تقارير تكشف عن إصابات بالتهاب عضلة القلب بين أطفال تلقوا لقاح فايزر
كشفت المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، عن تلقيها تقارير تكشف عن حدوث 8 إصابات بنوع من التهاب عضلة القلب لأطفال تتراوح أعمارهم بين 5-11 عاماً بعد تلقيهم لقاح فايزر المُضاد لفيروس كورونا المُستجد، كوفيد-19.
أكدت التقارير أن الحالات المرضية معتدلة، لكنها لم تكشف من ناحية أخرى عن معدل الإصابة بين من لم يتلقوا اللقاح في تلك الفئة العمرية، وما إذا كان هناك صلة بين هذه الإصابات واللقاح أم لا.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
كانت المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض قد أعلنت عن أن الإصابات بالتهاب عضلة القلب يمكن أن تكون أكثر من 69 إصابة بين كل مليون ممن تلقوا الجرعة الثانية، وتتراوح أعمارهم بين 16 و17 عاماً، ونحو 40 إصابة بين كل مليون ممن تتراوح أعمارهم بين 12 و15 عاماً.
فايزر تحصل على تصريح باستخدام لقاح كورونا للفئة العمرية من 5 لـ11 عاماً
يُذكر أنه في نوفمبر الماضي، حصلت شركة فايزر وبيونيك على أول ترخيص من إدارة الغذاء والدواء الأمريكية لاستخدام اللقاح المُضاد لفيروس كورونا المُستجد، كوفيد-19، للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5 سنوات و 11 عاماً، في حالات الطوارئ.
تم دعم ترخيص الاستخدام في حالات الطوارئ من خلال البيانات السريرية التي تُظهر معايير أمان ملائمة وفعّالة للقاح تصل إلى نسبة 90.7% في الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5 و 11 عاماً، وذلك خلال الفترة التي كان فيها متحور دلتا هو السلالة السائدة.
بعد هذا الترخيص، أصبح لقاح فايزر وبيونيك هو حالياً اللقاح الوحيد المُضاد لكوفيد-19 المتاح في الولايات المتحدة للاستخدام في هذه الفئة العمرية، ويمثل هذا الإجراء علامة فارقة مهمة تساعد في حماية ملايين الأطفال في سن المدرسة من عدوى كورونا المُستجد.
بالنسبة لهذه الفئة العمرية، يجب إعطاء اللقاح في نظام جرعتين من جرعات 10 ميكروغرام تعطى كل 21 يوماً على حدة. تم اختيار مستوى الجرعة 10 ميكروغرام بعناية بناءً على بيانات السلامة والتحمل.
كان الأطفال الذين يبلغون من العمر 12 عاماً أو أكبر هم فقط المؤهلون، للتطعيم باللقاح المُضاد لفيروس كورونا المُستجد، لكن خلال الفترة الماضية أجرت كل من شركة Pfizer و Moderna تجارب كثيرة على الأطفال لدراسة فعالية وسلامة استخدام لقاحات COVID-19 mRNA للأطفال دون سن 12 عاماً.
شارك الباحثون بالفعل بعض النتائج المبكرة حول كيفية استخدام اللقاح المُضاد لكورونا في الأطفال الأصغر سناً. في التجربة السريرية للقاح فايزر، أظهرت البيانات التي تم جمعها أن ثلث جرعة البالغين هي النطاق الأمثل للأطفال الذين تقل أعمارهم عن 12 عاماً وأكثر من 5 سنوات.
يوضح الدكتور فلور مونيوز في مستشفى تكساس للأطفال وكلية بايلور للطب، وهو من يُدير دراسة فايزر: "الأمثل تعني الجرعة التي ستمنح استجابة مناعية مماثلة ستكون وقائية، كما رأينا مع المراهقين، مع الحد الأدنى من الآثار الجانبية".
وفقاً للتقارير التي نُشرت حينها، لن تختبر دراسة شركة فايزر ما إذا كان اللقاح يمنع بالفعل الأطفال من الإصابة بالمرض. بدلاً من ذلك، ستنظر في دمائهم لمعرفة ما إذا كانوا يصنعون أنواعاً من الأجسام المضادة التي ثبت أنها تمنع المرض. أظهرت الدراسات التي أجريت على لقاح Pfizer عند البالغين أن هذه الأجسام المضادة تُشير إلى أن الشخص محمي جيداً من الإصابة بدرجة شديدة من أعراض كوفيد-19.
هل اللقاحات ضرورية للأطفال الصغار؟
حتى مع ظهور متغيرات جديدة من كورونا المُستجد، لا يزال خطر الإصابة بأعراض ومضاعفات خطيرة من كوفيد-19 منخفض جداً لدى الأطفال الأصغر سناً مقارنةً بالسكان البالغين. ولكن مع وجود العديد من الإصابات كل يوم، يتعرض عدد كبير من الأطفال الآن للفيروس وتصبح اختباراتهم إيجابية.
في الولايات المتحدة الأمريكية، تم الإبلاغ عن أكثر من 120،000 حالة إصابة بكوفيد-19 بين الأطفال بين 5 و 12 أغسطس الماضي، حوالي 18% من إجمالي عدد الحالات الأسبوعية، وفقًا للأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال.
وفقاً للخبراء، فإن الأطفال لديهم مرض أكثر اعتدالاً من حيث الأعراض والمضاعفات بالإضافة إلى احتمالية أقل للإصابة بالعدوى، لكن إمكانية إصابتهم تظل موجودة، كذلك إمكانية وصولهم للمضاعفات بالإضافة إلى قدرتهم على نقل الفيروس.
في خطاب أرسل في وقت سابق، حث رئيس الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال إدارة الغذاء والدواء الأمريكية على العمل بقوة نحو ترخيص لقاحات كوفيد-19 الآمنة والفعالة للأطفال دون سن 12 عاماً في أقرب وقت ممكن. جاء في الخطاب: "ببساطة، خلق متغير دلتا خطراً جديداً وملحاً على الأطفال والمراهقين في جميع أنحاء الولايات المتحدة الأمريكية، كما حدث أيضاً مع البالغين غير المحصنين".