توقعات باصطدام كويكب بالأرض في عام 2032

  • تاريخ النشر: منذ يوم
مقالات ذات صلة
اليوم الجمعة: كويكب يمر قرب الأرض
كويكب ينطلق بسرعة خارقة بالقرب من الأرض
تحذيرات من ناسا.. كويكب ضخم سيصدم الأرض

ذكرت الجمعية الفلكية بجدة أنه أعلن مؤخراً عن اكتشاف كويكب تمت تسميته 2024 YR4، بواسطة منظومة الإنذار المبكر أطلس، وذلك باستخدام التلسكوبات في هاواي وتشيلي وجنوب إفريقيا، في 25 ديسمبر 2024.

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

وقالت الجمعية في منشور لها عبر صفحتها الخاصة على موقع فيسبوك، إنه بعد إجراء تحليل أولي لمدار الكويكب، تبين أن هناك احتمالاً نسبته 1.2% أن يصطدم بالأرض في عام 2032، لافتة إلى أن هذه النسبة تعكس عدم اليقين، حيث تعتمد على البيانات المتاحة حول مدار الكويكب.

وأكملت أنه عادة، كلما زادت الأرصاد الفلكية، كلما زادت دقة التوقعات، مشيرة إلى أنه غالباً ما تنخفض احتمالات الاصطدام مع مرور الوقت.

وأوضحت فلكية جدة أن عرض الكويكب يبلغ حوالي 50 متراً، لافتة إلى أن الاتحاد الفلكي الدولي قام بتصنيفه في المستوى الثالث على مقياس تورينو، مشيرة إلى أن 2024 YR4 3 هو الكويكب الوحيد بقيمة أعلى من الصفر على هذا المقياس في الوقت الحالي.

ونوهت إلى أنه تاريخياً، كان الكويكب الوحيد الذي حصل على درجة أعلى على مقياس تورينو، هو الكويكب أبوفيس، الذي كان تصنيفه 4 لفترة وجيزة على مقياس تورينو في أواخر عام 2004، وتسبب وقتها في ضجة.

وتابعت الجمعية أن أبوفيس قد أصبح الآن في المستوى صفر على مقياس تورينو، وذلك لأن علماء الفلك راقبوه بعناية، وحسنوا معرفتهم بمداره، وقرروا أن هذا الكويكب لا يمثل خطر لمدة قرن على الأقل.

وأردفت إنه لذلك، يمكن أن يتغير مستوى خطورة الكويكب 2024 YR4 3 على مقياس تورينو، ويصبح صفراً، مع جمع المزيد من الأرصاد للجسم، وتتبع حركته حول الشمس أيضاً.

وأشارت فلكية جدة أنه بافتراض أن الكويكب 2024 YR4 قد اصطدم بالأرض، فإنه لن يؤدي إلى انقراض الحياة على كوكبنا، حيث إنه ليس كبيراً بما يكفي للقيام بذلك.

وأكملت أنه مع ذلك، فإنه قد يتسبب بدمار محلي اعتماداً على مكان اصطدامه (إذا كان سوف يصطدم)، لافتة إلى أنه يعتقد أنه مماثل في الحجم للجسم الذي دمر حوالي 2150 كيلومتراً مربعاً من الغابات بالقرب من تونغوسكا في سيبيريا، في عام 1908.

وأوضحت الجمعية أن معظم الكويكبات الجديدة المدرجة على مقياس تورينو، ينخفض مستوى خطورتها إلى الصفر بعد اجراء المزيد من الرصد، وذلك لأن المسار غير المؤكد للكويكب واسع.

وتابعت أن المزيد من الارصاد تضيق المسار بما يكفي لإظهار أنه لن يعبر مسار الأرض، مردفة إنه من المرجح أن يحدث هذا أيضاً مع الكويكب 2024 YR4.

ونوهت فلكية جدة إلى أن احتمال الاصطدام لا يزال بعيداً، حيث يفصلنا عنه 7 سنوات في الوقت الحالي، لافتة إلى أن الكويكب خافت للغاية عند القدر +23، كما أنه من المتوقع أن يستمر في الخفوت طوال شهر فبراير، حتى يغادر مجال رؤيتنا.

ولفتت إلى أنه وفقاً للبيانات الحالية المتوفرة عن الكويكب، فإن هناك تقديرات مبدئية أن هناك 7 احتمالات للاصطدام بالأرض بين عامي 2032 و2079، مشيرة إلى أن أول تاريخ محتمل لاصطدامه هو 22 ديسمبر 2032، مكملة أنه مع الحصول على مزيد من الأرصاد، ستتغير هذه المعلومات.

وبينت الجمعية أنه بشكل عام، في حين أن احتمال اصطدام الكويكب 2024 YR4 منخفضة نسبياً، فإن المراقبة المستمرة والاستعداد أمران ضروريان.

وأضافت أن التقدم في استراتيجيات الدفاع الكوكبي، يوفر طرقاً متعددة للتخفيف من التهديدات المحتملة، مما يضمن إمكانية اتخاذ التدابير المناسبة إذا كانت الحالة تستدعي ذلك.