تعرّف على أعراض الإجهاد الحراري وخطورته وكيفية مساعدة ‏المصابين

مقالات ذات صلة

ما هي أعراض الإجهاد العقلي وكيف تتخلص منه؟

الإجهاد السام.. أعراضه وتأثيره على الدماغ

نصائح لتجنب الإصابة بالإجهاد الحراري أثناء الحج

أكدت وزارة الصحة في المملكة العربية السعودية أهمية معرفة كيفية التعامل مع الحالات ‏التي تُصاب بالإجهاد الحراري، وسرعة علاجها قبل أن تتطور ‏الأمور. يُمكنك خلال السطور التالية التعرّف أكثر على ما يعنيه الإجهاد الحراري، وكيف يُمكنك التعامل معه؟

ما هو الإجهاد الحراري؟

الإجهاد الحراري هو حالة قد تتضمن أعراضها التعرق بغزارة والنبض السريع، وذلك بسبب ارتفاع درجة حرارة الجسم.

بينت وزارة الصحة السعودية أيضاً أن أعراض الإصابة بالإجهاد الحراري، تشمل الصداع، والدوخة، وشحوب ورطوبة الجلد، والغثيان أو فقدان الشهية.، بالإضافة إلى العطش الشديد، وسرعة ‏التنفس أو النبض، وتشنجات في عضلات القدمين واليدين، وارتفاع درجة حرارة الجسم إلى 38 درجة مئوية أو ‏أكثر.‏

تتضمن أسباب الإجهاد الحراري التعرّض لدرجات حرارة مرتفعة وخاصة عندما يُصاحبها ارتفاع الرطوبة والقيام بنشاط بدني شاق.

دون علاج فوري، يمكن أن يؤدي الإجهاد الحراري إلى حدوث ضربة حرارة، وهي حالة تُشكل تهديداً على الحياة. ولحسن الحظ، يمكن منع حدوث الإنهاك الحراري. ‏

‏أسباب الإصابة بالإجهاد الحراري؟

يؤدي التفاعل بين درجة حرارة جسمك مع حرارة البيئة المحيطة إلى ما يُعرف بدرجة الحرارة الطبيعية، وهي درجة حرارة جسمك الداخلية. فيحتاج جسمك إلى تنظيم الحرارة المكتسبة، مثلاً خفض الحرارة في الطقس البارد، من البيئة للحفاظ على درجة الحرارة الطبيعية، وهي 37 درجة مئوية تقريباً.

في الطقس الحار، يُبرد جسمك نفسه من خلال التعرق. فيُنظم العرق درجة حرارة الجسم. مع ذلك، عندما تبذل جهداً كبيراً مثل ممارسة التمارين الرياضية أو إرهاق نفسك بأي طريقة أخرى في الطقس الحار والرطب، يكون جسمك أقل قدرة على تبريد نفسه بفاعلية.

في هذه الحالة، قد يُصاب جسدك بتشنجات حرارية، وهي ما تشمل أعراضها التعرق الشديد والإرهاق والعطش وتشنجات في العضلات. العلاج الفوري في الأغلب يمنع التشنجات الحرارية من التفاقم.

بجانب الطقس الحار والنشاط البدني المضني، تتضمن الأسباب الأخرى لحدوث الإنهاك الحراري ما يلي:

• الجفاف، وهو يُقلل من قدرة الجسم على التعرق والحفاظ على درجة الحرارة الطبيعية.
• المبالغة في ارتداء الملابس، خاصة الملابس التي لا تسمح للعرق أن يتبخر بسهولة.

مُضاعفات الإجهاد الحراري

إذا تُرك الإجهاد الحراري دون علاج، يمكن أن يؤدي إلى ضربة حرارية، وهي حالة تُشكل تهديداً على الحياة. تحدث الضربة الحرارية عندما تصل درجة حرارة الجسم الأساسية إلى 40 درجة مئوية أو أكثر.

تتطلب الضربة الحرارية الحصول على رعاية طبية فورية للوقاية من حدوث تلف دائم للدماغ والأعضاء الحيوية الأخرى التي من شأنها أن تؤدي إلى الوفاة.

ما يُمكنك فعله للوقاية من الإجهاد الحراري

هناك بعض الخطوات البسيطة التي يُمكنك فعلها للوقاية من افجهاد الحراري، منها:

• شرب الكثير من الماء:

وفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها الأمريكية، تختلف توصيات تناول السوائل يومياً حسب العمر والجنس والحمل والرضاعة الطبيعية. ابدأ بشرب كوب من الماء كل صباح عند الاستيقاظ أو كوب قبل النوم. تناول كوباً آخر مع كل وجبة. اشرب كوباً أو كوبين بعد التمرين. للوقاية من الجفاف، اشرب السوائل تدريجياً على مدار اليوم.

