تعرّف على جديد الرجل "ذا القرنين" الذي شغل أمريكا خلال أحداث 6 يناير
تداولت تقارير صحفية مُجدداً أخبار "الرجل ذو القرنين"، الذي يُدّعى جايكوب تشانسلي، الذي شغل أمريكا وانتشرت صورته حول العالم في السادس من يناير العام الجاري، حين اقتحم بصدره العاري وقبعته المُزودة بقرنين مبنى الكونغرس مع جمع من أنصار الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب.
الادعاء العام الفيدرالي يُطالب عقوبة السجن 51 شهراً لجايكوب تشانسلي
كانت الأخبار الحديثة تحمل مُطالبة الادعاء العام الفيدرالي في الولايات المتحدة الأمريكية، أول أمس الأربعاء، بعقوبة السجن 51 شهراً لجايكوب تشانسلي، والذي تم إيقافه بعد أيام من واقعة اقتحام الكابيتول، ووجهت إليه تهم تصل عقوبتها إلى السجن 20 عاماُ.
يُذكر أنه في سبتمبر الماضي، أقرّ جايكوب أمام محكمة فيدرالية في واشنطن بأنه مذنب بتهمتي التعدي غير القانوني على ممتلكات الغير وممارسة سلوك عنيف.
فيما صرّح محامي جايكوب بشعور موكله بالندم الصادق، وبمعاناته من مشاكل نفسية وبقضائه 317 يوماً قيد التوقيف، طالباً من المحكمة الرأفة بموكله وإنزال عقوبة أخف به.
يُذكر أنه في السادس من يناير كان قد اقتحم جمع غاضب من أنصار الرئيس الجمهوري المنتهية ولايته في حينه دونالد ترمب مبنى الكابيتول لمنع الكونغرس من المصادقة على فوز منافسه الديمقراطي في الانتخابات الرئاسية الأمريكية الأخيرة.
ترامب في ورطة بسبب استدعاء لجنة 6 يناير لمستشاريه
يُذكر أن لجنة 6 يناير البرلمانية التي تتولى مسؤولية التحقيق في الدور الذي لعبه دونالد ترامب، الرئيس الأمريكي السابق، في هجوم أنصاره على مبنى الكابيتول، مقر الكونغرس، في السادس من يناير الماضي، كانت قد أصدرت مذكرات استدعاء بحق مستشارين للرئيس السابق تتهمهم خلالها بالتآمر لتغيير نتيجة الانتخابات الرئاسية.
يُتهم مستشار الأمن القومي الأمريكي السابق مايكل فلين وخمسة مساعدين آخرين للرئيس السابق دونالد ترامب بالترويج لمعلومات خاطئة حول الانتخابات الرئاسية العام الماضي، فقد تبنى مايكل فلين نظريات المؤامرة لتزوير الناخبين
ماذا نعرف عن مذكرات الاستدعاء؟
الأشخاص الذين تم استدعائهم متهمون بالترويج لمعلومات خاطئة حول الانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2020، بما في ذلك الادعاء الذي لا أساس له بأن التصويت تم تزويره لصالح الرئيس الحالي جو بايدن وضد ترامب.
استدعت اللجنة أيضاً المحامي جون إيستمان الذي يُعتقد أنه شارك في اجتماع "غرفة العمليات"، التي اجتمع فيها عدد من مستشاري ترامب بفندق "ويلارد إنتركونتيننتال" في واشنطن عشية الهجوم في الخامس من يناير، ويُذكر أن إيستمان كان قد أرسل بعد الهجوم بريداً إلكترونياً لمحامي نائب الرئيس مايك بنس أثناء اقتحام الكابيتول مؤكداً أن ذلك حدث "لأنكَ أنتَ وموكلك لم تفعلا ما كان يلزم للسماح بنشر ذلك على العلن".
من بين شركاء ترامب الذين تم استدعاؤهم بالإضافة إلى إيستمان وفلين، مدير حملة ترامب 2020 بيل ستيبين، والمستشار الكبير السابق جيسون ميلر، والمساعد التنفيذي الوطني للحملة أنجيلا ماك كالوم، وبرنارد كيريك، مفوض شرطة مدينة نيويورك السابق الذي زُعم أنه قام بتأجير غرف فندقية كانت بمثابة "مراكز قيادة" قبل 6 يناير.
طلبت اللجنة من شركاء ترامب تسليم المستندات، فيما أعلن ترامب الشهر الماضي أنه سيقاضي لجنة 6 يناير لوقف تسليم الوثائق المتعلقة بأعمال الشغب إلى أعضاء اللجنة. كما دعا الرئيس السابق شركائه إلى عدم الامتثال لأوامر الاستدعاء.
قال رئيس اللجنة، الديموقراطي بيني طومسون ، خلال بيان إن الموالين لترامب لم ينشروا معلومات مُضللة حول الانتخابات فحسب، بل "خططوا أيضاً لإيقاف فرز أصوات الهيئة الانتخابية".
الهيئة الانتخابية، التي أنشأها دستور الولايات المتحدة، هي المسؤولة في النهاية عن انتخاب الرئيس ونائب الرئيس. أضاف طومسون قائلاً: "تحتاج اللجنة المختارة إلى معرفة كل التفاصيل حول جهودهم لإلغاء الانتخابات، بما في ذلك مع من كانوا يتحدثون في البيت الأبيض والكونغرس، وما العلاقات التي تربطهم بالمسيرات التي تصاعدت لتُصبح أعمال شغب، ومن دفع ثمنها بالكامل".
لجنة مجلس النواب 6 يناير
تم تشكيل اللجنة المختارة للتحقيق في هجوم 6 يناير على مبنى الكابيتول في الولايات المتحدة في 1 يوليو. وهي تتألف من سبعة ديمقراطيين واثنين من الجمهوريين.
