تعرّف على العلامات الصامتة لمرض السكري من النوع الثاني
-
1 / 3
في حين أن مرض السكري من النوع الأول، يمكن أن تظهر أعراضه بسرعة، فإن النوع الأكثر شيوعاً، وهو مرض السكري من النوع الثاني، قد تكون أعراضه "صامتة" في أغلب الأحيان ولا تتم ملاحظتها بسهولة.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
فلن يحدث أنك ستستيقظ يوماً ما وفجأة تشعر بالعطش والجوع وتذهب إلى الحمام كثيراً، فهذ الأعراض المعروفة والشائعة تنتعش تدريجياً. في الواقع، لا يدرك معظم الناس أن لديهم مرض السكري من النوع الثاني، خلال مراحل المرض المبكرة أو حتى المتوسطة.
مجرد أن الشخص غير مدرك أنه مُصاب بمرض السكري لا يعني أنه محصن ضد المشاكل المرتبطة بالمرض. كلما طالت مدة بقاء الحالة دون إدارة، زاد خطر الإصابة بالمضاعفات المرتبطة بمرض السكري بما في ذلك أمراض القلب والأوعية الدموية وأمراض الكلى والبتر وفقدان البصر وتلف الأعصاب. لكي لا يحدث هذا يجب أن تنتبه وتتعرف على العلامات "الصامتة" التي تُشير إلى الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.
أسباب الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني
ينتج مرض السكري من النوع الثاني عن مجموعة من العوامل، بما في ذلك العوامل الوراثية وعادات الأكل ومدى ممارسة التمرينات الرياضية على المدى الطويل.
الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن ولا يتحركون كثيراً أو لا يبذلون نشاطاً بدنياً معرضون بشكل أكبر للإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.
قديماً كان داء السكري من النوع الثاني يُصيب البالغين فقط، ولكن اليوم يصاب بعض الأطفال بداء السكري من النوع 2 في وقت مبكر، وهو ما يعود إلى السمنة وقلة النشاط في مرحلة الطفولة.
علامات الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني
هناك بعض العلامات التي تدل على الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، منها:
-
كثرة التبول:
مع مرض السكري من النوع الثاني، يصبح جسمك أقل كفاءة في معالجة جلوكوز الدم، المعروف أيضاً باسم سكر الدم، وهو المصدر الرئيسي للطاقة في الجسم.
نتيجة لذلك، يكون لديك المزيد من السكر في مجرى الدم، يتخلص جسمك من هذه الكمية من السكر عن طريق طردها في البول. لذا، يكون الذهاب إلى الحمام كثيراً هو أحد الأعراض المبكرة لمرض السكري، قد لا يعرف معظم الناس عدد مرات استخدامهم للحمام.
إليك علامة حمراء، وهي أن توقظك الحاجة للتبول في الليل. قد يكون الأمر طبيعياً مرة واحدة، ولكن إذا كان يؤثر على قدرتك على النوم، فقد يكون هذا أحد أعراض مرض السكري الذي يجب الانتباه إليه.
-
العطش أكثر من المعتاد:
التبول بكثرة سيجعلك تشعر بالعطش. أحد الأعراض المبكرة لمرض السكري هو أن المرضى يستخدمون المشروبات مثل العصائر أو الصودا أو حليب الشوكولاتة لإرواء عطشهم، والتي تُعدّ من أسوأ المشروبات لمرضى السكر. تقوم هذه المشروبات السكرية بتعبئة مجرى الدم بالسكر الزائد، مما لا يؤدي إلا إلى تفاقم المشكلة.
-
فقدان الوزن غير المُبرر:
قد تكون زيادة الوزن هي عامل خطر للإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، ومع ذلك فإن فقدان الوزن يُعدّ عرضاً خفياً للمرض. فقدان الوزن هنا يأتي من شيئين، أولهما الماء الذي تفقده من التبول. الأمر الثاني فقدان بعض السعرات الحرارية في البول وعدم امتصاص كل السعرات الحرارية من السكر في دمك.
-
الشعور بالجوع أكثر من المعتاد:
على مدار اليوم، ترتفع مستويات الجلوكوز في الدم، عادةً بعد تناول الطعام، وتنخفض عادةً عندما يبدأ الأنسولين في العمل. تكمن مشكلة مرض السكري في أن الأنسولين لم يعد يعمل بشكل صحيح وأن الهرمون لا يمكنه نقل سكر الدم إلى عضلات الجسم لاستخدامها كوقود.
