد تباطؤًا ملحوظًا، ليصل إلى 2.3% فقط، وهو ما يعد انخفاضًا لافتًا مقارنة بمتوسط النمو السنوي في الفترة ما قبل جائحة كورونا، والتي وصفت بأنها من أضعف الفترات فيما يتعلق بالنمو الاقتصادي.
اقرأ أيضًا: ترامب: لا استثناءات لبعض الإلكترونيات من الرسوم الجمركية
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
وقد أصدرت المنظمة تقريرًا كشفت فيه توقعات التجارة والتنمية لعام 2025، وأوضحت أونكتاد أن المخاوف المتزايدة بشأن الركود الاقتصادي، إلى جانب تصعيد توتر الحرب التجارية العالمية، تشكل عبئًا كبيرًا على آفاق النمو العالمي.
ولفت التقرير إلى أن الاقتصاد العالمي كان يسير نحو مرحلة أكثر استقرارًا، لكن الأحداث الأخيرة زادت من حالة الضبابية، وأثارت القلق في الأسواق المالية العالمية.
وأشار التقرير إلى أن حالة عدم اليقين تصاعدت في الأسواق بشكل حاد، خاصة بعدما أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن تعريفات جمركيات شاملة طالت العديد من الدول حول العالم.
وعلى الرغم من تراجعه بعد أيام قليلة عن تلك الخطوة تجاه 12 اقتصادًا، إلا أنه عاد ليصعّد من جديد بفرض رسوم جمركية قاسية على الصين بلغت 145%، وهو ما تسبب في اضطراب كبير في حركة التجارة العالمية.
اقرأ أيضًا: المنتدى الاقتصادي العالمي يتنبأ باستبدال ملايين الوظائف خلال خمس سنوات
ضغوط على سلاسل التوريد العالمية
أوضحت أونكتاد في تقريرها أن موجات التصعيد في الإجراءات الحمائية والتدابير التجارية التقييدية، إلى جانب التوترات الجيواقتصادية المستمرة، تمثل خطرًا كبيرًا على سلاسل التوريد العالمية وتدفقات التجارة العابرة للحدود، وهو ما قد يؤدي إلى انكماش إضافي في النشاط الاقتصادي العالمي.
كما حذرت المنظمة من أن آفاق النمو الاقتصادي في عام 2025 قد تظل راكدة عند معدل 2.8%، وهو ما يمثل استمرارًا لحالة الجمود الاقتصادي، وسط أجواء تتسم – بحسب التقرير – بأعلى درجات عدم اليقين السياسي الذي شهده العالم منذ بداية القرن الحادي والعشرين. هذه الأجواء المشحونة، حسب التقرير، تُكبّد الشركات حول العالم خسائر فادحة، وتدفعها إلى تأجيل قرارات الاستثمار والتوظيف.
وفي ختام تقريرها، وجهت أونكتاد نداءً إلى الإدارة الأميركية لحثها على استثناء الدول الأشد فقرًا وصغرًا من موجة الرسوم الجمركية المتبادلة، مؤكدة أن مثل هذه الاقتصادات لن يكون لها تأثير يُذكر على الأهداف السياسية والتجارية التي تسعى واشنطن لتحقيقها، لكنها ستتأثر بشكل بالغ من هذه السياسات الصارمة.
اقرأ أيضًا: النقد الدولي.. الفجوة التجارية تكلف الاقتصاد العالمي 1.4 تريليون دولار