يُذكر أن اللجنة كانت قد عقدت أول جلسة استماع لها في 28 يوليو، حيث أخبر ضباط الشرطة اللجنة بما حدث أثناء أداء مهامهم في الدفاع عن مبنى الكابيتول خلال أعمال الشغب. وأصدرت اللجنة 25 أمر استدعاء حتى الآن وأجرت مقابلات مع أكثر من 150 شاهداً خلف أبواب مغلقة.
ترامب وانتخابات الرئاسة الأمريكية 2024
صرّح الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب مؤخراً، خلال مقابلة حصرية مع قناة فوكس نيوز، إنه، على الأرجح، سينتظر حتى بعد انتخابات التجديد النصفي لعام 2022 ليُعلن رسمياً ما إذا كان سيرشح نفسه لانتخابات الرئاسة الأمريكية المُقرر عقدها في عام 2024.
قال ترامب "أنا أفكر في ذلك بالتأكيد وسنرى، أعتقد أن الكثير من الناس سيكونون سعداء للغاية بهذا القرار، وربما سيعلنون عن سعادتهم هذه بعد الانتخابات النصفية."
وعن مدى الالتزام بهذا الجدول الزمني قبل الإعلان الرسمي لترشحه قال ترامب: "من المُحتمل أن يكون هذا هو الجدول الزمني المناسب، لكن الكثير من الناس ينتظرون اتخاذ هذا القرار"، وأضاف قائلاً: إن "الكثير من الأشخاص العظماء الذين يفكرون في الترشح ينتظرون قراري، لأنهم لن يترشحوا إذا ترشحت للرئاسة".
وقال عن مرشحي الحزب الجمهوري في البيت الأبيض: "لدينا الكثير، وكلها أسماء جيدة للغاية، لكن جميعهم تقريباً قالوا إنني إذا رشحت نفسي فلن يترشحوا أبداً". وأكد على تقديره لهذا قائلاً:"هذا لطيف، لأنه يُظهر درجة كبيرة من الولاء والاحترام".
جهود ترامب لعزل بايدن
خلال الفترة الماضية، كان ترامب يوجه جهوده لعزل الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن، فذكر موقع "ديلي بيست" الأمريكي، أن مشرعين جمهوريين في مجلس النواب طالبوا الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بشكل سري بالمساعدة في توجيه اتهامات لخلفه، جو بايدن، ضمن آلية لمحاكمته وعزله، على وقع الانسحاب الأميركي المضطرب من أفغانستان.
بينما لم يكن ترامب يدافع عن إعادة غزو أفغانستان أو جمع الأموال من سحب بايدن للقوات، كان الرئيس السابق يُجري مكالمات هاتفية مع أعضاء الكونغرس الذين يحاولون كسب الدعم في مجلس النواب الأمريكي لإزالة خليفته. في الأسابيع الأخيرة، تحدث ترامب إلى العديد من المشرعين الجمهوريين في الكابيتول هيل لمناقشة التقدم الذي أحرزوه، أو عدمه، في التحرك لعزل بايدن بشأن الانسحاب العنيف والمُضطرب من حرب أفغانستان، وفقاً لتصريحات بعض المصادر المطلعة على الوضع.
قال أحد المصادر إن معظم المحادثات بدأها المشرعون أنفسهم، حيث يحاولون تجنيد ترامب لدعم المحاولات التشريعية المختلفة لإحراج بايدن، والسعي لعزله أو عزل أعضاء إدارته. ومع ذلك، كان ترامب يقاوم إلى حد ما ربط اسمه بهذه الجهود.
سابقاً كان ترامب الذي تم عزله مرتين، يحاول بكل جهده دفع بايدن إلى "الاستقالة"، وقام بجمع الأموال مراراً وتكراراً لتحقيق هذا. لكن في الوقت الحالي، فيبدو أن ترامب ليس حريصاً على دعم حملة عزل بايدن علناً، أو حتى الاعتراف بأن حلفائه من الحزب الجمهوري في الكونغرس تحدثوا إليه بشأن ذلك.
توقع ترامب بزوال أمريكا
في سياق متصل، كان دونالد ترامب، قد عبر خلال تصريحات إعلامية سابقة عن توقعه أن تنتهي أمريكا في غضون ثلاث سنوات، كما ألمح إلى أنه قد يترشح لمنصب الرئاسة في عام 2024، بعد ثلاث سنوات من الآن.
أدلى الرئيس السابق بهذه المزاعم المتناقضة خلال مقابلة مع Newsmax مع السكرتير الصحفي السابق للبيت الأبيض شون سبايسر. فقال ترامب "بلدنا انحدرت بالفعل في الأشهر الثمانية الماضية كما لم يرها أحد من قبل"، وقد اقترح، دون تقديم أي دليل، أن أمريكا ستنتهي خلال السنوات الثلاث القادمة.
أضاف ترامب: "لقد تم تزوير الانتخابات، ولن يتبقى لنا بلد خلال ثلاث سنوات، سأخبرك بذلك".
ومع ذلك، كان لدى سبايسر سؤال آخر. بعد الإشارة إلى أن ترامب قال إنه اتخذ قراراً بشأن سباق الانتخابات الرئاسية 2024 وأن أتباعه سيكونون سعداء، سأل سبايسر الرئيس السابق متى قد يعلن عن خططه. تجنب ترامب إجابة مباشرة لكنه وعد سبايسر بأنه سيكون سعيداً بالقرار وادعى أيضاً أن أمريكا الآن "أضحوكة".
وكان ترامب قد صرح في وقت سابق بأنه لن يعلن عمّا إذا سيترشح للرئاسة الأمريكية في 2024 قبل أن يرى نتائج الجمهوريين في انتخابات الكونغرس عام 2022.