تعرّف على أنواع الذكاء المختلفة.. وكيفية الاستفادة منها في حياتك

  • تاريخ النشر: الجمعة، 24 سبتمبر 2021
مقالات ذات صلة
إحصاءات المبيعات.. تعرّف على أنواعها وكيفية الاستفادة منها
أنواع الموظفين بالمؤسسات وكيف تحقق أكبر استفادة منهم
أهمية الوقت.. كيفية الاستفادة منه

لسنا جميعاً ماهرين بشكل فطري في نفس الأشياء. البعض رياضي أكثر ولديهم لياقة جسدية أفضل. بينما يلتقط البعض اللغة والكلمات بشكل أسرع في سن مُبكرة، ويجيد البعض الآخر الأرقام والأنماط المرئية.

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

لكن، قد لا يفهم الكثير من الناس بشكل كامل نطاق قدراتهم، ونوع الأشياء التي يتفوقون فيها أكثر من غيرها، ونتيجة لذلك، قد ينتهي بهم الأمر في وظائف خاطئة. أو قد يستمتعون بوظائفهم، لكنهم يكافحون لتحديد تقنيات التعلم الفعّالة المناسبة لهم أكثر والتي ستساعدهم على التفوق بشكل أكبر. للحصول على فهم أفضل لطبيعة أنواع الذكاء المُختلفة.

 لماذا يجب أن تُحدد نوع الذكاء الذي تمتاز به؟

أنواع الذكاء المُختلفة أو ما يُعرف باسم نظرية الذكاءات المتعددة، هي نظرية قدمها هوارد جاردنر، عالم النفس والأستاذ في جامعة هارفارد، لأول مرة في كتابه 1983 "أطر العقل"، أعلن جاردنر أن هناك ثمانية أنواع من الذكاء البشري، يُمثل كل منها طرقاً مختلفة لكيفية معالجة الشخص للمعلومات بشكل أفضل.

إذا أردت أن تكون استثنائياً في شيء ما، فإن أفضل طريقة لتحقيق هذا هو تحديد وفهم مجالات الذكاء الفريدة التي تتفوق فيها، ثم البناء على نقاط القوة تلك.

على سبيل المثال، قد تُجهد نفسك في مُحاولة كتابة قصة قصيرة لأنك تود أن تُصبح كاتباً، بينما أنت لديك ذكاء رياضي وتبرع في القيام بالحسابات واستخدام الأرقام، لو اكتشفت هذا لرُبما أصبحت عبقرياً في الجانب الذي تتمتع بذكاء خاص فيه. وهو ما يوفر عليك الكثير من الوقت والجهد الذي قد تبذله في الطرق الخاطئة.

أنواع الذكاء المختلفة

فيما يلي ثمانية أنواع من الذكاء حددها جاردنر، قد يُمكنك عند التعرّف عليها تحديد ما إذا كُنت تتمتع بها أم لا. يمكن رعاية هذه الذكاءات المتعددة وتقويتها أو تجاهلها وإضعافها.

  • الذكاء المكاني:

وهو القدرة على التفكير التجريدي وبأبعاد متعددة. وهو أمر مطلوب لمجالات مثل الهندسة المعمارية والتصميم الجرافيكي والتصوير والتصميم الداخلي والطيران.

من الخيارات المهنية المحتملة إذا كُنت تتمتع بهذا النوع من الذكاء: طيار، مصمم أزياء، مهندس معماري، طبيب جراح، فنان، مهندس.

  • الذكاء الجسدي الحركي:

وهو القدرة على استخدام جسمك بطريقة تدل على البراعة البدنية والرياضية. إذا كانت لديك هذه المهارة، فقد تكون رياضياً تجري بسهولة وتمرر الكرة، أو يمكن أن تكون راقصاً يؤدي حركات معقدة بلا صعوبة.

الخيارات المهنية المحتملة لهذا النوع من الذكاء: راقص، معالج فيزيائي، رياضي، ميكانيكي، ممثل.

  • الذكاء الموسيقي:

المقصود به الحساسية للإيقاع والنغمة واللحن والجرس. قد يعني هذا النوع من الذكاء القدرة على الغناء و / أو العزف على الآلات الموسيقية. من المشاهير ذوي الذكاء الموسيقي بيتهوفن وجيمي هندريكس وأريثا فرانكلين.

الخيارات المهنية المحتملة لهذا النوع من الذكاء: مغني، ملحن، مدرس موسيقى.

  • الذكاء اللغوي:

يُطلق عليه أحياناً اسم "ذكاء اللغة"، وهو ينطوي على الحساسية لمعنى الكلمات، وترتيب الكلمات بكيفية معينة، والتميز في تحديد إيقاعات الكلمات، والتصريفات. عادة ما يكون أولئك الذين يحصلون على درجات عالية في هذا النوع من الذكاء يُجيدون كتابة القصص وحفظ المعلومات والقراءة.

الخيارات المهنية المحتملة لهذا النوع من الذكاء: شاعر، روائي، صحفي، مُحرر، محامي، مدرس للغات.