قد يجعلك هذا تشعر بالجوع أكثر من المعتاد، لكن تناول الطعام لن يساعد في حل المشكلة لأن الطاقة لا تزال لا تصل إلى العضلات. يمكن أيضاً أن تشعر بالارتعاش أو الجوع عند انخفاض نسبة السكر في الدم بشكل كبير، إلا أن هذا يحدث عادة فقط إذا كنت تتناول الأنسولين أو الأدوية الأخرى التي تخفض نسبة السكر في الدم بشكل كبير.
-
الشعور المتواصل بالتعب:
من الطبيعي أن تشعر بالإرهاق بين الحين والآخر. لكن الإرهاق المستمر هو عرض مهم يجب الانتباه إليه؛ قد يعني ذلك مرة أخرى، أن الطعام الذي تتناوله للحصول على الطاقة لا تستخدمه الخلايا كما ينبغي، إذا لم تحصل على الوقود الذي يحتاجه جسمك، فستصاب بالتعب والركود. يمكن أن يكون التعب المستمر علامة مبكرة على مرض السكري.
-
العصبية وتقلبات الحالة المزاجية:
عندما ينفد السكر في الدم، لا تشعر بأنك على ما يرام وقد تصبح أكثر ضيقاً وانفعالاً. في الواقع، يمكن أن يحاكي ارتفاع نسبة السكر في الدم أعراضًاً تشبه أعراض الاكتئاب.
-
عدم وضوح الرؤية:
يمكن أن تكون الرؤية الضبابية علامة جيدة لأنها يمكن أن تحدث بعد بدء العلاج عندما تبدأ نسبة السكر في الدم في الانخفاض إلى مستويات أكثر أماناً. تختفي الرؤية الضبابية بمجرد أن تعتاد العدسات الموجودة في العين على سكر الدم الجديد المنخفض. في غضون ستة إلى ثمانية أسابيع بعد استقرار نسبة السكر في الدم، لن تشعر بذلك بعد الآن؛ سوف تتكيف العين.
-
التئام الجروح والخدوش بشكل أبطأ:
قد يكون تعافي الجروح والخدوش البطيء علامة مبكرة على الإصابة بمرض السكري، ذلك لأن جهاز المناعة والعمليات التي تساعد الجسم على الشفاء لا تعمل بشكل جيد عندما تكون مستويات السكر لديك مرتفعة.
يحتوي الجهاز المناعي على العديد من المكونات، وتقريباً جميعها لا تعمل بشكل جيد في حالة ارتفاع نسبة السكر في الدم، على سبيل المثال، هناك انخفاض في تدفق الدم، وتغيرات في حموضة الدم تؤذي الخلايا المناعية، وتلف الأعصاب الذي يؤدي إلى الإصابات والالتهابات.
كيفية التعامل مع مرض السكري من النوع الثاني بعد التشخيص
إذا تم تشخيص إصابتك بمرض السكري، فستحتاج إلى الجمع بين نظام غذائي صحي وممارسة التمرينات الرياضية مع الأدوية ومراقبة سكر الدم بانتظام. تتضمن بعض النصائح للبقاء بصحة جيدة مع مرض السكري ما يلي:
- مراجعة اختصاصي تغذية لتتعلم كيفية إدارة مرض السكري.
- التحقق من مستويات السكر في الدم على النحو الموصى به من قبل طبيبك حتى تعرف كيف تؤثر الأدوية والطعام والتمارين الرياضية على مستوى الجلوكوز في الدم. احتفظ بسجلات لنتائجك.
- راجع سجلات السكر في الدم مع طبيبك في كل زيارة. سيقوم طبيبك بفحص اختبار الدم A1C كل 3 أشهر: يخبرك هذا الاختبار بمتوسط سكر الدم لديك على مدار اليوم خلال إطار زمني مدته 3 أشهر.
- انتبه جيداً لكيفية تأثير الأطعمة على نسبة السكر في الدم، وخاصة الكربوهيدرات. تجنب الأطعمة الغنية بالملح والأطعمة المصنعة والسريعة والدهون المشبعة والمتحولة والأطعمة الغنية بالسكر.
- تناول كميات أصغر وتناول وجبات متوازنة واشرب الكثير من السوائل غير المحلاة لزيادة الوزن الصحي ومستويات السكر في الدم.
- خطط مسبقاً بشكل أسبوعي للوجبات التي تركز على البروتينات الخالية من الدهون والخضروات والفواكه والأطعمة الغنية بالألياف.
- مارس الكثير من التمرينات الرياضية المنتظمة لتقليل مستويات السكر في الدم والحفاظ على وزن صحي.