تنصيب الرئيس الأمريكي: مواقف وطرائف شهدها الحفل الضخم عبر التاريخ
على مدار تاريخ حفل تنصيب الرئيس الأمريكي شهد هذا الحدث الضخم العديد من المواقف والطرائف والمفاجآت، التي خلدت في تاريخ تنصيب الرئيس الأمريكي حتى الآن.
رؤساء أمريكا رفضوا حضور حفل تنصيب الرئيس الأمريكي:
الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب ليس الرئيس الأمريكي الوحيد، الذي انتهت ولايته، الذي لن يحضر حفل تنصيب الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن، فقد سبقه عدد من رؤساء أمريكا السابقين في عدم الالتزام بهذا التقليد الأمريكي، فهو الرئيس الرابع الذي يرفض حضور حفل تنصيب من سيخلفه في الولاية.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
البداية كانت مع جون آدمز، الذي حكم أمريكا خلال الفترة من 1797 إلى 1801 م، فهو أول رئيس أمريكي يسكن البيت الأبيض، الثاني في ولاية الرئاسة الأمريكية، فقد غادر البيت الأبيض في الساعات الأولى من يوم 4 مارس لعام 1801 حتى لا يحضر حفل تنصيب الرئيس توماس جيفرسون، الذي خسر أمامه في الانتخابات الرئاسة الأمريكية.
ويبدو أن الأمر بالوراثة، فابنه جون كوينسي آدامز، الرئيس السادس للولايات المتحدة، سار على درب أبيه جون آدمز، حيث حكم أمريكا لمدة فترة واحدة مثل والده أيضاً، في الفترة من 1825 وحتى 1828 م، كذلك رفض حضور حفل تنصيب الرئيس الأمريكي الذي خلفه وهو الرئيس أندرو جاكسون.
أما الرئيس الأمريكي الثالث الذي رفض حضور التقليد الأمريكي فهو الرئيس الـ 17 للولايات المتحدة الأمريكية أندرو جونسون، الذي تولى الحكم في الفترة من 1865 إلى 1869. وكان سبب عدم حضوره الحفل يرجع لرفض الرئيس الذي خلفه الرئيس يوليسيس غرانت لركوب العربة ذاتها مع جونسون خلال نقلهما إلى مقر حفل التنصيب، الذي يعد أسوأ من حكموا أمريكا ودخل في صراعات كثيرة مع مشرعي الكونغرس لكن أنقذه مجلس الشيوخ.
اختفاء الإنجيل من حفل تنصيب الرئيس الأمريكي:
من المواقف الطريفة التي شهدها التاريخ الأمريكي هو أول حفل تنصيب لرئيس أمريكي «جورج واشنطن»، عام 1789، حينما أراد قاضي المحكمة الدستورية أن يجعل جورج واشنطن يقسم على نسخة الإنجيل، لكن المفاجأة كانت تكمن في اكتشاف القاضي أن نسخة الإنجيل ليست بحوزته، الأمر الذي جعله يستعير نسخة بشكل سريع من الحضور لتفادي الخطأ واستكمال المراسم.
راعي البقر في حفل تنصيب الرئيس الأمريكي:
ومن أكثر الأمور طرافة كانت أثناء حفل تنصيب الرئيس دوايت إيزنهاور في عام 1953 م، الذي استعان بفرق موسيقية يقدر عددها نحو 53 فرقة، بالإضافة إلى خيول وفيلة، حيث استمر العرض قرابة 4 ساعات ونصف. الأمر لم يتوقف عند هذا الحد فقط، فقد تخلل الحفل تحيلة خاصة من «راعي بقر» الذي أراد أن يرخي حباله على الرئيس في مشهد طريف لم يبدي أي رد فعل من قبل الأمن الرئاسي.
القاتل والرئيس الأمريكي على منصة تنصيب الرئيس الأمريكي:
في واحدة من عجائب المراسم الرسمية، أن يجمع الحفل بين الرئيس وقاتله، هذا ما حدث مع الرئيس الأمريكي إبراهام لينكولن، الذي كان يؤدي اليمين لولايته الثانية، حيث كان بجواره جون ويلكس بوث على أدراج الكابيتول، الرجل الذي كان يحضر لاغتياله بعد 41 يوماً من أداء اليمين.
فقد نجا لينكولن من محاولة اغتياله من قبل بوث، حيث أشار بوث أنه كان لديه فرصة ممتازة- على حد وصفه- لقتل لينكولن إذا كان أراد ذلك خلال أداء اليمين.
حريق منصة حفل تنصيب الرئيس الأمريكي:
في البداية شعر الأمن الرئاسي أن حريق منصة التنصيب الأمر ناجم عن عملية اعتداء أو اغتيال للرئيس جون كيندي، الذي كان يؤدي اليمين لرئاسة أمريكا في 20 يناير لعام 1961، لكن تبين أن الأمر مجرد ماس كهربائي في محرك تسبب في إشعال المنصة مسبباً حريقاً، في هذا الوقت الذي صعد فيه الأمن لإنقاذ الرئيس الجديد وجدوه في مكانه هادئاً.
حفل تنصيب الرئيس الأمريكي في طائرة:
نظراً لاغتيال جون كندي في دالاس في 22 نوفمبر لعام 1963، تسببت الحالة الطارئة في اختيار نائبه ليندون جونسون رئيساً لأمريكا خلفاً له، لكنه كان في الطائرة الرئاسية «إير فورس وان»، أثناء توقفها في المطار، لذا كان لا بد من تنصيبه في وقتها وفي الطائرة دون انتظار العودة وإقامة المراسم الرسمية التقليدية.
أداء اليمين للرئاسة الأمريكية مرتين:
بسبب خطأ وقع من قبل رئيس المحكمة العليا في ترتيب كلمات القسم الدستوري، عام 2009، أدى الرئيس باراك أوباما اليمين في حفل تنصيبه، الذي كان يتباعه في ذلك الوقت قرابة مليوني شخص، مرتين، حيث إنه على سبيل الاطمئنان أعاد أوباما أداء اليمين مرة أخرى في اليوم التالي في البيت الأبيض.
إذابة الجليد من أجل حفل تنصيب الرئيس الأمريكي:
ونظراً لكون يوم «تنصيب الرئيس الأمريكي» تم تحديده ليكون في 20 يناير بدءً من العام 1937 م- وهو ما يزامن أوج فصل الشتاء- تسبب تراكم الثلوج في الطرق إلى إزالة الجيش الأمريكية طبقة من الثلج قدر سكمها نحو نحو 20 سنتمتراً على الجادة التي يجرى فيها العرض العسكري التقليدي، الذي يقع بين الكابيتول والبيت الأبيض.
ولعل أبرز درجات الحرارة القارسة، حينما ألقى جون كينيدي خطابه في درجة حرارة 5 تحت الصفر، لكن رونالد ريغان، لجأ إلى أداء اليمين داخل مبنى الكابيتول تاركاً الحضور الذي كان يقدر نحو 140 ألف مدعو في الخارج في درجة حرارة 13 درجة تحت الصفر.