  • الذكاء المنطقي الرياضي:

وهو القدرة على تحليل المشكلات منطقياً وإجراء العمليات الحسابية والتحقيق في القضايا علمياً. يتمتع الأشخاص الذين يتمتعون بهذه الذكاء، مثل ألبرت أينشتاين وبيل جيتس، بمهارة في تطوير المعادلات والبراهين وحل المشكلات المُجردة.

الخيارات المهنية المحتملة لهذا النوع من الذكاء: مبرمج كمبيوتر، محاسب، اقتصادي، مهندس.

  • الذكاء الاجتماعي:

وهو القدرة على التواصل الفعّال مع الآخرين، والحساسية تجاه مزاج الآخرين ومشاعرهم ودوافعهم. بشكل أساسي، فهذا النوع من الذكاء يعني القدرة على فهم من حولك والتواصل معهم.

الخيارات المهنية المحتملة لهذا النوع من الذكاء: مدير فريق، مفاوض، سياسي، مندوب مبيعات، طبيب نفسي.

  • الذكاء الشخصي:

وهو يعني قدرة الشخص على فهم نفسه، يتميز هذا النوع من الذكاء بحساسية تجاه مشاعر الفرد الذاتية وأهدافه ومخاوفه والقدرة على التخطيط والتصرف في ضوء سماته الخاصة. الذكاء الشخصي ليس خاصاً بمهن محددة؛ بل هو هدف لكل فرد في مجتمع حديث معقد، حيث يتعين على المرء أن يتخذ قرارات تتعلق بمدى معرفته وفهمه لنفسه.

الخيارات المهنية المحتملة: معالج، مستشار، طبيب نفسي، صاحب مشروع.

  • الذكاء الطبيعي:

وهو القدرة على فهم الفروق الدقيقة في الطبيعة، بما في ذلك التمييز بين النباتات والحيوانات وعناصر الطبيعة والحياة الأخرى. من بين الأفراد البارزين ذوي الذكاء الطبيعي تشارلز داروين وجين جودال.

الخيارات المهنية المحتملة: جيولوجي، مهندس زارعي، عالم نبات، عالم أحياء.

تأثير اختلاف أنواع الذكاء على عملية التعلم

هذا التنوع في أنواع الذكاء، وفقاً لجاردنر، يمكن أن يؤثر على طريقة تعليم الناس. وذكر أن هذه الاختلافات تتحدى نظاماً تعليمياً يفترض أن كل شخص يمكنه تعلم نفس المواد بنفس الطريقة وأن المقياس العام الموحد يكفي لاختبار تعلم الطلاب.

قررت جوان حنيفين، الباحثة الأيرلندية، في منشور عام 2014 أن نظام التعليم القديم في أيرلندا يؤثر سلباً على الطلاب على المدى الطويل. من خلال عدم تبني طرق تدريس متعددة تستند إلى أنواع الذكاء المختلفة، غالباً ما يترك الطلاب، الذي يتمتعون بنوع ذكاء مُختلف عن ذلك الذي تعتمد عليه العملية التعليمية التقليدية، وهم يشعرون بانعدام القيمة وعدم الثقة بالنفس.

عندما يبدأ المعلمون في فهم أساليب التعلم المُعتدة على أنواع الذكاء المُختلفة بشكل أكثر فعالية، فإن العملية التعليمية تكون أكثر تميزاً وأكثر فائدة للأنواع المُختلفة من الطلبة.

هناك طرق محددة للوسائط المتعددة وتقنيات التعليم، والتي تشمل ما يلي:

  • المرئيات: تساعد الوسائط المرئية الطلاب على اكتساب مفاهيم ملموسة ، مثل تحديد الكائن أو العلاقة المكانية أو المهارات الحركية.
  • الكلمات المطبوعة: في حين أن الكلمة المطبوعة هي الطريقة الأكثر شيوعاً لنقل المعلومات، لكن يجادل البعض بأن الصوت هو الأفضل.
  • الصوت: توفر الوسائط الصوتية حافزاً للتعرف على الصوت أو استدعاؤه. يعتبر السرد الصوتي أداة مفيدة للطلاب الذين يعانون من صعوبات في القراءة.
  • الحركة: يمكن استخدام الحركة أثناء عملية التعلم، هذه الطريقة الحركية ضرورية لفهم بعض الموضوعات.

إذا كان المعلم يواجه صعوبة في تدريس الطالب من خلال طرق التدريس اللغوية أو المنطقية الأكثر تقليدية، فإن نظرية الذكاءات المتعددة تقترح عدة طرق أخرى يمكن من خلالها تقديم المادة ونقل المعلومات لتسهيل التعلم الفعّال:

  • الكلمات (ذكاء لغوي).
  • الأرقام أو المنطق (الذكاء المنطقي الرياضي).
  • الصور (ذكاء مكاني).
  • الموسيقى (ذكاء موسيقي).
  • التأمل الذاتي (الذكاء الشخصي).
  • تجربة جسدية (ذكاء جسدي حركي).
  • تجربة اجتماعية (ذكاء اجتماعي).
  • تجربة في العالم الطبيعي (ذكاء طبيعي).