تفكيك لغز أغرب تزاوج حير العلماء منذ 100 عام

  • تاريخ النشر: الجمعة، 31 يوليو 2020
مقالات ذات صلة
اللغز الذي حير العالم ... كيف تم بناء الأهرامات.
إشارة فضائية غامضة تثير حيرة العلماء
اكتشاف على كوكب المريخ يثير حيرة العلماء

اندماج الأجساد والدماء، كان هو مفتاح حل لغز أغرب تزاوج حير العلماء على مدار 100 عام، حيث كشفت دراسة حديثة أجريت على إحدى أغرب حالات التزاوج والتكاثر بين الكائنات على وجه الأرض، كيف يحدث التزاوج بين أسماك أبو الشص البحرية.

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

وأشارت الدراسة الحديثة إلى أن الأسماك المعروفة عربياً بأسماك أو الشص أو أسماك الصياد، التي تعرف علمياً بـ Anglerfis، التي تسببت في حيرة العلماء لطريقة الاندماج التي تحدث فيها أجسام وخلايا ودماء هذا النوع من الأسماء، يحدث فيها التكاثر عن طريق دمج جسم الأنثى مع الذكر ليتحدان كجسم واحد.

وبعد أن يندمجا سوياً تصبح الذكور مرتبطة بشكل دائم بالإناث، ذات الحجم العملاق نسبياً بالنسبة للذكر، مما يساعد في السماح إلى الاندماج بين الأنسجة فيما بينها، حيث يتم تأسيس نظام جديد مشترك للدورة الدموية بين الذكر والأنثى في جسد الأخيرة.


وخلال عملية الاندماج يعتمد الذكر على الأنثى بشكل كامل في توفير الغذاء لجسمه، مثل الجنين في رحم الأم، في عملية يطلق عليها علمياً مسمى "التطفل الجنسي"، وفقاً لما جاء بمجلة ساينس العلمية المتخصصة.

وفي هذه العملية يحدث تبادل للمصالح، حيث يأخذ الذكر الغذاء من الأنثى في المقابل يقدم لها الحيوانات الذكرية من أجل التكاثر. لذا أفاد العلماء وفق ما تم نشره في الدراسة الحديثة أن هذه الظاهرة تساهم بنجاح عملية التزاوج لدى هذا النوع من الأسماك في أعماق البحار، حيث إنه من النادر أن تلتقي إناث هذه الأسماك بالذكور.

ولعدم حدوث خلل في عملية الاندماج، طورت هذه الأسماك نوعاً جديداً من الجهاز المناعي، الذي يستطيع أن يتعرف على أجسام الذكور بدوره؛ حتى لا يعتبرها نسيجاً غريباً، الأمر الذي جعل جسمها يستطيع أن يستضيف 8 أجسام من الذكور في آن واحد.

وسميت هذه العملية بعملية الاندماج التشريحي، فهو اندماج غير معروف لدى البشر باستثناء التوائم المتطابقة وراثياً. وكانت ظاهرة التطفل الجنسي لغزاً حير العلماء منذ اكتشافه قبل 100 عام، على يد عالم أحياء سمكية نيوزلندي، حينما رصد لأول مرة زوجين من الأسماء مندمجين جسدياً، كان ذلك في عام 1920.