تفاصيل الحادثة الأكثر دموية ومأساوية في تاريخ الرياضة في إندونيسيا
في واحدة من بين أكثر الحوادث الدموية في تاريخ الرياضة العالمية، تحولت مباراة كرة قدم ديربي جزيرة جاوة الإندونيسية، إلى مأساة حقيقية راح ضحيتها نحو 174 قتيلاً و180 جريحاً، وذلك بسبب أعمال الشغب التي وقعت على أرض ملعب كانجوروهان في مدينة مالانغ.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
إندونيسيا: مباراة كرة قدم تتحول إلى مأساة حقيقية بسبب أحداث الشغب
المباراة المذكورة جمعت بين فريقي أريما أف سي وبيرسيبايا سورابايا، على ملعب الأول، وانتهت بنتيجة 3- 2 لصالح الضيف، وهي المرة الأولى منذ أكثر من 20 عاماً يخسر فيها صاحب الأرض أمام غريمه التقليدي.
ورغم أن الأمور كانت تسير على ما يرام خلال المباراة، إلا أنه بعد انتهائها، قام مشجعو الفريق الخاسر باقتحام أرض الملعب، تعبيراً عن غضبهم من النتيجة، لتبدأ الاشتباكات العنيفة، بحسب ما ذكره موقع سكاي نيوز عربية.
وعلى الفور تحركت السلطات الأمنية لمحاولة السيطرة على هذه الفوضى، فقاموا بإطلاق قنابل الغاز واستخدموا الهراوات لتفريق الجموع، وهو ما تسبب في تدافع شديد وحدوث العديد من حالات الاختناق.
وقالت شرطة مقاطعة جاوة الشرقية، حيث وقعت هذه المأساة، إنها حاولت في البداية إقناع المشجعين بالعودة إلى المدرجات، إلا أنها لم تفلح في هذا، مما اضطرها إلى اللجوء إلى العنف، خاصة بعد سقوط ضحيتين من عناصرها.
وأضاف قائد الشرطة أن الأمور تحولت إلى فوضى بشكل سريع جداً، حيث بدأ الجمهور في مهاجمة العناصر الأمنية، وألحقوا أضراراً بليغة بسيارات كانت متواجدة في الملعب، لافتاً إلى أن التدافع حدث عندما قرر المشجعون الهروب إلى بوابة الخروج.
وأشارت التقارير إلى أن الكثيرون تعرضوا إلى الاختناق، فيما تعرض آخرون إلى الدهس من قبل مشجعين غيرهم، وهو ما أدى إلى مصرع نحو 34 شخصاً في الملعب، فيما مات آخرون بعض وصولهم إلى المستشفيات.
وأصدر رئيس إندونيسيا، جوكو ويدودو، أمراً رئاسياً إلى رابطة الدوري الممتاز لكرة القدم، اليوم الأحد، بوقف المباريات في البلاد، لحين اكتمال التحقيق في هذه الحادثة الدموية.
وطالب ويدودو سلطات بلاده، بإعادة تقييم التأمين بمباريات كرة القدم، وبأن تكون هذه هي آخر كارثة تتعلق بكرة القدم في إندونيسيا.
وأضافت التقارير أنه على الرغم من وقوع أحداث شغب وعنف في مباريات سابقة في إندونيسيا، في ظل التنافس الشرس بين الأندية، إلا أن هذه الحادثة تعتبر هي الأكثر دموية ومأساوية في تاريخ الرياضة في البلاد.