تقنية جديدة لشحن الأجهزة الإلكترونية لاسلكياً عن بُعد
نجح فريق من الباحثين في الولايات المتحدة الأمريكية في تطوير تقنية جديدة لشحن الأجهزة الإلكترونية لاسلكياً من غرفة إلى أخرى، ومن مسافات بعيدة داخل المبنى.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
وبحسب ما ذكرته تقارير تقنية، فقد تمكن باحثون من جامعة ماريلاند كوليغ بارك الأمريكية بالاشتراك مع نظرائهم في جامعة وزليان في التوصل إلى تقنية متطورة لتكنولوجيا نقل الطاقة اللاسلكية بعيدة المدى، من دون تركيز حزم الطاقة الضيقة الموجهة.
تقنية جديدة لشحن الأجهزة الإلكترونية لاسلكياً من مسافات بعيدة
وأوضحت التقارير أن تقنية الشحن لاسلكياً شائع استخدامها في شحن الهواتف الذكية، وذلك عن طريق وضعها في لوحة الشحن اللاسلكي فقط، حيث إن تقنية نقل طاقة لاسلكياً على مدى بعيد لا تزال قيد التطوير.
غير أنها أشارت إلى أن مفهوم التقنية الجديدة ينطوي على جهاز مضاد الليزر، لافتة إلى أنه يقوم بامتصاص الشعاع بشكل مثالي للعديد من الفوتونات المضبوطة بدقة، وهو نوع من الليزر الذي يسير معاكساً للزمن الفعلي.
وقد أظهر الباحثون أن هذا يسمح بتصميم جهاز ماص، لامتصاص متماسك خارج إطار عمل الليزر الأصلي والعاكس للزمن الفعلي، حيث أنه بدلاً من استخدام فرضية سير الحزم الموجهة على طول الخطوط المستقيمة في هدف الامتصاص، فقد اختاروا في تقنيتهم الجديدة طريقة متاهة فوضوية وغير قابلة للإدارة، حتي يتم تشغيلها في الاتجاه المعاكس للزمن.
ووفقاً لما صرح به أحد أفراد فريق الباحثين القائمين على هه الدراسة، فقد أرادوا أن يروا هذا التأثير في بيئة عامة تماماً حيث لا توجد قيود، كما رغبوا في نوع من العشوائية لجعل الامتصاص المثالي يحدث تحت تلك الظروف الصعبة.
كيف تعمل التقنية الجديدة لشحن الأجهزة الإلكترونية لاسلكياً عن بُعد؟
واستطاع الباحثون إنشاء جهاز ليزر مضاد والذي يمكنه استقبال الطاقة من شعاع أقل ومصدر أكثر انتشاراً، بين متاهة من الأسلاك للموجات الكهرومغناطيسية لتنتقل عبرها، ثم استخدموا إشعاع موجات كهرومغناطيسية دقيقة (ميكروويف) لنقل الطاقة.
ثم قام الباحثون بإرسال موجات ميكروويف مع ترددات ومدى ومراحل مختلفة في المتاهة، من أجل قياس كيف تم تحويلها، ليجدوا أن إدخال موجات الميكروويف المختارة بشكل صحيح في المتاهة يمتص نسبة غير مسبوقة من الطاقة تبلغ 99.999٪.
شاهد أيضاً: هل يضر استخدام أي شاحن للهاتف بطاريته؟
كما وجد الباحثون أن الامتصاص التام ظهر واضحاً، حيث يمكن -وفقاً لهم- أن يتحقق من دون ليزر يعمل عكس الوقت الفعلي.
وأشارت التقارير إلى أن الباحثين قاموا بوضع جهازاً ممتصاً للطاقة داخل التجويف، وأرسلوا موجات ميكروويف لترتد حول الفضاء المفتوح بالداخل، لافتة إلى أنهم كانوا قادرين على العثور على ظروف إدخال موجات ميكروويف صحيحة لامتصاص مثالي متماسك للطاقة بكفاءة 99.996٪.
وأكد الباحثون أن تقنيتهم لازالت بحاجة إلى التطوير قبل البدء في استخدامها في المكاتب اللاسلكية والمكاتب من دون قابس كهربائي.