تفاصيل اتفاقية السعودية وناسا الأمريكية بمجال استكشاف الفضاء
تعرف على مجالات التعاون بين السعودية وأمريكا في مجال الفضاء
وقعت المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية اليوم اتفاقية تعاون استراتيجي في مجال استكشاف الفضاء الخارجي للأغراض السلمية، تهدف هذه الاتفاقية إلى فتح آفاق جديدة للتعاون العلمي والتكنولوجي بين البلدين وتعزيز التعاون الفضائي الدولي.
تعاون شامل في مجالات الفضاء
وصرح محمد التميمي، الرئيس التنفيذي لوكالة الفضاء السعودية، قائلاً: "هذه الشراكة الاستراتيجية ستمكننا من تحديد مجالات الاهتمام المشترك وتعزيز القدرات الوطنية في مجالات الملاحة الجوية واستكشاف الفضاء والتطبيقات الفضائية".
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
يجدر الإشارة إلى أن اتفاقية تعاون فضائي شاملة، تم التوقيع على الوثيقة بيت كل من محمد التميمي، الرئيس التنفيذي لوكالة الفضاء السعودية، وبيل نيلسون، مدير وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا".
وتشمل الاتفاقية عدة مجالات رئيسية للتعاون، منها علوم الفضاء والأرض، والملاحة الجوية، والمهمات الفضائية، والتعليم، كما تهدف إلى زيادة الاستثمارات المشتركة في الأنشطة التجارية المرتبطة بالفضاء.
كما تغطي الاتفاقية مجموعة واسعة من المجالات، بما في ذلك الرحلات الجوية، وحملات المناطيد، وتبادل البيانات العلمية، كما تنص على المشاركة في ورش العمل والاجتماعات المشتركة، إضافة إلى أنشطة أخرى تهدف إلى دفع عجلة التقدم في استكشاف الفضاء.
يأتي هذا التوقيع كثمرة للجهود الدبلوماسية المكثفة، حيث تم إبرام الاتفاق بعد شهرين فقط من زيارة نيلسون للمملكة، خلال تلك الزيارة، عقد مدير ناسا اجتماعات رفيعة المستوى مع مسؤولين سعوديين، ناقشوا خلالها آفاق الشراكة المستقبلية والتعاون المدني في مجال الفضاء.
استثمارات السعودية في الفضاء
الجدير بالذكر، أن المملكة العربية السعودية تواصل تكثيف جهودها في قطاع الفضاء، وذلك في إطار رؤية 2030، حيث تسعى المملكة إلى ترسيخ مكانتها في صناعة تقنيات الفضاء، معتبرة إياه الاقتصاد التريليوني القادم.
وشهد شهر مايو 2023 حدثاً تاريخياً، حيث انطلق أول رائدي فضاء سعوديين، علي القرني وريانة برناوي، ضمن مهمة أكسيوم-2 إلى مدار الأرض.
تمت الرحلة على متن مركبة SpaceX Dragon، التي أُطلقت من مركز كينيدي للفضاء التابع لناسا في فلوريدا، مما يعكس التعاون الدولي في مجال استكشاف الفضاء.
وفي خطوة استراتيجية أخرى، وقعت وكالة الفضاء السعودية في أبريل من نفس العام اتفاقية مع المنتدى الاقتصادي العالمي لإنشاء "مركز مستقبل الفضاء" في المملكة.
يهدف هذا المركز إلى دعم النمو في المجالات الاقتصادية والبحثية والابتكارية المتعلقة بالفضاء، مما يعزز موقع السعودية كمركز إقليمي وعالمي في هذا القطاع الحيوي.