تنفيذه أغرب من الخيال: قصة قصر البارون الذي لا تغيب عنه الشمس

  • تاريخ النشر: الثلاثاء، 30 يونيو 2020
مقالات ذات صلة
أغرب قصة طلاق على الإطلاق!
باري شاربلس
بالفيديو: رؤساء تنفيذيون عملوا في أغرب الوظائف قبل نجاحهم

يعتبر قصر البارون في القاهرة، مصر، من أكثر القصور التي يثار حولها الكثير من القصص الغريبة مع بعض الخرافات التي قد لا يصدقها الكثير، ولكن هل تعلم قصة تأسيسه؟

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

في البداية تعود قصة تأسيس القصر حين قرر المليونير البلجيكي البارون إدوارد إمبان، تشييد قصر يحمل اسمه، لا تغيب عنه الشمس، وأطلق عليه اسمه "قصر البارون إمبان".

وفقاً لوزارة الآثار المصرية، يعد قصر البارون إمبان تحفة معمارية فريدة من نوعها، ويقع فى قلب منطقة مصر الجديدة بالقاهرة، وقد شيده المليونير البلجيكي البارون الذى جاء وهو في رحلة سفر إلى مصر من الهند في نهاية القرن التاسع عشر.

وقد استلهم بناء القصر من معبد أنكور واتفي في كمبوديا ومعابد أوريسا الهندوسية، وصمم القصر المعماري الفرنسي ألكساندر مارسيل، وزخرفه جورج لويس كلود، واكتمل البناء عام 1911م،  قرر البارون أن يكون قصره أسطوريا لا تغيب عنه الشمس، حيث تدخله من جميع حجراته، وأصبح أفخم القصور الموجودة فى مصر على الإطلاق.

 القصر من الداخل حجمه صغير، فهو لا يزيد على طابقين ويحتوى على 7 حجرات فقط، الطابق الأول عبارة عن صالة كبيرة وثلاث حجرات 2 منهما للضيافة والثالثة استعملها البارون إمبان كصالة للعب البلياردو، أما الطابق العلوى فيتكون من 4 حجرات للنوم ولكل حجرة حمام ملحق بها، وأرضية القصر مغطاة بالرخام وخشب الباركيه، أما البدروم (السرداب) فكان به المطابخ والجراجات وحجرات الخدم.

ووفقاً لعدد من التقارير المصرية لم يكتف البارون باختلاف الطراز والمنسوب، بل قرر أن يميزه بلون مخالف لألوان مباني المدينة التي كان لونها كلون الصحراء، فقام برش قصره عن طريق المضخات بلون مغاير، واستخدم في بنائه المرمر والرخام الإيطالي والزجاج البلجيكي البلوري الذي يرى من في الداخل كل من في الخارج.

معظم التماثيل الموجودة بالقصر جلبها البارون إمبان من الهند، كما يوجد عدد من التماثيل الأوربية الطراز، المصنوعة من الرخام الأبيض، وهي ذات ملامح رومانية تشبه فرسان العصرين اليوناني والروماني، وذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية أن القصر به تماثيل الراقصات يؤدين حركات تشبه حركات راقصات الباليه وتماثيل الأفيال المنتشرة على مدرجات القصر.

البارون توفي في 22 يوليو 1929 ودفن في قبو كنيسة البازيليك في مصر الجديدة بناء على وصيته رغم انه توفي في بلجيكا. وعقب وفاته تعرض القصر للكثير من الإهمال، ووفقاً للموقع الرسمي لوزارة الآثار والسياحة، فقد تخطت تكلفة الترميم ما يقارب الـ100 مليون جنيه.

تم نشر هذا المقال مسبقاً على رائج. لمشاهدة المقال الأصلي، انقر هنا