اشرب الكثير من السوائل في اليوم السابق وخلال الساعة التي تسبق جلسة التمرين وأثناءها وبعدها.

• ارتدِ الملابس الفضفاضة والخفيفة:

ارتداء الملابس الزائدة أو الملابس الضيقة لن تحافظ على برودة جسمك على نحو صحيح، لذلك يجب ارتداء الملابس الفضفاضة الخفيفة التي يُمكنها تنظيم درجة حرارة جسمك.

• احمِ جسمك من حروق الشمس:

تؤثر حروق الشمس على قدرة الجسم على تبريد نفسه، لذا احمِ نفسك وأنت بالخارج بارتداء قبعة واسعة الحواف والنظارات الشمسية واستخدام واقٍ من الشمس واسع الطيف مع عامل حماية من الشمس (SPF) 15 على الأقل. ضع واقي الشمس بكمية كبيرة، وكرر وضعه كل ساعتين أو أكثر إذا كنت مُعرضاً للشمس لفترة طويلة.

• تجنب المشروبات السكرية أو الكافيين:

بعض السوائل تعمل ضد الترطيب! المشروبات مثل القهوة والمشروبات الغازية السكرية والمشروبات الكحولية القوية وعصير الليمون والشاي الحلو ومشروبات الطاقة والعصائر والحليب المنكه كلها تعمل ضد الترطيب.

هذه المشروبات مُحملة بالسكر والصوديوم والمكونات الأخرى التي تزيل الماء من أنسجتك. ضع في اعتبارك استبدال بعضها يومياً أو إعادة الترطيب بمزيد من الماء لكل مشروب يُسبب الجفاف تستهلكه.

• تنظيم درجة حرارة الجسم:

أثناء الصيف عندما يكون خطر التعرض لضربة الشمس في ذروته عليك القيام ببعض الأشياء للحفاظ على تبريد جسدك، مثل:

1. جدولة الرياضات الشاقة والأنشطة البدنية خلال الأوقات الباردة من اليوم.
2. الحصول على استراحات لتناول المشروبات والمياه الباردة.
3. رش نفسك بزجاجة رذاذ إذا شعرت بالحرارة الزائدة.

• لا تترك أي شخص في سيارة متوقفة:

هذا سبب شائع للوفيات المرتبطة بالحرارة في الأطفال. فعند توقف السيارة في الشمس، يمكن لدرجة الحرارة في سيارتك أن ترتفع لأكثر من 6.7 درجة مئوية خلال 10 دقائق.

لذا، ليس من الآمن ترك شخص في سيارة متوقفة في الطقس الدافئ أو الحار، حتى إن كانت النوافذ مفتوحة قليلاً أو السيارة متوقفة في الظل. عندما تكون سيارتك متوقفة، تأكد من إبقائها مغلقة لمنع دخول أي طفل إلى الداخل.

• تناول الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الماء:

ما يقرب من 80% من استهلاكنا للمياه يأتي من مياه الشرب، الـ 20% الأخرى تأتي من الطعام. تحتوي جميع الفواكه والخضروات الكاملة على بعض الماء.

يُمكنك تناول وجبة خفيفة من هذه الأطعمة للحصول على أقصى فائدة: الخيار، والكرفس، والطماطم، والفجل، والقرنبيط، والبطيخ، والسبانخ، والفراولة، والبروكلي، والجريب فروت. تحتوي جميع هذه الأطعمة على نسبة تصل إلى 90% من الماء أو أعلى.

ماذا عليك أن تفعل في حالة إصابة شخص بالإجهاد الحراري؟

أوصت وزارة الصحة بطلب ‏المساعدة أو الاتصال على الطوارئ (911) في حال وجود مصاب بالإجهاد الحراري، بالإضافة إلى اتباع الخطوات التالية التي ستساهم في تحسن حالته خلال 30 دقيقة، وهي:

• إخراج المُصاب إلى ‏منطقة باردة.
• تشجيعه على شرب الماء.
• وضعه مستلقي على ‏ظهره، ورفع قدميه قليلاً.‏
• تبريد جلد المُصاب برش الماء ‏عليه مع وضع كمادات باردة تحت الإبطين والرقبة.