تقرير.. لماذا تُعد زيارة البابا فرنسيس إلى الإمارات تاريخية؟
"ياشعب الإمارات الحبيب السلام عليكم..سعيد لتمكني من زيارة بلدكم العزيز".. بهذه الكلمات بدأ البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، رسالته المصورة المُسجلة مُسبقًا؛ للتعليق على مشاركته في لقاء الأخوة الإنسانية، الذي تستضيفه الإمارات خلال الفترة من 3 و4 من شهر فبراير الجاري.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
وتُعد زيارة البابا فرنسيس ـ البالغ من العمر 82 سنة ـ هي الأولى له إلى شبه الجزيرة العربية لذا يُعد تواجده في الإمارات "حدثًا تاريخيًا".
وتلقى الزيارة ترحيبًا وحماسًا من قبل البابا فرنسيس؛ حيث قال في رسالته المصورة:"الإمارات نموذجًا للتعايش والأخوة الإنسانية والالتقاء بين مختلف الحضارات والثقافات؛ حيث يجد فيها المقيمون مكانًا آمنًا للعمل والحرية التي تحترم الاختلاف.. يسرني الالتقاء بشعب يعيش الحاضر ونظره يتطلع للمستقبل"، ليتذكر مقولة الشيخ زايد مؤسس الإمارات حين قال:"الثورة الحقيقية ليست في الإمكانيات المادية وحدها وإنما الثورة الحقيقة للدولة تكمن في أفراد شعبها الذين يصنعون مستقبل دولتهم".
وهي الكلمات التي تُبرز أهمية الزيارة التي تُعد تاريخية بالنسبة لبابا الفاتيكان، البابا فرنسيس؛ حيث سيلتقي أيضًا فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر، الإمام أحمد الطيب ضمن فعاليات المؤتمر العالمي للأخوة الإنسانية، الذي ينظمه مجلس حكماء المسلمين، تحت رعاية الشيخ محمد بن راشد نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي.
وفي هذا السياق أبدى البابا فرنسيس، خلال كلمته المصورة سعادته بالتواجد في المؤتمر العالمي للإخوة الإنسانية، قائلاً:"أشكر جميع سلطات الإمارات العربية المتحدة على التعاون الرائع وحسن الضيافة والترحاب الأخوي الذي قُدم بنبل لإتمام هذه الزيارة كما أشكر الصديق والأخ العزيز فضيلة الإمام الأكبر للأزهر الدكتور أحمد الطيب ومن ساهم في تحضير هذا اللقاء".
وأتم البابا فرنسيس كلمته بالتشديد على أن اللقاء يؤكد أن الإيمان بالله يجمع لا يفرق:"يقربنا حتى في الاختلاف ويبعدنا عن العداء والجفاء".
وكانت شبكة سي إن إن الإخبارية، قد أبرزت في تقريرها عن زيارة البابا فرنسيس حدثًا ستشهده الإمارات للمرة الأولى وهو إقامة قداس كاثوليكي في مكان عام مفتوح.